عرفات: الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن أرضه
بقلم: مفتاح
2004/7/2

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1180


رام الله - وفا- أعلن الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، أمس، أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن أرضه، ولن يستطيع أحد مهما كان تقسيم هذه الأرض المباركة. وقال سيادته في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم في مقر الرئاسة في رام الله، بمناسبة "يوم التعاون الدولي" أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن هذه الأرض- أرض الرباط، المباركة للعالمين، حتى تحقيق طموحاته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد السيد الرئيس، على أن هذا الشعب الذي يتكامل مع بعضه البعض بقضه وقضيضه هو الأداة القوية والمتينة لمواجهة هذا العدوان العنصري، الذي بدأ منذ عام 1897 عندما انعقد المؤتمر الصهيوني في بازل، وقال أرض بلا شعب لشعب بلا وطن ولكننا نقول لهم "احنا وياكم والزمن طويل ويا جبل ما يهزك ريح".

وتساءل سيادته، أين جدار برلين؟ وتابع، لقد دمر وسيذهب الجدار العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية، كما ذهب جدار برلين، مشدداً على أنه "لا أحد يستطيع أن يقسم هذه الأرض المباركة".

وأكد السيد الرئيس أنه "رغم كل هذا الإجرام الذي يقوم به العدو الاحتلالي لأرضنا ومقدساتنا، فإن شعبنا سيظل صامداً ومرابطاً يدافع عن هذه المقدسات المسيحية والإسلامية، فنحن في رباط إلى يوم الدين".

وشدد سيادته، على أن شعبنا الفلسطيني لن يركع إلا لله تعالى، وقال "لا يعتقد أحد في العالم، سواء كان واقفاً على الحياد أو واقفاً يتفرج أو يستعين به شارون، أنه يستطيع أن يركع هذا الشعب فهذا الشعب شعب الجبارين لن يركع إلا لله تعالي". ودعا سيادته إلى أن يكون التعاون ليس فقط بين قطاع غزة والضفة الغربية، وإنما بين كل جالياتنا وكل أحبائنا في الشتات وفي كل مكان.

وقال إنه في هذا اليوم العالمي للتضامن والتعاون أقول لكم "إن هذا الوطن فخور بكم أشبالاً وزهرات ونساء ورجالاً فأنتم شعب الجبارين".

وأكد سيادته، على أن شبلاً من أشبالنا وزهرة من زهراتنا، سيرفعان علم فلسطين فوق أسوار وكنائس ومآذن القدس "يرونها بعيدة ونراها قريبة" و"إنا لصادقون".

وأعرب السيد الرئيس في نهاية كلمته عن أمله بأن نجتمع هذا الاجتماع قريباً جداً في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلوات الله عليه وسلم ومهد ورفعة سيدنا المسيح عليه السلام في القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية، شاء من شاء وأبى من أبى.

http://www.miftah.org