مستهدفة طلبة الإعلام من أجل إعلام أفضل

وسام عبد ربه: مفتاح أنارت لنا طريق العمل الإعلامي المهني.
بقلم: مفتاح
2010/9/28

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12021

وسام محمد خليل عبد ربه، أحد المشاركين في مشروع وحدة الرصد الإعلامي في مؤسسة "مفتاح" وهو "القراءة النقدية للإعلام المكتوب" الذي يقوم على قراءة الإعلام الفلسطيني المكتوبة ("القدس"، "الأيام"، و"الحياة الجديدة") بعين ناقدة وذلك بالشراكة مع المؤسسة الألمانية "كونراد أدينهاور"، ويشتمل على إصدار عشرة تقارير على مدار العام 2010 تحوي مراجعة تحليلية ونقدية للطريقة التي تتعامل بها تلك الصحف مع أحداث ميدانية وسياسية محلية وعربية ودولية، وكيفية تغطيتها لهذه الأحداث، وأولويات تلك الصحف في اختيار مواضيعها وعناوين أخبارها وتقاريرها، وسيتم عقد خمسة لقاءات يجري التنسيق بشأنها مع إدارات الجامعات الفلسطينية، أو عبر أقسام وكليات الإعلام في الجامعات التي ستعقد فيها هذه اللقاءات، والتي سيتخللها عرض نتائج التقارير إضافة إلى حلقات نقاش مع طلبة الإعلام فيها، بهدف إطلاعهم على مكامن الخلل في التغطية الإعلامية في الصحف الثلاث، والبدائل الممكنة لتجاوز هذا الخلل.

وحول الاستفادة التي تلقاها من خلال المشروع كان ل”مفتاح”مع وسام عبد ربه هذا اللقاء.

س1: "مفتاح": بداية عرفنا عن نفسك وماذا تدرس؟ وهل لك نشاطات خارجية؟

وسام محمد خليل عبدربه من القدس طالب في كلية الاعلام في جامعة القدس سنة ثالثة، ولدي بعض النشاطات الخارجية ومنها الأعمال التطوعية المتنوعة مثل الإرشاد الأكاديمي في المدارس والقيام بنشاطات ثقافية ومجتمعية لا منهجية في مدارس القدس.

س2:"مفتاح": كيف تعرفت على "مفتاح"، وكيف بدأ نشاطك مع وحدة الرصد الإعلامي في المؤسسة؟ من خلال مطالعة الصحف والنشاطات العديدة في المؤسسات، وكذلك من خلال الجامعة حيث توجهت وحدة الرصد في مفتاح إلى الجامعة مستهدفة طلبة كلية الإعلام من خلال مشروعها، وبالتالي فقد شاركت في عدد من الورشات التي عقدتها مفتاح في الجامعة وفي مقر المؤسسة.

س2:"مفتاح": لماذا توجهت إليك "مفتاح" للمشاركة معها وعلى أي أساس؟

لأن المشروع الذي تعمل عليه "مفتاح" يندرج تحت إطار التخصص الذي أدرسه وهو الإعلام، لذا فالفائدة المرجوة من المشروع تستهدف طلبة الإعلام في كيفية الإطلاع على الصحف بشكل حيادي وبعيد عن أي انتماء سياسي.

س3:"مفتاح": ما رأيك بمشروع القراءة النقدية للإعلام المكتوب؟

مشروع في غاية الأهمية، حيث ظهرت الحيادية في القراءة بصورة ناقدة بشكل واضح ومميز من خلال مشاركات الطلبة وتفاعلهم الواضح مع هذه القراءة، إذ أظهر العاملين في وحدة الرصد الإعلامي والقائمين على تنفيذ المشروع القدرة على استخلاص كافة الأخبار وإعادة تحريرها بصورة غير منحازة بما يجب أن تكون عليه.

س5:"مفتاح": كيف تقيم تفاعل الطلبة مع مشروع القراءة النقدية للإعلام المكتوب؟

تفاعل بناء، حيث أظهر الطلبة انسجاماً مع المشروع وقدرة على تحديد الضعف والخلل الذي تعاني منه كل صحيفة واستطاعوا أن يوجدوا بأنفسهم أرضية خصبة للتعامل مع كل خبر بشكل حيادي .

س6: "مفتاح": ما الذي أضافته لك الورشات وتقارير المشروع، على الصعيدين الأكاديمي والشخصي؟

على الصعيد الأكاديمي: أضافت إلي القدرة على التعامل مع المساقات الجامعية التي تغطي مثل هذا المشروع وساعدت في تقديم الجديد الذي لم يكن يخطر على بالي مثل النظرة الحيادة التي تصحبها الشفافية في وضع الخبر.

