مفتاح
2024 . الخميس 4 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - وفا- أكد السيد أحمد قريع (أبو علاء)، رئيس الوزراء، اليوم، أن الشريك الفلسطيني موجود، وهو شريك حقيقي ومنتخب وملتزم بعملية السلام وبكل الاتفاقيات، وبخطة "خارطة الطريق" واستحقاقاتها.

وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر البنية التحتية للجودة، الذي عقد في "فندق بست إيسترن" في رام الله، الذي نظمته مؤسسة المواصفات والمقاييس، بالتعاون مع المواصفات العالمية (ISO)، ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، أن الشريك الفلسطيني شريك قادر وجدي في حال أراد الجانب الإسرائيلي إجراء مفاوضات جدية، بهدف إنهاء الصراع وتحقيق رؤية الرئيس بوش بإقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام، مؤكداً أنه وفي حال استمرت التهديدات الإسرائيلية، فإن الجانب الفلسطيني سيقول بشكل مباشر وصريح بأن لا وجود لشريك إسرائيلي فعلي.

ووصف السيد (أبو علاء) القرار الإسرائيلي بإلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، بأنه قرار غير حكيم، وتأكيد دعوتنا المتكررة بأن شارون يضع العقبات اليومية لمنع إجراء اللقاء.

وفي تعقيب على إدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الحكومة الفلسطينية لا تتحلى بالشجاعة، أكد السيد (أبو علاء)، بأن الشجاعة لا تكمن في عمليات القتل والاغتيالات اليومية، التي تمارس بحق شعبنا، مشدداً على أنه وفي الوقت الذي ندين فيه بشدة كافة العمليات التي تستهدف المدنيين من الجانبين، فإننا لن نغفر قتل المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف السيد (أبو علاء)، بأن المنطقة تمر بمتغيرات كبيرة وبحالة غليان، ولحظات دقيقة وحاسمة، مشدداً على أن من يريد التهدئة عليه وضع عملية السلام على مسارها الصحيح. وطالب الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن الهروب والتهرب من عملية السلام، واللجوء إلى الحلول المنفردة عبر إنكار وجود الشريك الفلسطيني أو الهروب من جغرافيا المكان، مؤكداً أن التهديدات العسكرية بضرب قطاع غزة، لن تؤدي إلا إلى تفجر الأوضاع برمتها، وتزيد من دائرة العنف التي تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلال عدوانها المستمر على شعبنا إلى تصعيدها، وأن الحل الوحيد لوضع حدٍ للعنف، يكمن في المفاوضات والحوار المباشر مع الشريك الفلسطيني وليس بفرض الحلول بالقوة العسكرية.

وشدد رئيس الوزراء في تعقيبه على ما يتردد من أبناء حول مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، بأنه لا وجود لشرق أوسط آمن وموسع دون حل للقضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً، وإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، لتطبيق رؤية الرئيس بوش ضمن عملية تفاوضية بين شريكين على مبدأ التكافؤ، لا مبدأ القوة الذي يجعل الشريك القوي يحدد وجود أو عدم وجود الشريك الآخر. وقال السيد (أبو علاء) خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد ابتداءً من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام، وسيعلن خلاله عن انطلاق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة المواصفات والمقاييس لتطوير وترويج الصناعة الفلسطينية: إننا نشهد اليوم، نموذجاً من مؤسساتنا الوطنية الذي يمثل رمزاً للتحدي والبناء والعطاء، وأن اهتمام السلطة الوطنية بإنشاء "مؤسسة المواصفات والمقاييس"، يدل على وعي القيادة لأهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة في بناء دولة ذات بيئة سليمة، والحفاظ على ثروات وسلامة الممتلكات العامة والاستخدام الفعال لها، وحماية المواطن الفلسطيني من ناحية، وتطوير الاقتصاد الوطني من ناحية أخرى.

وأضاف، أن ما شهدناه من إنجازات لـ "مؤسسة المواصفات والمقاييس" في السنوات الماضية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، متمثلاً برفع جودة النصاعة الوطنية وحماية وصحة وسلامة الإنسان والحيوان والنبات، وإصدار المواصفات الفلسطينية والتي تمثل أحد رموز قيادة وسيادة الدولة الفلسطينية، والانضمام باسم فلسطين لمنظمات إقليمية ودولية، ما هو إلا دليل على بعد نظر القيادة الفلسطينية المتمثل في إنشاء هذه المؤسسة.

