سهام أبو عصبة: ‘مفتاح‘ لازمتنا منذ البداية ومكنتنا وأكسبتنا ثقة الناس وحبهم.
بقلم: مفتاح
2010/6/29

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=11728

سهام أبو عصبة، عضو بلدية حلحول، إحدى المشاركات في مشروع "الموازنة الحساسة للنوع الاجتماعي" وحول النجاحات التي حققتها من خلال المشروع كان ل”مفتاح”معها هذا اللقاء.

س1: "مفتاح": بداية هلا تعرفينا عن نفسك وعملك؟

أنا سهام حسين أبو عصبة من بلدة حلحول- الخليل، في الخمسين من عمري عملت في التربية والتعليم ومتقاعدة حالياً، وناشطة في المجال التربوي والتطوعي والخدمة الاجتماعية، وعضو في تنظيم الأسرة، والآن أنا عضو مجلس بلدي حلحول.

س2:"مفتاح": كيف تعرفت على "مفتاح"، وكيف بدأت العمل مع المؤسسة؟

تعرفت على مؤسسة "مفتاح" من خلال نشاطاتها ودوراتها التي تنظمها والتي كنت أدُعى إليها من خلال منسقة المؤسسة في الخليل ميسون القواسمي، ولأنني عضو في بلدية حلحول منذ 1994 وحتى 2004، وفي المرحلة الأولى لم يكن هناك نظام القوائم، فنجحت خارج نطاق الكوتا، بالانتخاب الحر، وحصلت على مركز متقدم، وكانت مؤسسة "مفتاح" أول من تبتنا وظلت متواصلة معنا دونما انقطاع من خلال دورات التأهيل والتدريب والتمكين، والتي أذكر منها: المركزية واللامركزية والتعامل مع الإعلام، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الوقت والجندر، وإدارة النزاعات والنوع الاجتماعي، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة المشاريع، والاتصال والتواصل، وغيرها الكثير، ولم تتأخر عن تقديم الدعم والاستشارات والنشاطات وبعكس المؤسسات الأخرى التي تركتنا في منتصف الطريق.

س3:"مفتاح": هلا حدثتينا عن طبيعة عملك في البلدية وعلاقتك مع مشروع "الموازنة الحساسة للنوع الاجتماعي" وكيف أنعكس على عملك؟

أنا عضو فاعل في البلدية ونحاول جميعاً دراسة احتياجات أهل البلدة، ونعمل على توفيرها قدر المستطاع، وأشارك في كل النشاطات والفعاليات الخارجية الخاصة في البلدية، أما بالنسبة لمشروع الموازنة الحساسة للنوع الاجتماعي فأنا مشاركة فيه منذ البداية ونظمنا في بلدية حلحول دورة النوع الاجتماعي لمدة شهر، وتم وعرض نتائج البحث الذي خرجنا به على المجتمع المحلي وتم عرض احتياجات البلد، وحاولنا من خلال التدريب أن نتواصل سيدات ورجالاً من أجل خدمة البلد ثقافياً واجتماعياً، كما أنني أتواصل باستمرار مع السيدات من أجل التعرف على احتياجاتهم.

س4:"مفتاح": هل لاحظت الفرق على جمهور المستهدفين بين ما قبل تطبيق هذا المشروع وما بعده؟

نعم بالفعل، الفرق واضح وكبير فالرجال في بداية المرحلة لم يتقبلوا السيدات، ولم يقبلوا آراءهن أو يستمعوا لوجهات نظرهن بجدية، لكن بعد دورات النوع الاجتماعي كانت اللقاءات حافلة بكلا الجنسين وخاصة الرجال، وتحققت استفادة كبيرة من دورات النوع الاجتماعي، وقد تم اعتماد الدراسة التي تم إعدادها كمنهج وكمرجعية للرجوع لها في احتياجات البلد ولعمل إستراتيجيتنا واحتياجاتنا على أساسها.

س5:"مفتاح": كيف تقيمين تفاعل الجمهور مع المشروع؟ وهل نستطيع تلمس النتيجة المرجوة من المشروع على المدى القريب أم البعيد؟

التفاعل كان جيد جداً، والإقبال كان واضحاً ومتنوعاً حيث شارك في الدورات مدراء المدارس والمثقفون والموظفون وتقريباً 28 مؤسسة، وكذا طالبات الجامعات، أما بالنسبة للنتيجة فهي أفضل بكثير مما سبق لكنها في المرحلة المتوسطة الآن وتأثريها بدأ بالظهور وهي مازالت بحاجة للعمل المتراكم والمكثف.

