الغالبية من الفلسطينيين ترى ان اسرائيل ليس لديها اية رغبة في تحقيق السلام
بقلم: مفتاح
2004/6/22

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1133


اظهرت نتائج استطلاع للرأى العام ان غالبية عظمى من شعبنا يرون ان اسرائيل ليس لديها اية رغبة في تحقيق السلام، فيما شككت نسبة كبيرة في امكانية التعايش جنبا الى جنب بين الفلسطينيين والاسرائيليين ضمن معاهدة سلام تحقق العدل لشعبنا حيث كشفت تلك النتائج عن انخفاض ملموس في نسبة المؤيدين للمفاوضات وفقدان الثقة بالدور الاميركي في عملية السلام.

وفي الوقت الذي اظهرت فيه نتائج الاستطلاع الذي اعده برنامج دراسات التنمية التابع لجامعة بيرزيت تنامي نسبة التأييد للحركات الاسلامية في الضفة وغزة، الا ان المستطلعين اكدوا ان الرئيس ياسر عرفات هو الشخصية الاكثر شعبية واعطى 33% ثقتهم بقدرة الرئيس ياسر عرفات على قيادة المجتمع في مرحلة ما بعد الانسحاب من قطاع غزة.

واكد المستطلعة اراؤهم بان الرئيس عرفات هو الشخصية الفلسطينية الأكثر شعبية، حيث اعتبر 33% عرفات الشخص الذي يثقون بقدرته على قيادة المجتمع الفلسطيني في مرحلة ما بعد الانسحاب من قطاع غزة، بينما رشح (14%) من المستطلعين أحد الشخصيات الأخرى من حركة فتح (ومن بين هذه الشخصيات: مروان البرغوثي (3.6%)، محمد دحلان (2.6%)، أحمد قريع (2.3%)، بينما رشح (11%) من المستطلعين قيادات إسلامية من حماس والجهاد الإسلامي أو مقربة لهما (ومن بين الشخصيات التي برزت، إسماعيل هنية (4.5)، ومحمود الزهار (3.7)، بينما رشح 5% شخصيات يسارية ومستقلة برز منها حيدر عبد الشافي (2.5%).

واشارت النتائج الى ان (37%) من المستطلعين لم يحددوا أية شخصية فلسطينية معينة يثقون بها لقيادة المجتمع لمرحلة ما بعد الانسحاب من قطاع غزة.

الى ذلك يعارض غالبية من شعبنا حسبما جاء في الاستطلاع اي دور مؤقت للولايات المتحدة الاميركية في ادارة قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي، في حين يدعم غالبية من المستطلعين قيام البنك الدولي وجامعة الدول العربية وهيئة الامم المتحدة بلعب دور فعال في ادارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي كما يؤيد 45% منهم دورا لمصر و40% منهم دورا للاتحاد الاوروبي.

وحسب ما اظهرته النتائج فان المؤشرات تكشف عن استمرار حالة التدهور الاقتصادي للمواطنين حيث تزداد حالة التدهور بالنسبة للمواطنين في قطاع غزة، ويترافق التدهور الاقتصادي مع تنامي الشعور بغياب الامن عنهم وعن اسرهم وممتلكاتهم.

وأشارت النتائج إلى غياب شعور المواطنين بالأمن عنهم، وعن أسرهم، وممتلكاتهم، هذا ما أفصح عنه (61% من المستطلعين، فيما عبر (17%) منهم بأنهم يشعرون بالأمن.

خطة الانسحاب من قطاع غزة

ويعتقد 53% من المستطلعين أن شارون غير جاد في حديثة حول الانسحاب من قطاع غزة. وإذا حصل هذا يرى (50%) من المستطلعين أن هذا الانسحاب سيكون جزئيا، في حين يرى (11%) أن الانسحاب سيكون كاملا، مقابل (38%) يرون أنه لن يكون هناك انسحاب. وكان هناك تفاوت واضح في وجهات النظر هذه بين مستطلعي الضفة وغزة، في حين يرى (55%) من مستطلعي قطاع غزة أن هذا الانسحاب سيكون جزئيا يرى ذلك (47%) من مستطلعي الضفة. بالمقابل يرى (41%) من مستطلعي الضفة الغربية أنه لن يكون هناك انسحاب من قطاع غزة، بينما يرى ذلك (34%) من مستطلعي قطاع عزة.

السلطة والانسحاب

ويرى (39%) من المستطلعين أن السلطة لديها الجاهزية لتسلم قطاع غزة بينما يرى (31%) أن لديها الجاهزية إلى حد ما، في حين يرى بعدم توفر الجاهزية لديها (25%) من المستطلعين. ويرى (47%) من المستطلعين أن استلام السلطة لقطاع غزة سيؤدي إلى وضع أمني أكثر استقرارا. ويرى كذلك (34%) من المستطلعين أن تسلم السلطة لزمام الأمور في قطاع غزة سيؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية، بينما يرى (29%) أن ذلك لن يؤدي إلى تحسين الظروف، ويرى (33%) من المستطلعين أنها ستتحسن (إلى حد ما).

