مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


القدس (اف ب) حذر خبراء من منظمة الصحة العالمية من ان عمليات الاغلاق المتكررة التي يعمد اليها الجيش الاسرائيلي لعزل المناطق الفلسطينية تتسبب في تدهور خطير للظروف الصحية للفلسطينيين.

وقال الطبيب امبرويو ماننتي احد المسؤولين المحليين لمنظمة الصحة العالمية ان "سوء التغذية والاحوال النفسية المتردية وفقر الدم للنساء الحوامل ومعدل الوفيات بين الاطفال وصلت الى درجة تثير القلق بسبب عمليات الاغلاق" التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية.

واضاف في حديث الى المراسلين الخميس "ان اسرائيل تفرض حاليا قرابة 700 اغلاق حول القرى والمدن والفسلطينية ما يعوق تحرك المرضى الذين يسعون للعلاج".

ورأى ان الجدار الذي تقوم اسرائيل ببنائه في الضفة الغربية "انعكس سلبا على 210 الاف فلسطيني بينهم 20 في المئة من الاطفال و20 في المئة من النساء في سن الانجاب".

واوضح ان الاطباء وكذلك سيارات الاسعاف يجدون صعوبة في مساعدة المحتاجين من المرضى لان اكثر من 50 سيارة اسعاف تعرضت للهجوم من قبل الجيش الاسرائيلي خلال الاشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية.

من جهته اشتكى الطبيب محمد سكافي الذي يدير قسم الطوارئ في اتحاد اللجان الفلسطينية للمساعدة الطبية من ان اجراءات التفتيش على الحواجز الاسرائيلية تتسبب في تأخير كبير في مرور سيارات الاسعاف.

واكد ان الاف الفلسطينيين الذين يعيشون في القرى لم يعودوا يستطيعون الحصول على اي مساعدة طبية. وقال "وضعنا في الخدمة نظاما للمستشفيات المتنقلة لخدمة الفلسطينيين الذين لا يستطيعون عبور حواجز الجيش الاسرائيلي ولاحظنا ان هناك الكثير من الامراض المزمنة كالاسهال عند الاطفال او مشاكل التنفس الخطيرة".

وتحدث سكافي ايضا عن "زيادة بلغت 21 في المئة خلال اربع سنوات لدى الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية ولدى النساء الحوامل بسبب فقر الدم".

الى ذلك حذر المسؤول في منظمة الصحة العالمية ماننتي من "ازمة انسانية ترتسم خطوطها في قطاع غزة" حيث تقوم القوات الاسرائيلية منذ اسبوعين بعملية عسكرية واسعة النطاق اوقعت حتى الان 127 قتيلا بين الفلسطينيين.

وقال "ان حظر التجول في بعض المناطق في قطاع غزة وتقسيم هذا القطاع الى ثلاثة اجزاء يمنعان تقديم المساعدة الطبية".

لكن احد ممثلي الجيش الاسرائيلي الملازم عوفير ماي تال نفى الاتهامات التي تحمل الجيش الاسرائيلية مسؤولية الحد من حركة السكان الفلسطينيين وقال للصحافيين "باستثناء نابلس (شمال) فان معظم السكان في التجمعات في المنطقة يتحركون بحرية".

وردا على سؤال حول اسباب عدم قبول الكثير من الفلسطينيين في الاراضي المحتلة في المستشفيات الحديثة في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها اسرائيل عام 1967 تذرع المسؤول العسكري الاسرائيلي بما سماه "اسبابا امنية".

وقال "لا يمكن لنا ان نسمح لكل فلسطيني يريد العلاج في اسرائيل ان يأتي لان الامر سيكون شديد الخطورة" مشيرا في هذا الاطار الى الامن ان الاسرائيلي القى القبض مؤخرا على مريضة فلسطينية جندتها الجماعات المسلحة الفلسطينية لتنفيذ عملية انتحارية في اسرائيل.

من جهته حذر بيان لبرنامج الصحة النفسية في غزة الذي لم يسمح لاطبائه بالخروج من غزة للمشاركة في المؤتمر الصحافي من ان مواصلة الغارات الاسرائيلية تفضي الى خلق "الصدمات النفسية واليأس وثقافة الموت" لدى الفسلطينيين.

واشار البيان ايضا الى ارقام احصائية تقول "ان اكثر من 20 في المئة من اطفال غزة يريدون ان يصبحوا انتحاريين لانهم لا يجدون خيارا اخر".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required