مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


القدس (اف ب) اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاحد ان اسرائيل ستواصل سياستها في "تصفية قادة المنظمات الارهابية" قبل اي انسحاب من قطاع غزة غير آبه على ما يبدو بانتقادات المجتمع الدولي بعد اغتيال قائد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في القطاع عبد العزيز الرنتيسي.

واكد شارون في الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء ان "السياسة التي تقضي ببذل الجهود للتقدم في العملية السياسية من جهة وضرب المنظمات الارهابية وقادتها من جهة اخرى ستستمر".

وكان يلمح بذلك الى خطته للفصل مع الفلسطينيين التي تنص على انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة واخلاء المستوطنات اليهودية ال21 الموجودة في هذه المنطقة قبل نهاية العام المقبل.

وقد عاد شارون الجمعة من زيارة الى الولايات المتحدة عشية اغتيال الرنتيسي في غارة جوية اسرائيلية استهدفته مساء السبت في غزة وفي جعبته الدعم العلني الذي قدمه الرئيس الاميركي جورج بوش لخطته في 14 نيسان/ابريل الجاري.

وبفضل هذا النجاح الدبلوماسي بات على ارييل شارون الان ان يجتاز مرحلة جديدة عبر طرح خطته للتصويت على اعضاء حزبه الليكود البالغ عددهم مئتي الف في الثاني من ايار/مايو المقبل. لكن المستوطنين اليهود و"صقور" اليمين يقومون بحملة ضد خطته بذريعة ان الانسحاب من قطاع غزة "سيشجع الارهاب" وسيساعد حركة حماس على تسلم زمام الامور في هذه المنطقة.

وللرد على هؤلاء المعارضين اوضح المسؤول الثاني في الحكومة ايهود اولمرت المقرب من شارون في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "الفصل لا يعني باي حال من الاحوال ان نوقف الحرب على الارهاب او ان نتهرب".

وقال الوزير المكلف العلاقات مع الكنيست جدعون عزرا "ان العمليات مثل تلك التي قمنا بها ضد الرنتيسي ستتواصل حتى التأكد من ان المنظمات الارهابية مثل تلك التي كان يقودها لن تسيطر على قطاع غزة بعد رحيلنا". واضاف "ان الرئيس بوش بارك في هذه المناسبة مواصلة مكافحة الارهاب".

وهدد هذا المسؤول السابق في جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل المقيم في دمشق مؤكدا ان مصيره سيكون "مماثلا" لمصير الرنتيسي.

وقال عزرا في هذا الصدد اثناء الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ان "مصير مشعل سيكون مماثلا للمصير الذي لقيه الرنتيسي وما ان تسنح الفرصة لضربه في دمشق ستقوم اسرائيل بذلك".

واكد سفير اسرائيل في واشنطن داني ايالون من جهته لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "ضرب حماس واضعافها يندرج في اطار سياسة دفاع مشروعة تخدم مصالح الجميع تمهيدا لرحيلنا من غزة".

واكد ايالون ان اسرائيل لم تشاور الولايات المتحدة قبل مهاجمة الرنتيسي. وقال ان "اسرائيل دولة تتمتع بالسيادة وتتخذ الاجراءات بشكل مستقل للدفاع عن شعبها".

وقد امتنعت الولايات المتحدة السبت عن ادانة اغتيال الرنتيسي لكنها عبرت عن "بعض القلق". وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية سكوت ماكليلان "كما اكدنا مرات عدة يحق لاسرائيل الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات".

اما النائب عن المعارضة اليسارية يوسي ساريد فقد رأى من جانبه ان "هناك علاقة بين تصفية الرنتيسي وخطة الفصل". واضاف ان "هذه العملية تقررت لازالة العقبات التي تواجهها الخطة على ما يبدو". ويلمح ساريد بذلك الى المعارضة التي واجهها شارون داخل حزب الليكود الذي يتزعمه.

وتفيد استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها اواخر الاسبوع ان شارون بات يحظى بتأييد غالبية اعضاء الليكود.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required