ملكا: جلعاد زوّر تقديرات شعبة الاستخبارات عن أسباب الانتفاضة
الموقع الأصلي:
وأضاف الصحيفة ان ملكا، قرر أن جلعاد كان مصدراً في غاية الاهمية أثر على كثير جداً من الاشخاص. ويقول "في ظل فترة ولايتي كرئيس لشعبة الاستخبارات لم تكن حتى ولو وثيقة واحدة في دائرة البحوث أعطت تعبيراً للتقدير بان جلعاد يدعي انه طرحها على رئيس الوزراء، فانه ادعى انه فقط بعد وقف المحادثات في طابا، عشية انتخابات 2001 ، بدأ جلعاد اعادة كتابة تقديرات شعبة الاستخبارات في نظرة الى الوراء." وبتقدير جلعاد، وهو التقدير الذي تقبله القيادة السياسية –الامنية ، فان عرفات لم يتخلى أبداً عن رؤيا تحقيق حق العودة ، وخطته هي العمل على تصفية دولة اسرائيل بوسائل ديمغرافية. أما رئيس شعبة الاستخبارات الحالي، اللواء اهارون زئيفي (فركش) ورئيس الموساد السابق افرايم هليفي ، فيحتفظان برأي مشابه. غير ان ملكا ومحافل استخبارية كبيرة اخرى، لن يختلفا مع هذا التقدير، فيدعون بان ليس للمفهوم الذي نشره جلعاد اساس في أي وثيقة خرجت عن الجهات الاستخبارية ، اما جلعاد ، بالمقابل فيعتقد ان للتقديرات التي أطلقها شفوياً أهمية كافية. وبرأيه "اذا ما وضعت في احدى كفتي الميزان التصريحات الشفوية، وفي الكفة الاخرى التقديرات المكتوبة فبالقطع سترجح الكفة في صالح التصريحات الشفوية. فالزعماء يتأثرون بالتصريحات الشفوية اذا انهم لا يقرأون". ويشارك في إنتقاد ملكا لجلعاد العقيد (احتياط) افرايم ليفي، الذي كان مرؤوساً مباشراً لجلعاد، ومسؤول عن الساحة الفلسطينية في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات. وفي الاقوال التي أطلقها وكتبها بعد تسريحه من الجيش يتبين ان ليفي يعتقد انه ساد في اسرائيل مفهوم مغلوط عن السياقات التي سبقت المواجهة. وبرأيه، فان الفرضية التي تقضي بانه في كامب ديفيد انكشف عرفات كمن ليس معنياً بالتسوية وانه سيسعى الى ابادة اسرائيل لا يوجد أساس له. ويحتفظ برأي مشابه اللواء (احتياط) عامي ايلون الذي انهى مهام منصبه كرئيس للمخابرات قبل الانتفاضة بعدة أشهر، والمستشرق مائي شتاينبرغ الذي شغل حتى قبل عام منصب مستشار خاص لرئيس المخابرات لشؤون الفلسطينيين. أما جلعاد فعقب على ذلك بقوله : " ليس لدي مشكلة مع ان ألف شخص آخر يفكرون خلافاً لي. فهذا لا يعني انهم محقون". http://www.miftah.org |