مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


عمان - اسوشيتدبرس -قال الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش في رسالة وجهها الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، انه ملتزم بالرؤية التي اعلنها يوم 24 حزيران 2002 بشأن تسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي ترتكز على اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا تتمتع بالسيادة والاستقلال تعيش بسلام وامن الى جوار اسرائيل ، واشار الى ان خريطة الطريق هي افضل السبل لتحقيق السلام وانه ملتزم بتحويلها الى ارض الواقع.

واضاف في رسالته انه مع تأييده لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون لاخلاء مستوطنات قطاع غزة وعدد من مستوطنات الضفة الغربية الا ان الولايات المتحدة لن تعرقل اي اتفاق يتم التوصل اليه بين الفلسطينيين واسرائيل من خلال مفاوضات الوضع النهائي المستندة الى قراري مجلس الامن الدولي 242 و 833. وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

صاحب الجلالة الملك عبد الله ملك المملكة الاردنية الهاشمية: يا صاحب الجلالة، اود ان اخبرك كم سررت برؤيتك خلال زيارتك لواشنطن وكما هي الحال دائما فان محادثاتنا اثبتت انها لا تقدر بثمن من حيث انها ساعدتني على فهم مجموعة القضايا التي تواجه بلادك في زمن التحدي والفرصة هذا في الشرق الاوسط. كان من المفيد لنا ان نراجع القضايا المشتركة العديدة على جدول اعمالنا وانا مسرور وفخور لان العلاقة الثنائية بين بلدينا لم تكن في يوم من الايام اقوى مما هي عليه الان، ونواصل تقوية روابطنا التجارية والاستثمارية المشتركة وايجاد فرص جديدة للعمال في الاردن والولايات المتحدة وتستمر اتفاقيتنا للتجارة الحرة نموذجا بالنسبة الى المنطقة في الوقت الذي نسعى فيه الى اقامة منطقة تجارة حرة في الشرق الاوسط كما ان التعاون حول القضايا الاقتصادية اقوى من اي وقت مضى.

انني مسرور لان الولايات المتحدة قامت وبقوة بدعم رؤيتكم لاردن سلام ورخاء من خلال الدعم المباشر لبرنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي وبرامج المساعدة المشتركة ومن خلال تأييدنا القوي لاصلاحات جلالتكم التي طلبها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كما ناقشنا ايضا مجموعة واسعة من القضايا الاقليمية التي تواجه الاردن وتشعر الولايات المتحدة بالامتنان لمملكتكم بسبب صداقتها الدائمة وقد عمل بلدانا بشكل وثيق لضمان ان تصبح المنطقة والعالم بالفعل اكثر امنا ورخاء وحرية. وبعد ان لم يعد دكتاتور بغداد يهدد الشرق الاوسط فان شعب الاردن وكل جيران العراق هم الان اكثر امنا وسيسهم العراق الحر في امنكم ورخائكم.

وتؤيد الولايات المتحدة بقوة جهود المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي لاعداد خطة بالتشاور مع العراقيين والتحالف حتى نهاية الشهر الجاري لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة، ويوم 30 حزيران سينتهي الاحتلال وستتولى حكومة عراقية مؤقتة ذات سيادة مهامها الرسمية. وفي كل ما قامت به الولايات المتحدة في العراق فقد اخذنا بالاعتبار بشكل جاد مصالح الاردن بعد ان اصبح نقل السيادة الى عراقيين احرار ماثلا للعين فيجب علينا ان نعمل معا لتحقيق هدفنا المشترك وهو اقامة منطقة حرة ومستقرة ومزدهرة. وقد كان الاردن تحت قيادتكم قوة دفع للاصلاح والتغيير في الشرق الاوسط وستكون استضافة جلالتكم للمنتدى الاقتصادي العالمي خلال هذا الشهر من المعالم الهامة من حيث انها ستظهر بوضوح للعالم ان المنطقة تتطلع للاصلاح والفرص، وسيكون موضوع الاصلاح في الشرق الاوسط مركزيا خلال قمة الدول الثماني الكبرى في حزيران المقبل وسيساعد اي توجيه ينطلق من المنتدى الاقتصادي العالمي في تحديد الخطوات المستقبلية.

وخلال الزيارة سررت لانني استطعت ان ابحث السعي المتواصل لتسوية عادلة ودائمة في الشرق الاوسط واثمن جهودك في السعي من اجل السلام والعدل فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وسأبقى ملتزما كما كنت دائما بالرؤية التي اعلنتها يوم 24 حزيران 2002 لدولتين اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمن واقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا تتمتع بالسيادة والاستقلال. واؤيد الخطة التي اعلنها رئيس الوزراء ارئيل شارون لاخلاء المستوطنات من غزة واجزاء من الضفة الغربية وهذه الخطة الجريئة ستشكل اسهاما حقيقيا لتحقيق السلام ولن تعرقل الولايات المتحدة نتائج مفاوضات الوضع النهائي التي يتوجب ان تنطلق من المفاوضات بين الطرفين وفقا لقراري مجلس الامن 242 و 833. وتمثل خريطة الطريق وهي الخطة الوحيدة المدعومة من قبل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة ودول كثيرة في العالم بالاضافة الى اسرائيل والفلسطينيين افضل طريق نحو تحقيق هذه الرؤية وانا ملتزم بان احولها الى واقع.

لقد كنت مؤيدا قويا لعملية السلام وجهود حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بطريقة عادلة ومنصفة وتنوي الولايات المتحدة مواصلة العمل عن قرب لتحقيق هذا الهدف ومساعدتك في محاولاتك التاريخية لقيادة الاردن نحو مزيد من السلام والحرية والرخاء. يا صاحب الجلالة، اتفهم ان بلادك وشعبك لديهما مصالح هامة مهددة في اي تسوية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي واعلم ان لبلادك مصلحة هامة في قيام عراق جديد. واؤكد لك ان حكومتي تعتبر أمن الاردن ورخاءه ووحدته الاقليمية امورا حيوية وسنعارض اي تطورات في المنطقة قد تهدد مصالحكم المخلص جورج بوش

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required