الرئيس يعلن موافقته على ما طرحه الوزير سليمان
بقلم: مفتاح
2004/6/25

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1153


رام الله - وفا - اكد الرئيس ياسر عرفات موافقته التامة باسم الشعب الفلسطيني وباسم القيادة الفلسطينية على ما طرحه الوزير عمر سليمان في الاجتماع الذي تم مع الرئيس والقيادة الفلسطينية امس الاول برام الله والتأكيد على قبول جميع النقاط التي ركز عليها لدعم السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية وكذلك الاجهزة الامنية وتقوية وتعزيز عملها وتلاحمها ودعمها ومساندتها وتدريبها.

جاء ذلك في بيان اصدرته اللجنة التنفيذية عقب اجتماع عقدته وممثلي الفصائل برئاسة الرئيس عرفات. ورحب البيان بالدور الفاعل والامين والمثابر الذي تضطلع به مصر واهتماماتها الثمينة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفيما يلي نص البيان:

برئاسة الرئيس ياسر عرفات، عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو القوى والفصائل الوطنية، إجتماعاً قيادياً في رام الله مساء أمس 24-6-2004، لإستعراض كافة التطورات والمستجدات على صعيد القضية الفلسطينية وتفاعلاتها المختلفة على جميع الصعد محلياً وإقليمياً ودولياً لتدارس آليات وسبل العمل وفقاً للمتطلبات التي تستند عليها مصالح شعبنا وقضيتنا لنيل حقوقه الوطنية والتقدم نحو إعادة مسيرة السلام والمفاوضات بفاعلية ونتائج ملموسة.

وقد إستعرض الرئيس، النتائج الملموسة للجهود الرسمية الفلسطينية التي بذلت والتحركات السياسية التي أعطى تعليماته بخصوصها، وشملت زيارات دول عديدة ومن بينها زيارة رئيس الوزراء، ووزير الداخلية لكل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك اللجنة المنبثقة عن مؤتمر القمة الإسلامي، ولقاءها مع كولن باول وزير الخارجية الأميركي في واشنطن ومقابلة المسؤولين وتبادل الآراء والمشاورات لإسناد المواقف الفلسطينية، ودعمها على مختلف الصعد، والإستعدادية العالية لديهم نهجاً وممارسةً نحو رفع المعاناة عن شعبنا ونيل حقوقه الوطنية.

وقد أشادت القيادة الفلسطينية، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس حسني مبارك الذي تمت مهاتفته من الرئيس ياسر عرفات في ألمانيا التي يتابع العلاج فيها، حيث تمنى له الرئيس بإسم الشعب الفلسطيني وبإسم القيادة الفلسطينية الشفاء التام، ولإبلاغه التقدير الكبير الذي يكنه الشعب الفلسطيني لفخامته على مواصلة دعم الشقيقة مصر على كافة الصعد لإعادة مسيرة السلام، وإستئناف المفاوضات، وتنفيذ "خارطة الطريق"، والإلتزام المتبادل من كافة الأطراف لتنفيذ الإتفاقات والإلتزامات.

وقد أبدت القيادة الفلسطينية، إهتماماً شديداً بجهود مبعوث الرئيس مبارك الوزير عمر سليمان مبعوث فخامته، وما عرضه على القيادة الفلسطينية بخصوص ما تطرحه الحكومة الإسرائيلية للإنسحاب من قطاع غزة. وأكدت القيادة ترحيبها، وثقتها بالدور الفاعل والأمين والمثابر، الذي تضطلع به مصر الشقيقة، واهتماماتها الثمينة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما حيت القيادة الفلسطينية، الجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني، والحكومة الأردنية، لدعم صمود شعبنا، وتحقيق أهدافه الوطنية.

كما أكد الرئيس، موافقته التامة بإسم الشعب الفلسطيني وبإسم القيادة الفلسطينية على ما طرحه الوزير عمر سليمان في الإجتماع الذي تم مع الرئيس عرفات والقيادة الفلسطينية يوم الأربعاء 23-6-2004، في مقر المقاطعة في رام الله، والتأكيد على قبول جميع النقاط التي ركز عليها لدعم السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية، كذلك الأجهزة الأمنية وتقوية وتعزيز عملها وتلاحمها ودعمها ومساندتها وتدريبها وتعويضها عن خسائرها التي منيت بها جراء الإحتلال والتصعيد الإسرائيلي لها ولشعبنا ولبنيتنا التحتية كلها، وعلى كل المستويات للإضطلاع بمسؤولياتها الأمنية وفق الالتزامات الوطنية، لتوفير المناخ المناسب لتنفيذ "خارطة الطريق"، والتأكيد على الإنسحاب الإسرائيلي التام من قطاع غزة، متزامناً مع الإنسحابات الأخرى من الضفة، والالتزام الإسرائيلي بالجهود التي يطرحها مبعوث الرئيس مبارك الوزير عمر سليمان، بإيقاف جميع الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والإغتيالات والإعتقالات والتوغلات وتجريف الأراضي، وإيقاف بناء وتوسيع المستوطنات، وكذلك جدار الضم والتوسع العنصري، خاصة ما يجري حول القدس الشريف ومدن ومخيمات وقرى الضفة التي تصر إسرائيل على متابعة إقامته لمصادرة حوالي 58% من أرضنا في الضفة.

