مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - وفــا- نعت القيادة الفلسطينية، صباح اليوم، إلى شعبنا الفلسطيني والإنسانية جمعاء، الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، وفيما يلي نص البيان : "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

تنعى القيادة الفلسطينية، إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإنسانية جمعاء، القائد والمعلم، ابن فلسطين ورمزها، صانع حركتها الوطنية المعاصرة، وبطل كل معاركها من أجل الحرية والاستقلال، والدنا، ورائدنا، وحامل رايتنا نحو المستقبل الجديد، الأخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الذي انتقل إلى رحمة ربه راضياً مرضياً، وذلك في الساعة الرابعة والنصف من صبيحة يوم الخميس 11-11 تشرين الثاني- نوفمبر من عام 2004م. لقد أغمض شهيدنا الكبير ياسر عرفات عينيه عن هذه الدنيا، وسكن قلبه الكبير وانتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها، ولكنه باقٍ بقاء هذا الشعب العظيم، لأنه كان رائد كفاحه المسلح والسياسي، وقائد مسيرته الجبارة في الطريق نحو بناء هويته الوطنية من جديد فوق أرض وطنه، ورمز تطلعه نحو إقامة دولة فلسطين المستقلة وتحرير شعبه من قيود التشرد واللجوء والاحتلال.

غاب عنا اليوم ابن فتح وقائدها، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وموحدها، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وبانيها، القائد العربي المكافح من أجل حرية أمته ووحدة صفها وتضامنها وتقدمها، والنجم الأبرز في سماء قوى التحرر الوطني والاستقلال في العالم، لكن ياسر عرفات يترك تراثاً وطنياً وقومياً وعالمياً علينا أن نحميه، لأنه يمثل الأمل لنا في مستقبل مشرق، يضمن الحرية والتطور والسلام لشعبنا ولجميع الشعوب من حولنا، لقد زرع فينا ياسر عرفات، (ختيار الثورة وشعلتها الدائمة)، بذور الحب الذي لا حدود له، لشعبه وأطفاله، لنسائه ومستقبلهم في التقدم والمساواة، للصانع والزارع والطالب، للشهداء الأبرار وعائلاتهم من بعدهم، للأسرى والمعتقلين في زنازين المحتلين، لكل من ينتمي لهذه الأرض ومقدساتها وتراثها الذي يقهر الزمن والتزييف، وهذا الحب الكبير هو الذي يمنحنا القوة اليوم، حتى نحتمل غياب الأب القائد في أشد لحظات حاجتنا إليه.

رحل اليوم الرئيس ياسر عرفات الذي تربى في دروب القدس، وعاش وهو يأمل أن يجعلها عاصمة دولة فلسطين المستقلة، وها هو اليوم يرنو إلى قدسنا الشريف، ويرقد على مقربة من الأقصى، داعياً إيانا أن نواصل العمل حتى نحقق حلمه في أن نفك أسر الأقصى والقيامة، وأن نجعل هذه الأرض ساحة سلام وأمان وتآخي واستقرار.

يغادرنا اليوم الرئيس ياسر عرفات مكللاً بالمجد والفخار، متفيئاً ظلال شهر رمضان المبارك، وصوته الخالد يمتزج مع صوت الملايين من شعبه بأن يبقى العهد هو العهد، وأن يظل القسم هو القسم، وأن تستمر وحدة هذا الشعب بكل قواه وفئاته وطوائفه راسخة وطيدة، حتى نقيم دولة فلسطين المستقلة الديمقراطية والمزدهرة على أرضنا المتحررة من الاحتلال والاستيطان، دولة الحلم الفلسطيني الذي حوله الرئيس ياسر عرفات إلى أمل واقعي، دولة أراد قائدنا وكبيرنا ووالدنا أن تنضم إلى ركب الإنسانية المتحررة والمتقدمة، وأن تغذي مسيرتها على الدوام.

سنبقى على دربك ياسيدي سنكمل المشوار، وسيبقى اسمك وأفعالك ومآثرك الضوء الذي نستنير بها على الدوام. المجد لشعبنا العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعون.

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required