رام الله - وفا- حذرت شخصية فلسطينية عاملة في المجال الصحي، اليوم، من المخاطر الجيولوجية للعمليات التي تقوم بها إسرائيل، وإمكانية حدوث دمار أو زلازل، خاصة وأن المواقع الإسرائيلية النووية، تقع على حافة الشق الآسيوي.

وطالب د. مصطفى البرغوثي، سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية، بأن يلتقي مع الفلسطينيين، وأن يطلع على مخاوفهم الكبيرة، تجاه النشاط النووي الإسرائيلي، وتأثيراته العميقة والأضرار على سكان الأراضي الفلسطينية.

وأعرب د. البرغوثي عن مخاوفه من قيام إسرائيل بدفن نفايات نووية في أماكن أخرى من الأراضي الفلسطينية، على غرار ما يجري في منطقة جنوب الخليل في الضفة الغربية، القريبة من مفاعل "ديمونا"، مشدداً على أنه من واجب البرادعي أن يلتقي بالفلسطينيين، حيث أن مخاطر النشاط النووي الإسرائيلي تلحق أضراراً كبيرة بأبناء الشعب الفلسطيني.

وجدد سكرتير المبادرة الوطنية، مخاوفه من ازدياد مخاطر النشاط النووي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة بعد أن استثنى القرار الإسرائيلي بتوزيع أقراص "اللوغول" لمنع تسرب المواد المسببة للسرطان، سكان الأراضي الفلسطينية، رغم أن أبحاث عديدة أظهرت حالة ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان، بطريقة غير معقولة في مناطق عديدة من الأراضي الفلسطينية.

وكانت أسبوعية "أخبار النقب" الصادرة في أراضي عام 1948، أشارت مؤخراً إلى أن القرى الواقعة في جنوب جبال الخليل في الضفة الغربية، شهدت ارتفاعاً حاداً بالإصابة بحالات من السرطان والتشوهات لم يسبق لها مثيل، وقد أكد مختصون أن سببها لا يمكن إلا أن يكون سبباً بيئياً. وحذّر أطباء وأساتذة ومسؤولون في منطقة جنوب الخليل، من حالات السرطان المتزايدة التي تشهدها المنطقة، بسبب الإشعاعات النووية المنبعثة في المنطقة.