مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - "وفا" : قررت القيادة الفلسطينية، امس ، التحرك عربياً ودولياً لمواجهة السياسة العدوانية الإسرائيلية، والنتائج الخطيرة المدمرة لحياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومنازلهم، وأهمية دعوة الأمم المتحدة لإتخاذ قرارات علنية وصريحة من خلال مؤسساتها، لوقف هذه الجرائم وهذا العدوان. كما قررت القيادة، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية برئاسة الرئيس ياسر عرفات، مساء امس، في رام الله، أهمية التعبير عن رفض جماهير شعبنا الفلسطيني، من خلال مسيرات حاشدة سلمية بمناسبة الذكرى السادس والخمسين للنكبة الفلسطينية، وطرد أبناء شعبنا من أرضه ووطنه، ورحبت القيادة الفلسطينية بنتائج اجتماع لجنة فلسطين في مؤتمر عدم الانحياز ولجنة هيئة رئاسة مؤتمر القمة الإسلامي والقرارات التي صدرت عنها، من دعم مطلق، وتأييد لنضال الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وتشكيل اللجان للقاء اللجنة الرباعية، ولدعم النضال الفلسطيني، واستنكار العدوان الإسرائيل، وكذلك زيارة الرئيس ياسر عرفات، ورفض الحصار المفروض على شعبنا وقيادته، وإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية. وقررت القيادة الفلسطينية اعتبار اجتماع القيادة الفلسطينية مفتوحاً ومستمراً ومستنفراً، لمواكبة خطورة الأوضاع والعدوان الإسرائيلي المتصاعد، ولمواجهة التحديات والأخطار .

فقد توقفت بشكل خاص على العدوان الحالي التدميري السافر والوحشي من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد حي الزيتون في غزة، الذي لم تنسحب منه إلا بعد أن تركته في حالة تدميريه شاملة، أشبه بزلزال حقيقي قوي وعنيف ، ولم تبق قوات الاحتلال أي عمل إجرامي إلا فعلته، من تدمير لعشرات المنازل والمتاجر والمصانع والمزارع والبنية التحتية الرئيسية والمياه والكهرباء، وحتى المجاري، وألحقت أضراراً وحشية في المساجد والشوارع الأساسية والفرعية، وقتل وإصابة أكثر من مائتين من المدنيين، معظمهم من والنساء والأطفال والشيوخ، ولم يقل ما قامت به قوات الاحتلال في حي الزيتون في غزة عما قامت به ومازالت تقوم به في محافظة رفح، وإلحاق أفدح الخسائر البشرية والمادية لحياة المواطنين ومساكنهم وتدمير البنية التحتية لمدينة رفح جراد، في كل المجالات والاستمرار في تدمير عشرات المنازل وتشريد آلاف المواطنين، تنفيذاً للقرار الذي أصدره رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية، وتابع تنفيذه موفاز ويعلون لتدمير هذه المنازل والمنشآت في محافظة رفح، مما يشكل كارثة إنسانية لاحدود لها، واستمرار التصعيد العدواني الممنهج ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، للنيل من صموده الإسطوري، ومن معنوياته العالية، في مواجهة هذا العدوان الذي يهدف أيضاً الى قرار واضح ومعلن بتصعيد الممارسات العدوانية لتدمير مسيرة السلام، وضد أية إمكانية لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي واللجنة الرباعية وقرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام، ولإقامة دولة فلسطين وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وقد توقفت القيادة الفلسطينية أمام هذه السياسة الإرهابية الإسرائيلية المتطرفة والمنظمة والمناقضة لكل قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة والتوجهات والتحركات السياسية الفلسطينية والعربية والدولية تجاه المحاولات لإعادة الحوار والمفاوضات ومسيرة السلام.