إن القيادة الفلسطينية ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط، وهي تواجه العسف والتصعيد الإسرائيلي المتواصل، والإستهتار بكل الإتفاقات والقرارات الدولية المبرمة، واستمرار الإستيطان وتهويد القدس والتشريد والتجويع والقتل وهدم المنازل والإغتيالات وإنتهاك الكرامات والحرمات والمقدسات المسيحية والإسلامية والإمعان في بناء جدار الفصل والتوسع العنصري، الذي يقطع أوصال الأرض والإنسان الفلسطيني، ويجعل الحياة مع الأمل مستحيلة، وإزاء ذلك كله، تؤكد مجدداً وبشكل استراتيجي وثابت ومسؤول على مواقفها:

أولاً: التمسك التام بعملية السلام والإتفاقات المبرمة، والإستعداد لتنفيذ الإلتزامات المترتبة في إطار تفعيل عملية السلام، وعودة المفاوضات، والشروع في تنفيذ "خارطة الطريق"، وصولاً إلى إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثانياً: الترحيب والموافقة الصادقة بالدور الهام الذي تقوم به مصر الشقيقة على صعيد إسناد ودعم عملية السلام، والمفاوضات والسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، لتمكينها من القيام بواجباتها، بل إن السلطة الوطنية وقيادتها المنتخبة ومن خلفها جماهير شعبنا الصامدة، تؤكد على أهمية هذا الدور الفاعل والمميز على أرضية المشاركة لتحقيق إستراتيجية بناء السلام العادل والدائم والشامل سلام الشجعان في فلسطين والمنطقة كلها.

ثالثاً: التأكيد على أهمية المساندة الفاعلة من قبل الأشقاء لدعم السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الأخرى، نحو إعادة البناء والتأهيل والتطوير والتدريب، وفي هذا الصدد تثمن القيادة الفلسطينية إجتماع وزراء المالية العرب، برئاسة وزير المالية التونسي، ودعم الرئيس التونسي زين العابدين والجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى يوم 21-6- 200، في القاهرة لتنفيذ قرار الدعم المالي للسلطة الوطنية في أسرع وقت ممكن، ونشكر الإخوة السعوديين لإستمرارهم في المساعدة المالية لشعبنا الفلسطيني مع بقية الدول العربية على هذا الدعم، وكذلك إجتماع وزراء الإعلام العرب في القاهرة، وبيانهم الهام والقوي، وكذلك الجهود التي يقوم بها "البنك الدولي"، ورئيسه جيمس ولفنسن للوضع الإقتصادي الفلسطيني.

رابعاً : التأكيد على إستعداد السلطة الوطنية لإنسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي من أي أرض فلسطينية، وثقتها بقدرتها على القيام بمسؤولياتها المترتبة على ذلك، مؤكدةً على أن الإنسحاب الإسرائيلي من غزة يجب أن يكون جزءا من خارطة الطريق ومتزامناً مع الإنسحاب من الضفة.

خامساً: تؤكد السلطة الوطنية لكافة الأطراف الدولية القيام بواجباتها ودورها وخاصة "اللجنة الرباعية"، وبالأخص الإدارة الأميركية، ودول الإتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة، والدول الصديقة، تجاه إلزام إسرائيل لتنفيذ "خارطة الطريق"، وإعادة مسيرة السلام إلى واقعها والإنسحاب الشامل من الأراضي المحتلة وفق القرارات 242، 338، 425، و254، وبقية القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبالأخص قرارات 1397، و1515، و194، وكذلك أهمية العمل على إطلاق سراح أسرانا ومعتقلينا الأبطال، وكذلك هذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا المستمر، خاصة ما يجري حالياً ضد شعبنا في نابلس والبلدة القديمة فيها، والإصابات المتصاعدة، وكذلك في خان يونس وشمال غزة، والعدوان المستمر على العديد من مناطقنا في الضفة وغزة.

سادساً : الإلتزام بتحقيق الإصلاحات الشاملة التي من شأنها إعادة ترتيب الأوضاع الوطنية وفقاً لمصالح الشعب الفلسطيني، وتنسجم مع الضرورة لوحدته الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني. سابعاً: التأكيد على ضرورة الإستمرار في النشاطات والفعاليات السلمية الإحتجاجية، لمواجهة سياسة الإستيطان، وبناء جدار الفصل والضم العنصري التوسعي، وفضح الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا.

ثامناً: التأكيد على وجود الإستعدادية والجاهزية من قبل كافة الأجهزة والمؤسسات، لتنفيذ كافة القرارات والتعليمات الصادرة عن القيادة السياسية، وتطبيق النظام والقانون بما يضمن حماية الحقوق والممتلكات والحريات العامة والخاصة لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد البطل.

تاسعاً : إستمرار المطالبة من "اللجنة الرباعية"، ودول العالم أجمع، للضغط على إسرائيل لتنفيذ الإنسحاب الإسرائيلي من غزة والضفة، بناءً على "خارطة الطريق"، وقرارات الشرعية الدولية.

إن القيادة الفلسطينية تثق بكافة الجهود التي تقوم بها الدول الشقيقة والصديقة في دعم شعبنا وقضيته وحقوقه العادلة، وتطالب جميع الجهات بالإلتزام والقيام بالواجبات المترتبة بهذا الشأن، إسهاماً في دعم الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار عنه وعن الرئيس عرفات، القائد المنتخب لشعبنا الفلسطيني، ولنيل الحقوق الوطنية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيزها على أرضية الوفاق والإخوة الوطنية، خاصة ما إشتملت عليه "وثيقة آب".

http://www.miftah.org