أفاد مراسل صحيفة الايام غازي بني عودة ان العشرات من المواطنين اصيبوا امس في بلدة الزاوية التي واصل اهلها التظاهر ضد جدار الفصل العنصري الذي يهدد نحو عشرين ألف دونم بالمصادرة. وقمع جيش الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز المواطنين الذين خرجوا في مسيرة حاشدة اتجهت صوب أراضيهم التي تقوم عشرات الآليات بتجريفها واقتلاع أشجارها منذ نحو أسبوعين.

وشارك في المسيرة التي ضمت نحو ألفي مواطن ومواطنة من سكان البلدة والقرى والبلدات المجاورة ونشطاء السلام والمتضامنين الأجانب هاني الحسن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح وحشد من نشطاء لجان مقاومة الاستيطان. واعتقل الجنود خلال ذلك احد المتضامنين الأجانب وهو أميركي من أصول فلسطينية ونقلوه الى جهة مجهولة كما اكد شهود عيان. واشتبك المواطنون بالأيدي مع الجيش واعتصموا أمام الجرافات لمنعها من تدمير أراضيهم فيما أطلق الجيش الذي دفع بتعزيزات كبيرة من قواته الى المكان الرصاص بكثافة واغرق المتظاهرين بقنابل الغاز ما ادى الى إصابة اكثر من 50 مواطنا ومواطنة بحالات اختناق شديدة.

واصيب الشاب عاطف شقير بحروق وجروح مختلفة في ساعده وصدره جراء تعمد الجيش إطلاق قنبلة غاز إصابته بصورة مباشرة في صدره فيما ادخل عدد آخر من المواطنين والمواطنات الى عيادات ومراكز علاج محلية وميدانية جراء إصابتهم بحالات اختناق شديدة . ولم تنج طواقم الإسعاف من قمع الجنود الذين تعمدوا إطلاق قنبلة غاز نحو إحدى سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر بينما كانت تحاول إخلاء المصابين. وتواصلت المواجهات حتى ساعات ما بعد الظهر فيما اكدت مصادر محلية مختلفة ان التظاهرات التي لم تتوقف في الزاوية منذ نحو أسبوعين ستتواصل دون توقف.

تجدر الاشارة الى ان المئات من ابناء الزاوية والقرى والبلدات المجاورة اصيبوا على مدار الايام الماضية التي لم تتوقف خلالها التظاهرات ضد جدار الفصل العنصري الذي سيجرد اهالي البلدة من القسم الاكبر من اراضيهم ولن يبقي لهم غير مساحات محدودة جدا خارج حوض البلدة.