وأكدت أن حكومة إسرائيل تؤكد من خلال كل ممارساتها العدوانية ومناوراتها ومبادراتها الخادعة والوهمية بأنها ليست شريكاً حقيقياً للسلام، عكس موقف القيادة الفلسطينية المنتخبة التي تعلن الالتزام الكامل بمسيرة السلام، وتمارس جهودها الواثقة بهذا الاتجاه على كل المستويات الوطنية والقومية والدولية والأخلاقية، مثلما تجسد بالأمس القريب في إعادة أشلاء القتلى من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى إسرائيل، وبشكل واع ومسؤول، ومن خلال القنوات الدولية الإنسانية، والمساعدة المصرية الأخوية والمسؤولة، في سبيل الحفاظ على الأهداف النبيلة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وللسلام الذي يؤمن به، ويسعى لتحقيقه، باعتباره مصلحة وطنية وقومية ودولية، فضلاً عن أنه مصلحة لإسرائيل التي لا تريد الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة أن تحققه، ولا تبذل أي جهد إلا لتدميره بكثير من الغطرسة والاعتماد على القوة التي لن تكون بديلاً لسلام الشجعان، ولن تقدر هذه القوة المتغطرسة على كسر إرادة الشعب الفلسطيني والنيل من صموده وصلابته وإيمانه، وهو يدافع عن أرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية .

وفي هذا السياق فإن القيادة الفلسطينية المنتخبة تذكر العالم أجمع في هذه المناسبة بأن حكومة إسرائيل ترفض حتى الآن أن تسلم المئات وأكثر من جثث أبناء شعبنا الفلسطيني التي تحتجزها في مقابر أصطلح على تسميتها "مقابر الأرقام"، خلافاً لكل الشرائع والمواثيق الدولية .

إن القيادة الفلسطينية، وهي تثمن الصمود الأسطوري لشعبنا في الشتات وفي مدننا وقرانا ومخيماتنا في الوطن وخارج الوطن في القدس الشريف وبيت لحم وغزة ورفح غراد وجنين غراد ونابلس وخان يونس ودير البلح وطولكرم ورام الله وبيت حانون وقلقيلية والخليل، وبقية تواجد ابناء شعبنا البطل. تؤكد للعالم أجمع وللمجتمع الدولي بكافة مؤسساته القانونية والسياسية والحقوقية أنه لا بد من ضرورة الوقوف بمسؤولية لمحاكمة جرائم هذه الاعتداءات التصعيدية الإسرائيلية، ولجم سياساتها المدمرة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، بل في العالم أجمع والمدمرة لخطة خارطة الطريق وقرارات اللجنة الرباعية والأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، ولجهود كل الدول والمؤسسات الدولية الساعية لإحياء مسيرة السلام وإحلاله، وتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والجهود الدولية ومبادراتها. إن القيادة الفلسطينية وهي تقيم النتائج المترتبة على السياسات الإسرائيلية التدميرية الشاملة تؤكد بكل مسؤولية أمام العالم أجمع الحقائق التالية:

أولاً: استعداد القيادة الفلسطينية المنتخبة، بل تأكيدها واقتدارها للقيام بالتزاماتها بعملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق والإعلان عن وقف إطلاق النار المتبادل والمتزامن والمراقب دولياً والانطلاق باستئناف مسيرة السلام سلام الشجعان. ثانياً: التأكيد أن القيادة الفلسطينية المنتخبة هي فقط صاحبة الحق في التفاوض والاتفاق بشأن أية حلول، أو مقترحات، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإحلال السلام الشامل والعادل والدائم، وإن أية مشاريع أو مبادرات أخرى تتنافى مع هذا التوجه والتأكيد القيادي الفلسطيني، لن تجد لها أية فرصة للنجاح.

