كيب تاون - وفا- اكد السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان، ان الخيار الامثل للتعامل مع حالة الحرمان الاقتصادي والاجتماعي التى يعيشها الشعب الفلسطيني هي انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ووصف عنان، في تقرير امام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة الذي بدأ ،امس، جلساته في كيب تاون في جنوب أفريقيا، المستوى المعيشي الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الاسرائيلي بانه صعب للغاية.

وتحدث التقرير، الذي القاه نيابة عن عنان، بتر هانسن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)، عن الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وعمليات القتل خارج القانون وإستخدام القوة بشكل مفرط والممارسات الأخرى التي تنتهك التزامات اسرائيل بصفتها دولة محتلة".

‏ واشارعنان الى قيام اسرائيل "بمصادرة وتدمير الممتلكات الفلسطينية الخاصة ‏ ‏والعامة بانواعها كافة" مما ادى الى تدهور الحالة الاقتصادية في الأراضي الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، موضحاً‏ ان المساعدات الانسانية التى تقدمها المنظمات الدولية اليها لا تعد كافية لضمان عيش الشعب الفلسطيني بكرامة واستقرار تحت نير الاحتلال،وأن الدول المانحة لا تستطيع مواكبة الدمار الذي تقوم به إسرائيل مطالباً الجميع بالضغط على الجهات المانحة للاستمرار في مساهماتها.

وأعرب عنان عن قلقه بخصوص جدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية مشيرا إلى أن هذا العمل يخالف روح خارطة الطريق ويحد من تحركات الفلسطينيين ويصادر أراضيهم الأمر الذي يهدد إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

أما جون دوغارد، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد شبه الوضع القائم هناك بسياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في جنوب أفريقيا.