مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

سبع بدائل، هي المطروحة حتى الآن لمواجهة واقع ما آلت إليه عملية المفاوضات، أو حتى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، والحقيقة أن هذا الكم الكبير نوعاً ما من البدائل يدعو إلى التفاؤل، فأين كانت هذه البدائل والخيارات من قبل، ولماذا استنفذنا كل ما نملك قبل أن تصرح القيادة الفلسطينية أنها تملك سبعة من خيارات والبدائل؟!.

المهم...أول البدائل التي طرحها الرئيس محمود عباس هو استئناف المفاوضات المباشرة، برعاية أمريكية إذا توقفت إسرائيل عن كافة نشاطاتها الاستيطانية. لكن الحقيقة أن البديل الذي يجب أن يطرح هو في حال لم تتوقف إسرائيل عن استيطانها!؟ والبديل يكون لما هو واقع وليس افتراضياً. لأن هذا هو الواقع فإسرائيل أصدرت عدداً كبيراً من أوامر البناء في المستوطنات، وهي تباشر البناء سواء في القدس أو في مختلف مدن الضفة الغربية.

وفي كل الأحوال فقد أوضح الرئيس بأنه لن يتم اللجوء إلى هذه الخيارات إلا بعد استنفاد جهود الضغط على إسرائيل من أجل وقف البناء الاستيطاني لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وهذا يعني أننا علينا البقاء في مربع البديل الأول وهو ليس بديلاً أصلا ً، لأننا سنضطر لاستنفاذ كل قوانا ووقتنا من أجل الضغط على الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بالتوقف عن الاستيطان الذي تمضي فيه دون أي اعتبار لأحد، وهذا ما اجمع عليه أبو مازن والوزير أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان في رام الله، بأن استئناف المفاوضات المباشرة هو البديل الوحيد المطروح على الطاولة الآن، ولا انتقال لأي بديل آخر، قبل أن يتم استنفاذ هذا البديل -حسب ما أوردت المصادر الصحفية-.

ويؤكد ذلك ما قاله رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية تسعى لدى الإدارة الأمريكية لإيجاد صيغة تلزم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الاتفاقات المبرمة ووقف الاستيطان.

وأضاف عريقات في حديث إذاعي أن الخيارات الحقيقة التي ستلجأ إليها القيادة الفلسطينية في حال عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع هذه المطالب: تفعيل مبادرة السلام العربية والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي وكذلك إلى محكمة العدل الدولية.

كما أن الرئيس عباس كان قد أشار إلى أن من بين هذه الخيارات: "الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ موقف بالاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.. وإمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي". -رغم أن هذا ليس بالأمر الجديد فنحن نطالب بهذه المطالب في كل محفل من المحافل-.

فيما أكد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض د.محمد اشتيه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض كما أوردت صحيفة القدس اليوم قائلاً: "لدينا خيارات عدة في حال فشل المفاوضات، آخرها أن نتوجه إلى نتانياهو ونقول له: إما أن تقبل حل الدولتين أو أن تتولى المسؤولية كاملة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإن السلطة الفلسطينية من دون إي سلطة، وأنها تمارس خدمات شبيهة بخدمات البلديات. وأضاف: "لا توجد لدينا أي سلطة على المنطقة ج (الواقعة تحت الاحتلال) التي تساوي 60 في المائة من الضفة، ولا على القدس، ولا على المستوطنات، ولا على المنطقة أ (الخاضعة إدارياً وأمنياً للسلطة)، لذلك فالأفضل لنا أن يتسلمها الإسرائيليون على أن نظل ندير سلطة بلدية".

ورغم أن الخيار الأخير سٌمي خياراً إلا أنه ليس كذلك بالفعل، لأننا سنحاول التمسك بكل ما قبله، حتى لا نصل إليه؟.

السؤال الذي نطرحه بعد هذه الخيارات المبعثرة، لماذا لا يوجد اتفاق حقيقي في القيادة الفلسطينية على ماهية البدائل ومدى جدواها وجديتها وأهميتها، أو على أقل تقدير عددها بدلا ًمن أن تصدر بهذا الشكل، وهل حقاً هي تنم عن حاجتنا وتلائم واقعنا أم أنها ترتبط بنوايا من يضغطون على القيادة الفلسطينية للمضي في عملية سلمية تحتضر، ومطلوب منا وحدنا كفلسطينيين أن نجري لها عملية الإنعاش الأخيرة؟!!، وهل تُصاغ هذه البدائل تبعاً لمجريات الأمور السياسية لكل من الحكومة الإسرائيلية والتغيرات والتطورات الجارية فيها، كما الإدارة الأمريكية؟، وهل حقاً نملك هذه الخيارات السبع رغم أننا لا نعرفها كلها، والأهم من ذلك هل هي مجدية، أم أن موضوع البدائل جاء من أجل الإيحاء بوجود نوع من التفاؤل بامتلاك القيادة الفلسطينية لخيارات عدة؟ في كل الأحوال يبدو واضحاً أننا قدمنا الكثير من التنازلات وهذا ما أكده الرئيس الفلسطيني قبل يومين، فهل ستكون هناك مزيد من التنازلات، وإن كانت على شكل أو تحت مسمى "بدائل وخيارات"؟.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required