وأشار إلى أن ما نشهده اليوم، من فعاليات هذا المؤتمر، ما هو إلا عنوان للاستمرار في العطاء والتطور، نحو مستقبل أفضل وبناء للشراكة مع القطاع الخاص والعام، وما يسهم ذلك في تطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطنيي، ليكون قادراً على الانخراط في الاتفاقيات التجارية الدولية، مع ضمان توفير الحماية للمستهلك والصناعة الوطنية من خلال رفع القدرة التنافسية للمنتج الوطني. من جهته، اعتبر السيد ماهر المصري، وزير الاقتصاد الوطني، أن هذا المؤتمر يعتبر نقطة انطلاق لمؤسسة المواصفات والمقاييس في عملها لرفع الجودة الفلسطينية في كافة المجالات، وتعريف المجتمع الفلسطيني والقطاع الخاص بأهمية الجودة للمنتج الفلسطيني لصحة المواطن وسلامة البيئة، وأهميتها للنفاذ إلى الأسواق الإقيلمية، إذ إن الجودة هي من أهم متطلبات منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات التجارية العالمية.

وبين المصري، أن مؤسسة المواصفات هي أحد النماذج الناجحة للشراكة بين القطاع الخاص والعام ، وأن هذه المؤسسة نهضت نهضة كبيرة خلال العاميين الماضيين، واستطاعت أن تضع استراتيجيتها وأهدافها وسياستها من أجل خدمة المجتمع الفلسطيني، وهي ضرورية للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني والارتقاء بالمنتج الفلسطيني.

وقال: إننا نعمل للمستقبل بغض النظر عن الوضع القائم، فلا يجوز لنا أن نستسلم لواقع صعب وأليم، نحن شعب مكافح ومناضل، من أجل بناء مستقبل قوي لفلسطين، ونحن أعضاء في منظمات دولية، ومن المقرر أن نجري مفاوضات نهاية الشهر الجاري، للانضمام إلى "منظمة التوصيف العالمي" كعضو كامل العضوية، بدلاً من مراقبين، وهناك موافقة أولية على ذلك.

وأشار الوزير إلى أن الاقتصاد الفلسطيني لابد له أن يعتمد على المنافسة، والمنافسة لاتقتصر على السعر، فالجودة تأتي قبل السعر في أهمية المنافسة، وهذا أهم منطلق في السياسات العالمية للمنافسة في الأسواق، وهو ليس بالأمر الهين، إذا أخذنا بعين الاعتبار المعيقات الإسرائيلية الكبيرة التي تضعها أمام التجارة والصناعة الفلسطينية، لذلك فالجودة أهم بكثير بالنسبة لنا كمتطلب من أي دولة أخرى في الجوار، لتمكين صناعتنا من النفاذ إلى الإسواق العالمية.

وتحدث السيد لاري جاربر، مدير "المؤسسة الدولية للإنماء"، حول ما قدمه برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية (MAP)، لدعم "مؤسسة المواصفات والمقاييس" ،وبناء استراتيجيتها الحديثة التي تنسجم مع التوجهات الدولية، وأهمية المؤسسة في دعم القطاع الخاص الفلسطيني، مشيراً إلى المشاريع التي قدمتها في مجال التعليم والثقافة والبنية التحتية والصناعات الصغيرة. وتناول السيد سعيد أبو حجلة، مدير برنامج تنمية القطاعات الانتاجية (MAP) ما قدمه البرنامج من مساعدات فنية للمؤسسة، لبناء قدراتها مع التأكيد على أهمية الجودة لتعزيز شعار "صنع في فلسطين " مشيراً إلى الخطوات التي قطعتها مؤسسة المواصفات والمقاييس في تطبيق نماذج دولية لها علاقة بالمواصفات والمقاييس.

وقدم د. أنور الطويل، مدير برنامج الدول النامية في المنظمة العالمية للمواصفات (ISO)، عرضاً عن أهمية البنية التحتية في بناء اقتصاد سليم، مشدداً على أهمية التوعية والإعلام والتدريب، مبيناً أنه لا يمكن أن تكون هناك تجارة بدون المقاييس. وتحدث م. مازن أبو شريعة، مدير عام "مؤسسة الواصفات والمقاييس"، عن إنجازات المؤسسة وخطتها الاستراتيجية للأعوام القادمة.

ووقعت مذكرات تفاهم بين المؤسسة وعدد من المؤسسات منها: مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، و(الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية)، و(مركز منظمة التجارة العالمية) في وزارة الاقتصاد الوطني، بهدف بناء شبكة فلسطينية قوية لدعم الصناعة الفلسطينية وترويج منتجاتها.

وتتضمن أعمال اليومين الثاني والثالث دورة تدريبية يعقدها د. أنور الطويل لحوالي 60 مشاركاً من مدراء ومهندسي الجودة في المصانع والمؤسسات والشركات، حول المواصفة العالمية ISO) 9000 - 2000).

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required