مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


الشونة (الاردن) (اف ب) وجه وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاحد في المنتدى الاقتصادي العالمي في الشونة على البحر الميت انتقادات لقرار اسرائيل هدم بيوت فلسطينيين لكنه فشل في اقناع المسؤولين العرب بالاسس السليمة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

فبعيد مغادرة الوزير الاميركي المنتدى عائدا الى بلاده اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني انه يشعر بالقلق لتراجع مكانة الولايات المتحدة في العالم وخصوصا في الشرق الاوسط.

وقال ملك الاردن احد حلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة "عندما ارى الغضب في الشرق الاوسط من الولايات المتحدة اشعر باحباط وقلق عميقين".

واضاف ان "الرأي السائد هو ان الولايات المتحدة ليست عادلة ولا متوازنة في ما يتعلق بالقضية المركزية في الشرق الاوسط اي النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يضاف الى ذلك العراق (...) فنحصل للاسف على مشاهد دبابات اسرائيلية مع الفلسطينيين ودبابات اميركية مع العراقيين".

وكان وزير الخارجية الاردني مروان المعشر صرح لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" ان صورة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط "اصبحت في الحضيض" بينما رأى نظيره المصري احمد ماهر ان واشنطن "منحازة" لاسرائيل. لكن ماهر رحب في الوقت نفسه بالانتقادات التي وجهها باول لقيام اسرائيل بهدم بيوت الفلسطينيين.

فقد انتقد باول القرار الاسرائيلي بهدم منازل فلسطينيين في قطاع غزة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المعشر "نعارض هدم البيوت. لا نعتقد ان ذلك مجد". لكنه اكد في الوقت نفسه "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وحمل باول الفلسطينيين مسؤولية استمرار العنف منتقدا بعنف الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بسبب "تصريحاته التي تجعل اي تقدم صعبا للغاية". واضاف "لكننا نحتاج الى تحرك من جانب الاسرائيليين وقف لبناء المستوطنات في الاراضي المحتلة".

وكان باول وصل السبت الى الاردن بهدف تليين مواقف القادة العرب الذين اغضبهم تأييد الرئيس الاميركي جورج بوش لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة بدون التفاوض مع الفلسطينيين.

واكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للصحافيين ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة سيكتمل في ايار/مايو 2005 .

وقال ماهر ان باول اكد "رغبة الادارة الاميركية في الاستماع الينا". واضاف ان الوزير الاميركي "برر دعم الرئيس الاميركي لخطة شارون بان الادارة الاميركية اعتبرت الانسحاب من غزة فرصة لتحقيق تقدم واكدت لشارون ان الانسحاب يجب الا يقتصر على غزة والا يكون انسحابا غير متفق عليه".

من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث لوكالة فرانس برس غداة اللقاء الذي عقد بين باول ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان اللقاءات التي جرت بين الجانبين السبت والاحد "ايجابية لانها تجسد العودة الى بعض القواعد الاساسية في عملية السلام اي الاعتراف بالسلطة الفلسطينية والحوار معها".

واضاف شعث ان الولايات المتحدة "اكدت انها لن تكون منحازة في الحل النهائي ولن تؤثر على المفاوضات النهائية التي يجب ان تستند الى قواعد الشرعية الدولية".

لكن شعث اكد ان "الاميركيين لم يغيروا موقفهم انهم يقولون عليكم انتم ان توقفوا العنف اولا ومن ثم نرى ما بامكان اسرائيل ان تفعله وهذا يقتل عملية السلام".

واضاف "طلبنا منهم فرض اطلاق نار على اسرائيل وارسال مراقبين دوليين لحفظ السلام لكن يبدو ان واشنطن ليست جاهزة بعد لذلك" معتبرا ان "رفض الولايات المتحدة فرض وقف لاطلاق النار على اسرائيل هو الذي يعيق عملية السلام".

من جهة اخرى تحدث وزير الاقتصاد السوري غسان الرفاعي عن "لقاء عابر" مع باول في الشونة لم يبحثا خلاله "اي امور سياسية او اقتصادية (...) بل كان حديثا اجتماعيا عاديا فقط". وفي تصريحات لوكالة فرانس برس انتقد الرفاعي فرض العقوبات الاميركية على سوريا مشددا على "الحوار" وسيلة لتسوية الخلافات.

وقال ان "كل العقوبات صعبة ولا يجوز استعمالها بين دول حتى اذا اختلفت في الرأي". واضاف ان "اي علاقات بين بلد وآخر من الطبيعي ان يشوبها خلاف في الرأي ومن الافضل ان يكون الحوار الوسيلة لحل هذا الخلاف".

واكد الوزير السوري انه عقد لقاءات "كثيرة" مع "القطاع الخاص الاميركي" خلال المنتدى لكنه اوضح انه "ليس هناك اي لقاءات مبرمجة" حاليا مع الاميركيين.

واخيرا دعا باول الدول العربية الى اجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية تدفع واشنطن باتجاهها كما اقترح عقد "منتدى" بين مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى والحكومات العربية.

وقال "نحن مهتمون باقامة منتدى في المستقبل كجزء من الاجتماع الوزاري وقمة مجموعة الثماني يسمح لنا بالاجتماع مع اصدقائنا في المنطقة بانتظام لنناقش الاصلاحات".

لكن المسؤولين العرب والاوروبيين اكدوا ان الاصلاح يجب ان يأتي من الداخل ويرتبط بقرارات تتمتع بالمصداقية في نزاعي الشرق الاوسط والعراق.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required