يعتقد (37%) من المستطلعين أن السلطة تمتلك برنامجا وخطة شاملة لإدارة قطاع غزة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي، ويرى (36%) أن السلطة تملك هذه الخطة إلى حد ما، بينما يرى أن السلطة لا تمتلك مثل هذه الخطة (20%).

ويعتقد (42%) من المستطلعين أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك برنامجا سياسيا لمواجهة مخططات شارون، بينما يعتقد أنها تمتلك هذا البرنامج (25%) من المستطلعين، وتمتلكه إلى حد ما (25%).

ويعتقد (28%) من المستطلعين أن المعارضة الفلسطينية لا تمتلك برنامجا سياسيا لمواجهة مخططات شارون، بينما يعتقد (35%) من المستطلعين أنها تمتلك هذا البرنامج، وتمتلكه إلى حد ما (27%).

ويؤيد (61%) من المستطلعين استمرار المقاومة المسلحة ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في حال انسحابها منه، بينما يعارض ذلك (35%) من المستطلعين. ويؤيد (84%) من المستطلعين توحيد الأجهزة الأمنية في جهاز أمني واحد حال انسحاب إسرائيل من قطاع غزة. كما دعا (84%) من المستطلعين ضرورة إجراء انتخابات فورية لأعضاء المجلس التشريعي في قطاع غزة حال الانسحاب. حيث يرى هذه الضرورة (89%) من مستطلعي قطاع غزة مقارنة بـ (81%) من مستطلعي الضفة الغربية.

وعند سؤال المستطلعين حول الأكثر صلاحية لقيادة قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، صرح (59%) منهم أن الأصلح قيادة وطنية موحدة تضم كافة الأطراف، في حين صرح (23%) أن السلطة الوطنية هي الأصلح، بالمقابل صرح (17%) أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي هما الأصلح. وفي الوقت الذي صرح (63%) من مستطلعي قطاع غزة أن قيادة وطنية موحدة هي الأصلح، صرح بذلك (56%) من مستطلعي قطاع غزة. بالمقابل صرح (20%) من مستطلعي الضفة بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، هما الأصلح فيما صرح بذلك (11%) من مستطلعي قطاع غزة.

إعادة بناء قطاع غزة

يرى (45%) من المستطلعين أن هناك إمكانية لأن يكون قطاع غزة مكانا مزدهرا، ويرى (34%) هذه الإمكانية إلى حد ما، بينما لا يرى مثل هذه الإمكانية (18%). كما ويعتبر المستطلعون أن الأولوية الأساسية بعد الانسحاب الإسرائيلي هي لتحقيق الأمن والأمان، حيث صرح بذلك (39%) من المستطلعين، في حين صرح (28%) أن الأولوية لإعادة إعمار المناطق المدمرة.

وعند سؤال المستطلعين عن الأغراض التي يؤيدون تحويل المستوطنات إليها في حال إخلائها، يرى (41%) منهم تحويلها لإسكان للاجئين العائدين، بينما يرى 32% تحويلها لإسكان لسكان المخيمات في قطاع غزة. وترتفع معدلات التأييد بشكل ملحوظ لتحويلها لمناطق استثمارية في غزة بالمقارنة مع مستطلعي الضفة.

ويعارض (70%) أي تمويل أميركي لإعادة بناء قطاع غزة حال الانسحاب الإسرائيلي، بينما يؤيد هذا التمويل (28%). ويؤيد أغلبية المستطلعين تمويل الأطراف المختلفة على النحو التالي: تمويل عربي (87%)، تمويل اليابان ودول آسيا الأخرى (73%)، التمويل الأوروبي (68%)، تمويل الأمم المتحدة (68%). التوجهات السياسية

واظهر الاستطلاع تأييدا غير مسبوق للحركات الإسلامية مقارنة بالتوجهات الوطنية الأخرى، فبينما يصل التأييد للحركات الإسلامية ما يقارب 37%، حصلت فصائل منظمة التحرير مجتمعة على 31%.

وعبر (42%) من المستطلعين عن عدم تأييدهم لأي من الاتجاهات السياسية المتواجدة على الساحة الفلسطينية. بينما عبر عن تأييد حركة فتح (22.6%) من المستطلعين، و تأييد فصائل (اليسار الفلسطيني) (4.1%) من المستطلعين، وأيد حركة حماس (24.8%) من المستطلعين، وحركة الجهاد الإسلامي (4.9%). وعند سؤال المستقلين (42%) حول (ميولهم لأي من التوجهات السياسية المذكورة أعلاه): أظهر (7.6%) منهم ميلهم للاتجاهات الإسلامية، فيما اعتبر (3.1%) أنفسهم يميلون لحركة فتح.

- يمكن تقسيم الشارع الفلسطيني- كما هو الحال عليه وقت إجراء الاستطلاع- على النحو التالي: (37.0%) للتوجهات الإسلامية، (25.7%) لحركة فتح، و(4.3%) لليسار، ولا يؤيد أو يميل لأي من التوجهات السياسية (31.3%) من المستطلعين. ويذكر ان حجم العينة التي استطلعت ارائها بلغت 1197 مواطنا في الضفة وغزة موزعين على عدد المواقع التي وصل عددها الى (75) موقعا.

http://www.miftah.org