مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


ذكرت صحيفة الحياة اللندنية ان الرئيس ياسر عرفات رفض استقبال المنسق الخاص لنشاطات الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية تيري رود لارسن بسبب خطاب القاه امام مجلس الامن الجمعة الماضي. كما علمت من مصادر موثوقة ان الامم المتحدة تتجه الى تغيير لارسن في غضون الاشهر المقبلة واستبداله بشخص آخر يشغل منصبي المنسق الخاص لنشاطاتها في الاراضي الفلسطينية, ومبعوث الامين العام للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط.

وقالت مصادر فلسطينية وثيقة الاطلاع لـ"الحياة" ان عرفات غاضب على لارسن الذي شن هجوما على السلطة والفصائل ووصم نضالهم بـ"الإرهاب". وأوضحت انه طلب لقاء الرئيس الثلثاء, الا ان الأخير رفض لقاءه لأنه غاضب منه.

وكان لارسن قال امام اعضاء مجلس الامن الـ15 ان "الحرب على الارهاب يجب ان تكون خطوة فلسطينية من دون انتظار الحصول على مقابل من اسرائيل, لأن الارهاب منافٍ للقانون الدولي وعلى السلطة ان تضع حداً له". واضاف ان "على المجتمع الدولي ان يحكم على أداء السلطة استناداً الى الاجراءات التي تتخذها في مجال محاربة الارهاب".

ولم يتطرق لارسن في كلمته التي جاءت في اطار تقريره الشهري الذي يقدمه الى مجلس الامن حول الوضع في الشرق الأوسط, الى عملية اغتيال قائد "حركة المقاومة الاسلامية" )حماس) في غزة الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي. لكنه تطرق الى عرفات قائلا "ان رئيس السلطة قادر على اتخاذ خطوة تاريخية تهدف الى احياء قيادة السلطة من اجل وضع حد للفراغ القائم حاليا", مضيفا ان "خطوة كهذه ستنعش القيادة الفلسطينية للسلطة مجددا, ويمكن ان تؤدي الى حل مشكلة عدم ثقة الاسرائيليين بها, ما سيحولها مجددا الى شريك تتفاوض اسرائيل معه".

ورأى الفلسطينيون, سلطة وفصائل ومواطنين, ان هذه التصريحات تعكس تبنيا كاملا للمواقف الاسرائيلية والاميركية لدى الرجل الذي ساهمت زوجته في توصل الفلسطينيين واسرائيل الى اتفاق اوسلو مطلع التسعينات, الى جانب مساهمتها في سطوع نجمه لاحقا, وصولا الى شغله منصب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لعملية السلام.

واثارت الفلسطينيين مسألة وصم نضالهم بالارهاب والانتقادات لعرفات والتي تزامنت مع التهديدات التي اطلقها رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون باغتياله, وبعد ايام قليلة من الضمانات الاميركية لشارون في خصوص قضيتي الارض واللاجئين. وجاء رفض عرفات لقاء لارسن قبل يوم من نشر "الحياة" تقريرا اعده مكتب الاخير بعنوان "قطاع غزة عشية الانسحاب الاسرائيلي". ويوصي التقرير باستخدام الاراضي التي تشغلها حاليا المستوطنات في القطاع وتشكل 16 في المئة من مساحته (من دون المناطق الامنية المحيطة بها التي تشكل نحو 16 في المئة اخرى) لاغراض زراعية وتشغيل الفلسطينيين في مشاريعها, ما سيخفف نسبة البطالة ويؤدي الى تصدير المنتجات الزراعية الى الضفة الغربية واسرائيل وبلدان اخرى. وبحسب التقرير يفضل معظم الغزيين وجودا دوليا في غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي, وبالاضافة الى ذلك وبسبب العمل الرائع الذي ادته "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" )اونروا) في المنطقة منذ عام 1950, يقول التقرير ان الغزيين يفضلون مديرا دوليا للاسكان والعمل والخدمات الاجتماعية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required