أما على الصعيد الشخصي: فقد أكسبتني نوعا من الحيادية بعيداً عن الانتماء الفصائلي القائم على الساحة الفلسطينية وخاصة أن المجتمع الفلسطيني يعاني من انقسام، فالمشروع قدم الصورة البديلة لما يجب أن يكون عليه الإعلام الحر والمستقل بعيداً عن التجاذبات السياسية، وبما يخدم المصلحة الفلسطينية وهو ما غرس وقُدم للطلبة من خلال المشاركة في مشروع القراءة النقدية.

س7: مفتاح: هل شعرت أن مشاركتك في ورشات "مفتاح" ساعدتك على تحسين وبلورة معرفتك ومهاراتك الإعلامية؟

لا شك في ذلك، فقد أضافت هذه المشاركة الحيادية والشفافية والموضوعية والدقة في الانتقاء اللغوي لكلمات وعناوين الخبر إضافة إلى شكل الصورة وكيفية كتابة الخبر وإبراز الأخبار الأكثر أهمية على المهمة، وهذا من شأنه أن يوجهني في المستقبل في كيفية صياغتي وتدقيقي في أي خبر قد يمر عليّ، ولا شك سيساعدني في العمل والتقدم في حياتي المهنية وتطبيق العمل الإعلامي بمهنية.

س8: "مفتاح": هل تشعر بأن عملك مع "مفتاح" فتح أمامك آفاقا جديدة؟ وهل من الممكن أن تشارك في مشاريع "مفتاح" مستقبلاً؟

نعم، هذا المشروع فتح آفاقاً جديدة وأضاف ما هو مفقود من حيث الشفافية والوضوح في التعامل مع الأحداث وأخبار الصحف والقدرة النقدية على اختيار الخبر المهم وإبرازه، فأضاف أفكاراً وطريقة جديدة للعمل الإعلامي المتكامل الذي من شأنه تقديم المساعدة لي في عملي ودراستي في المستقبل، وبالنسبة للمشاركة مع مشاريع جديدة لمفتاح فهذا أكيد فالفائدة لا تنتهي وكلنا نبحث عن ما هو جديد.

س9: "مفتاح": كيف تقيم وجود "مفتاح" بين المؤسسات التي تستهدف الفئة الشبابية وخاصة الطلبة الجامعيين؟

مؤسسة "مفتاح" من بين أبرز المؤسسات بدون أية مجاملة، فالمشروع أضاف الكثير لفئة الشباب وأكبر دليل على هذا مناقشة الطلبة للمواضيع المطروحة بين أنفسهم بعد كل جلسة وهذا دليل على مدى التأثير الذي تركه مشروع مفتاح في الطلبة أنفسهم. س10: مفتاح: برأيك ما أثر القراءة النقدية للإعلام المكتوب على طلبة كلية الإعلام؟

لها عظيم الأثر، فمن شأنها التوجيه الدقيق للطالب عند العمل مستقبلاً وكيفية العمل بشكل مهني حيث يضع هذا الطالب أمام باب النجاح كإعلامي متمكن. والقراءة النقدية بشكل عام هي نقد لحال موجود، لذا باستهداف المشروع فئة محددة من إعلاميي المستقبل والتأثير عليهم بهذه القراءة من شأنه توعية الطلبة الذين يمثلون الأجيال الجديدة بالأخطاء التي تقع فيها الصحف والعمل على تفاديها مستقبلاً، وكما ذكرت في الاجابة على السؤال السابق، أن الطلبة أنفسهم كانوا يتناقشون بعد كل جلسة بشكل يؤكد على مدى التأثير الذي تلقوه إزاء هذه القراءة النقدية للصحف.

س11: ما الفرق الذي استشعرته قبل تعرضك للورشات وبعدها، خاصة في قراءة الصحف اليومية؟

أصبح لدي الفضول للتدقيق في كل خبر وعمل مقارنة بجهدي الشخصي لكافة الصحف وأصبحت القراءة النقدية حاضرة معي دوماً حتى في غير الصحافة المكتوبة.

س12: مفتاح: ما هو انطباعك العام عن "مفتاح" بينما كنت تشارك معهم في هذا المشروع؟

مهنية وأداء عالي من قبل طاقم العمل، وقراءة مميزة جداً للصحف الفلسطينية الثلاث.

س13: مفتاح: والآن بعد أن شاركت في عدد من الورشات مع "مفتاح"، ما هي مقترحاتك من أجل المشروع؟

أولا أتقدم بالشكر الجزيل لكم على عملكم الرائع، أما بالنسبة للمقترحات، فأتمنى أن يحتوي المشروع على قراءات نقدية أخرى تستهدف وسائل إعلامية فلسطينية مختلفة مثل: القنوات التلفزيونية الفلسطينية أو الإذاعات الفلسطينية أو حتى مواقع الإنترنت ووكالات الأنباء الفلسطينية.

http://www.miftah.org