س6: "مفتاح": هل شعرت أن مشاركتك في ورشات "مفتاح" ساعدتك على تحسين وبلورة مهاراتك الأخرى؟

نعم بالطبع، مشاركتي في “مفتاح” زادت من قاعدة معارفي حيث كنت أعمل في التربية والتعليم ولدي قاعدة شعبية بسبب عمل التطوعي والاجتماعي، وهذا ساعدني في الاندماج مع أعضاء المجلس البلدي والمجتمع المحلي، ودورات “مفتاح” مكنتنا بكل ما تحمل المعنى من كلمة، وجعلتنا أكثر قدرة على التفاعل مع الناس والمجتمع، وأكسبتنا ثقة الناس وحبهم.

>س7: "مفتاح": هل فتح لك العمل مع "مفتاح" أبواباً جديدة للعمل والتقدم في حياتك المهنية؟ وهل من الممكن أن تشارك في مشاريع "مفتاح" مستقبلاً؟

نعم بالفعل، وفي الفترة الماضية ولدى التحضير للانتخابات البلدية، كنت مقصداً للعديد من النساء والرجال الراغبين في الترشح للانتخابات، حيث كانوا يسألونني عن تجربتي ويطلبون النصيحة والإرشاد من خلال خبرتي في التعامل مع المؤسسات والمهارات التي اكتسبتها، رغم أن الانتخابات قد أُجلت ولم يتم عقدها في موعدها. وهذه الثقة التي اكتسبتها لا شك تدفعني للتواصل مع “مفتاح” في أي مشاريع قادمة في المستقبل لتحقيق الاستفادة للجميع.

س8: "مفتاح": ما هي أهم الإنجازات التي حققتيها من خلال المشروع لمجتمعك المحلي؟

كان لوجودي في البلدية وإثر التدريبات التي تلقيتها دور كبير في تحسين نوعية العمل في البلدية وفي النوع الاجتماعي بالتحديد، وفي اجتماعاتنا في البلدية نركز دائماً على تلبية احتياجات أهل البلدة وتقديم المشاريع التي تحقق الفائدة للرجال وللنساء وعلى سبيل المثال أقمنا متنزه، وأحرص دوما ًعلى أن ننجز مشاريع تخدم النوع الاجتماعي والبنى التحتية، وشتى الفئات كالمعوقين، والطلبة حيث وفرنا غرف صفية وألغينا الدوام المسائي.

س9: "مفتاح": كيف تقيمين وجود "مفتاح" بين مؤسسات المجتمع المدني من خلال عملك في الميدان كناشطة نسوية؟

مؤسسة “مفتاح” وبدون مجاملة أرقى مؤسسة لأنها رعتنا وتبتنا واهتمت بنا، ولم تتركنا في أي مرحلة من المراحل بل كان عملها متواصل معنا، حتى بنينا علاقة متينة معها، ونشكرها ونشكر مموليها، ونتمنى أن تبقى على ما هي عليه وبنفس الوتيرة من أجل خدمة المجتمع.

س10، مفتاح: والآن بعد أن عشت تجربة العمل مع "مفتاح"، ما هي مقترحاتك من أجل دعم مشروع "موازنة حساسة للنوع الاجتماعي"؟

“مفتاح”غطت المواضيع الحساسة التي تلامس المجتمع، وخاصة موضوع النوع الاجتماعي، واقترح أن تتم توسعة دائرة البلديات المستهدفة لتعم الفائدة، وكذلك المناطق النائية، وأن يتم تكثيف الأنشطة والفعاليات من أجل تحقيق الهدف المنشود.

س11:"مفتاح": هل لديك أي إضافة أخرى؟

أتقدم بشكر العميق لمؤسسة “مفتاح” على اهتمامها بنا وعلى كل النشطات والدورات التي مكنتنا من خلالها وعلى الثقة التي أولتنا إياها، وأشكر ممولين المشروع والمنسقين والعاملين، وأتمنى لها دوام التقدم والنجاح.

http://www.miftah.org