أظهر تقرير مشترك لوكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة - الاونروا ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية، وهما وكالتا غوث تعملان في المناطق، بانه منذ بداية الانتفاضة، في تشرين الاول 2000، هدم الجيش الاسرائيلي في اعماله في مخيمات اللاجئين في رفح وفي احياء في المدينة، 1.497 منزلا فقط.

وقد هدمت بعض المنازل تماما وبعضها هدمت بشكل لا يسمح بالسكن فيها. وحسب تقرير نشر امس، فان 15.009 شخصا بقوا بلا مأوى، معظمهم، نحو 82.5 في المائة اصبحوا لاجئين. وحسب التقرير، ففي العام 2002، هدم الجيش الاسرائيلي في المنطقة 15 منزلا، في العام 2003 هدم الجيش في المنطقة 47 منزلا، وفي العام 2004 هدم الجيش الاسرائيلي في مدينة رفح وفي مخيمات اللاجئين فيها بالمتوسط نحو مائة منزل كل شهر.

وحسب التقرير، فان نحو 298 منزلا هدمت في سياق شهر ايار 2004، جزء كبير من المنازل هدمت في حملة "قوس قزح" بين 17 و 24 ايار. وفي ايار، فقد حسب التقرير منازلهم 3.794 فلسطينيا - نحو 710 عائلات. و539 شخصا فقدوا منازلهم اثناء الحملة بقوا في مخيمات انتقالية في المدارس في رفح ولم يعثر لهم عن حل سكن.

كما ان التقرير يفيد الى انه اضافة الى المنازل التي هدمت تماما، او تلك التي لم تعد تصلح للسكن، فان نحو 2.041 منزلا في منطقة رفح تضررت بدرجات مختلفة من الهدم. كما يقضي التقرير ايضا بانه حتى لو لم تتم عمليات هدم اخرى من الجيش الاسرائيلي في رفح، وبالتوازي استكملت مشاريع لاعادة اسكان اللاجئين، فان نحو 1.691 عائلة فقدت منازلها ستبقى دون حل سكن. وحسب معطيات المنظمتين، فان كلفة اعادة بناء منزل لعائلة لاجئين هي نحو 20 الف دولار. وحسب التقرير فان معظم الاغلبية الساحقة من اعمال الهدم وقعت في مخيمات اللاجئين على طول الشريط الحدودي الواقع شمالي محور فيلادلفيا (خط الحدود بين اسرائيل ومصر). وجرت اعمال هدم المنازل ايضا في مناطق اخرى مثل حي السلطان، البرازيل وحي السلام في اطراف المدينة.

وتحذر المنظمتان من أن شبكة الدعم الاجتماعي والبنى التحتية في رفح توجد على شفا الانهيار وتفيد ايضا بالضرر الذي اصاب العيادات، المدارس، الطرق، شبكات المجاري وغيرها. وحسب التقرير فان 44.7 مليون دولار لازمة لايجاد حلول سكن للاجئي الانتفاضة الحالية. حتى الان لم يجند سوى 9.7 مليون دولار.