ثالثاً: تثمن القيادة الفلسطينية مواقف الأشقاء العرب الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني ودعم وإسناد السلطة الوطنية الفلسطينية وفضح الممارسات الإسرائيلية وتهربها من مسيرة السلام، وبشكل خاص جهود سيادة الرئيس حسني مبارك وجلالة ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله وكافة الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج، والذين بعونه تعالى سيجتمعون في القمة العربية في تونس الشقيقة. رابعاً: ترحب القيادة الفلسطينية المنتخبة بأي حوار أو اجتماع يؤكد الشراكة السياسية وعلى التشاور المستمر لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، يرتكز في الأساس على قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وفق رؤية الرئيس بوش واللجنة الرباعية، وأن القيادة الفلسطينية المنتخبة التي تثمن هذه الاعتبارات والحوارات تنظر إلى الاجتماع الفلسطيني الأميركي الذي سيتم مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول ومع كوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي مع الوفد الفلسطيني برئاسة أحمد قريع "أبو علاء" رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني في الأردن وفي ألمانيا.

إن القيادة الفلسطينية التي تتابع باهتمام هذه الاجتماعات تعمل على تعزيز الجهود الدولية والعربية لتطبيق خارطة الطريق بشكل دقيق وأمين وإلزام حكومة إسرائيل بوقف فوري لهذا التصعيد العسكري الخطير ضد شعبنا وجماهيرنا ومقدساتنا وبنيتنا التحتية . وفي هذا السياق فإن القيادة الفلسطينية المنتخبة تتوجه إلى الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بضرورة التمعن في السياسات الإسرائيلية الخطيرة التي تمارسها على الأرض والمنافية لمسيرة السلام وخارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش، حيث تحاول حكومة إسرائيل أن تدمر كل هذه الأهداف، حيث تمعن الحكومة الإسرائيلية في العدوان بحجة أنها تواجه ما تزعمه وتسميه الإرهاب، وهي تمارس الإرهاب المنظم والخطير بكل أنواعه، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً مثل اليورانيوم المستنفد.

خامساً: إن القيادة الفلسطينية تتوجه إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس برئاسة الرئيس زين العابدين في الاسبوع الأخير من هذا الشهر بأهمية اتخاذ القرارات والمواقف السياسية القومية الفاعلة بمصلحة السلام في العالم، والذي يرتكز في الأساس، وفي تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط من خلال إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الشرعية الدولية 242، 338، 425، 252، 1397، 1515، 194 الخاص بتحقيق الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

سادساً: إن القيادة الفلسطينية المنتخبة تؤكد استمرار مسيرة الإصلاح في كل المجالات الوطنية وفي نفس الوقت تدعو اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لتوفير المناخ المناسب والعاجل لإجراء الانتخابات الفلسطينية المحلية والتشريعية والرئاسية وإنهاء حصار الأخ الرئيس ياسر عرفات والحصار المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مرحلته الأولى إلى الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000. إن القيادة الفلسطينية تؤكد الاستراتيجية الثابتة المتمثلة باستراتيجية بناء المستقبل المرتكز على استمرار صمود شعبنا البطل والتفافه حول حقوقه الوطنية والتأكيد على كافة الأجهزة والمؤسسات المختصة باستمرار القيام بواجباتها الوطنية تنفيذاً لقرارات القيادة للحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وإفشال كل المحاولات الإسرائيلية المستمرة لخلق الفتنة والمشاكل والإرباك وذلك لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وفعاليتها على طريق الحرية والسيادة والاستقلال.

سابعاً: أكدت القيادة الفلسطينية بخصوص خطة شارون بما يسمى الانسحاب من غزة أن أي انسحاب للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية لا بد أن يكون متزامناً في الضفة وغزة ومتفقاً وجزءاً من خارطة الطريق واستمرار عملية السلام على قاعدة الشراكة السياسية الفلسطينية الإسرائيلية وتطبيق الاتفاقات الموقعة واستئناف مفاوضات الوضع النهائي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ولإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولإيقاف سياسة الحكومة الإسرائيلية المعلنه والتي تعتمد على التضليل والمناورة وإضاعة الوقت وضرب فرص السلام.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required