فالتلويح لمروان، بالشطب من الحركة، يوفر الفرصة، لحديث خاص، مع الأخ الكبير أبو اللطف، عن قائمة طويلة، من ذوي الأولوية بالشطب، قبل مروان بألف إسم. وربما إن جاء الدور علي أبي قسام، سيكون الرجل جاهزاً للتراجع عن ترشيح نفسه، مزدهياً بمأثرة الشاطبين. وكنت أتمني لو أن الحوار مع مروان، كان حصيفاً وذا منطق قوي، لكي لا يعود الرجل عن التزامه الأول، مثلما تمنيت أن تكون ردود الأفعال علي الترشح، هادئة وأكثر ميلاً الي استئناف الحوار، دون إسقاط أي تعبير، من تعبيرات التبجيل، للرجل، عندما تدفق الكلام مثنياً علي نضاله، ثم مثنياً علي مبايعته لأبي مازن! ولكي لا يفهمنا أحد خطأ، نقول لكل من يريد أن يتحري المواقف، إنني سأنتخب أبي مازن عن قناعة وليس عن التزام، دون خوف من شطب، وبدون انتهازية، وبدون نزوع الي مداراة أية عورات، ودون طمع في مال إنتخابي ودعائي، ودون تقديم السبت، لكي نهبش أو نتسلق في يوم الأحد، ودون السخيف والصغير، من بين الاعتبارات، التي حكمت عملية إعادة الاصطفاف الفتحاوي، لصالح مرشح الحركة. فنحن مع الاعتبار السياسي والكياني والعملي، الذي يتلمس أفضل السبل، لملاحقة التجربة السياسية الفلسطينية لباب الدار، ولكي لا نضيع بجريرة معظم ملامحنا الطيبة والمحترمة، في عالم ظالم وغير محترم. فأبو مازن، يتشكل من بعض ملامح الحركة، ومن كل ملامح التجربة السياسية، وهو الأقدر بسبب ظروف الزمان والمكان. نؤيده مراهنين علي أن تنتج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، طبقة سياسية جديدة، وسنكون ضد منطق المحاصصة والمكافآت غير العادلة، وضد منطق تبادل الخدمات، بين المرشح، ومن يشاركون في حمله الي رئاسة السلطة. ذلك كله، دون أن نتزحزح حرفاً عن رأينا في مروان، كقائد مناضل، يتحمل كُلفة وقوفه، في اللحظة العسيرة، شجاعاً وباسلاً، في الموقف الصحيح، للقيادي الفتحاوي، علي حساب العُمر، والأسرة، والراحة في الحياة، دون أن ينتقص ذلك ـ أيضاً ـ من تقديرنا لكل إنسان من الأعزاء الأوفياء، أسري الحرية! مروان يقرر خوض الانتخابات، كمرشح مستقل. وفي تقديري، أن صفة المستقل، إن عوملت مثلما تُعامل الأورام، مثلما يرغب البعض، فهي من النوع الحميد وليس الخبيث القاتل. فالسلوك المستقل، عندما يكون تافهاً وفاسداً، عند ممارسة الوظيفة العامة، هو الذي يُعد خبيثاً، والخارج عن السلوك الملتزم، بقيم العمل الوطني العام، هو الأفضح خروجاً عن الإلتزام، وصاحب الاستثمار المستقل، والشركة الخاصة المستقلة، ممن يمارسون الوظيفة العامة فيجيّرون أوقاتهم ومواقعهم لصالح استثماراتهم وشركاتهم ومصالحهم، هم الخارجون عن الالتزام بالحركة وبالوظيفة وبفلسطين، وهم الأجدر بالشطب، لكي تربحهم مشروعاتهم المستقلة. وعلي الرغم من ذلك كله، فإن التلويح بشطب مروان، كونه بات مرشحاً مستقلاً، لم يلتزم بإجماع الحركة، يوفر لنا فاتحة التزام، للمطالبة ـ قبل شطب مروان ـ بالتبرؤ من مصائب مستقلة، لا تلتزم بشيء، سوي مصالحها! - القدس العربي - اقرأ المزيد...
بقلم: منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 2024/3/7
بقلم: منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي
تاريخ النشر: 2023/9/26
بقلم: مؤسسات المجتمع المدني
تاريخ النشر: 2023/8/26
|