مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

إلى أين ستقودنا الجهود الأميركية والدولية هذه المرة؟ وهل ستنجح إسرائيل في تحقيق مبتغاها في تعطيل عملية السلام ؟ وهل سنستمر كفلسطينيين في تقديم المزيد من العون لها؟ أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة وربما لن تنتظر طويلا ..... فكما يقول المثل الشعبي"المكتوب مبين من عنوانه" والعنوان غير مبشر على الإطلاق، فمنذ بداية الجهود الأمريكية والدولية لإحياء ملف السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وضعت إسرائيل عقبة أمام كل الجهود المبذولة لإفشالها، حيث تصر إسرائيل حتى الآن في مواصلة سياستها الاستيطانية؛ ففي اليوم الذي انهي فيه المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جورج ميتشل جولته الأخيرة كانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على تحويل 25 مليون شيكل (ستة ملايين دولار) لأعمال البناء في المستوطنات وتطويرها، و كان قد اُستكمل إقامة 11 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية.

بالإضافة إلى أن قيادة الأركان في الجيش الإسرائيلي تدرس حالياً البدائل المحتملة في حال استمرارها ببناء المستوطنات وامتناع واشنطن تقديم مساعداتها العسكرية لها، وهذا يدل على مدى تمسكهم و إصرارهم لاستكمال مشاريعهم الاستيطانية في حال فعلا أوقفت واشنطن دعمها المادي لهم.

واللافت أن الولايات المتحدة كانت قد بدأت بطرح حلول أخرى: منها الحصول على تعهدات إسرائيلية بعدم التوسع في المستوطنات الواقعة في قلب الضفة الغربية ومن ثم الدخول في مفاوضات مفتوحة لمدة 18 شهراً بغرض التوصل إلى اتفاق تسوية نهائية مع الفلسطينيين؛ ولكن أي شكل من أشكال المفوضات سيتم مع إسرائيل وهي ترفض حتى تجميد الاستيطان ومستمرة يومياً في تطبيق سياستها العنصرية والمستفزة اتجاه الفلسطينيين؟.

الأمر الذي دعا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن يصرح «للحياة اللندنية» تعقيبا على ذلك: «إذا فشلت الإدارة الأميركية الآن في حمل الحكومة الإسرائيلية على وقف التوسع الاستيطاني، فمن يصدق أن هذه الإدارة ستكون قادرة على حمل هذه الحكومة على الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وحل قضايا القدس واللاجئين».

وأضاف: «وقف الاستيطان، بما فيه النمو الطبيعي في المستوطنات، ليس شرطاً فلسطينياً لاستئناف المفاوضات، وإنما هو التزام إسرائيلي بموجب خطة خريطة الطريق».

و ما يزيد الأمر سوءا هو ربط عملية السلام الشامل بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة بالإضافة إلى مطالبة الجانب الفلسطيني إلى اتخاذ خطوات إيجابية وتوسيع جهوده لتحقيق الأمن والامتناع عن إصدار أي تصريحات أو القيام بأعمال قد تؤثر على بدء مفاوضات مثمرة.

المشكلة التي تواجه أميركا و"اوباما" تحديداً أن الوقت الحالي لا يشبه أي وقت مضى فالعرب والفلسطينيون لم يعد بوسعهم تقديم تنازلات إضافية ولن يكون هنالك هذه المرة صد وعدم تعاون إسرائيلي فحسب، بل عربي وفلسطيني أيضاً خاصة بوجود حكومة إسرائيلية يمينية متشددة تبذل قصارى جهدها يومياً لانتهاك حقوق الفلسطينيين وإذلالهم، فعلى أي أساس سوف نقبل بدخول مفوضات غير مضمونة، تبدي إسرائيل قبل البدء بها عدم استعدادها بتنفيذ التزام مفروض بموجب خارطة الطريق وهو وقف الاستيطان، وبالمقابل نقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ونتخذ خطوات ايجابية.

للأسف إذا لم يستطيع اوباما تحقيق أي انجاز أو تغيير حالي فسيكون الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد، فنحن مازلنا نأمل بأن تقودنا المرحلة الحالية إلى تسوية مرضية تقام فيها الدولة الفلسطينية، فبقاء الأمور معلقة دون تسوية سيدخل القضية الفلسطينية في مرحلة لا تحسد عليها إطلاقاً.

والمؤسف فعلا في كل ذلك الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي يقدم يومياً للاحتلال وللحكومة الإسرائيلية المزيد من الدعم، فأبسط ما يمكن أن تبرر به إسرائيل عدم التزامها في المفوضات بأنه لا توجد قيادة موحدة يُعتمد عليها تستطيع التفاوض والتوقيع باسم الشعب الفلسطيني، وكيف للعالم أن يساعدنا في حل قضيتنا والقيادات الفلسطينية لا تساعد بعضها ولا تقدم سوى الخلافات لشعبها و لقضيتها الجوهرية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required