أمريكا تنتظر رد إسرائيل على صفقة الأسلحة، وثوري فتح يدعم قرار عباس بأن لا مفاوضات دون وقف شامل للاستيطان.. وحديث عن حكومة جديدة (21-27 تشرين ثاني)
بقلم: مفتاح
2010/11/27

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12177

المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية:

قال الرئيس محمود عباس عقب لقائه نظيره المصري حسني مبارك الأحد 22-11-2010 إنه لن يقبل العرض الأميركي لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل "اذا لم يكن هناك وقف تام للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس".

ونقلت وكالة رويترز عن عباس قوله "إذا أرادت إسرائيل أن تعود إلى النشاطات الاستيطانية لا نستطيع أن نستمر في المفاوضات، يجب أن يكون وقف الاستيطان شاملا لكل الأراضي الفلسطينية وأولها مدينة القدس". وأضاف عباس أنه أبلغ الأمريكيين بأن السلطة الفلسطينية لا علاقة لها بالصفقة التي يدور الحديث عنها بين واشنطن وتل أبيب ولكنها ترفض ربط ذلك باستئناف المفاوضات.

وكانت إسرائيل قالت الأحد 22-11-2010 إنها حصلت على ضمانات أمريكية مكتوبة بعدم الطلب منها تعليق نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية، اذا وافقت على وقف تلك النشاطات بشكل مؤقت لمدة 90 يوما، بهدف تحريك محادثات السلام المتعثرة وذلك حسب بي بي سي العربية.

كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيعقد جلسة خاصة تضم وزراء حكومته ونواب حزب الليكود في الكنيست لبحث الموضوع.

وبحسب ما تسرب عن الصفقة فذكرت وكالة رويترز أنها تشمل تقديم 20 مقاتلة جديدة من طراز إف 35 (الشبح)، وأوضح عوزي آراد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أن إسرائيل ستشتري هذه المقاتلات لكن لم يتم الاتفاق بعد على طريقة دفع ثمنها.

الدورة الخامسة لثوري فتح والمصالحة:

اختتم المجلس الثوري لحركة فتح، مساء الجمعة 26-11-2010، أعمال دورته الخامسة (دورة الشهيد القائد أمين الهندي)، في رام الله بحضور الرئيس محمود عباس. وقال نائب أمين سر المجلس الثوري صبري صيدم في تصريح لـ 'وفا': 'إن المجلس أكد دعمه لموقف الرئيس والقيادة الرافض لموقف إسرائيل المتعنت واشتراطاتها تجاه عملية السلام'. وأشار صيدم إلى أن الدورة الخامسة للثوري استعرضت الملفات الداخلية، إضافة إلى إقرار عضوية المجلس الاستشاري، الذي أقر في الدورة الرابعة.

من جهته، أكد فهمي الزعارير عضو المجلس الثوري أن الرئيس عباس أشار الجمعة 26-11-2010 أثناء ترؤسه لجلسة المجلس الثوري إلى أنه بدأ بالفعل مشاورته مع د. سلام فياض رئيس الوزراء من أجل تشكيل حكومة جديدة حال عودته من اليابان.

هذا وقالت عضو المجلس الثوري آمال حمد لمعا الأربعاء 24-11-2010 إن أجهزة أمن الحكومة المقالة التابعة لحماس منعت 7 أعضاء من ثوري فتح من مغادرة القطاع للمشاركة في اجتماعات المجلس في رام الله. وأضافت أن المقالة سمحت لأعضاء التشريعي في قطاع غزة وهم أربعة بالمرور للضفة الغربية.

من جهته قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة لمعا إن قرار منع أعضاء ثوري فتح من مغادرة القطاع جاء ردا على رفض استجابة فتح بالإفراج عن تمام أبو السعود التي ذكرت أجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله إنها اعتقلتها على خلفية انضمامها للخلية التابعة لحماس والتي خططت لاغتيال محافظ نابلس جبريل البكري حسب ما أوردت وكالة وفا.

الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان:

قالت وكالة وفا السبت 27-11- 2010 إن طفلا يبلغ 12 عاما من العمر أصيب بعيار ناري في القدم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين السبت عن تعرض الأسيرة صمود كراجة ( 22 عاما) من قرية صفا قضاء رام الله، لاعتداء وحشي قاس على يد ما يسمى قوات 'نحشون' الإسرائيلية، وذلك في سجن الرملة، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة في كل أنحاء جسمها. وأضافت الوزارة أن وحدات خاصة للقمع تابعة لإدارة السجون الإسرائيلية اقتحمت قسم الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة الأربعاء 24-11-2010 حيث يقبع 25 أسيرا مريضا وذلك بحجة التفتيش عن أجهزة اتصال.

وأفاد الأسير المريض نادر طبيش أن هذه القوات قامت بتفتيش همجي لقسم المرضى نتج عنه تدمير أغراض الأسرى وأدويتهم، ما أدى لحدوث صدامات مع الأسرى المرضى الذين عوقبوا بالحرمان من الطعام، قائلا إن إجراءات "مهينة" جرت بحق الأسرى المرضى. وتجدر الإشارة أنه يتواجد في مستشفى الرملة أسرى مصابون بحالات خطيرة.

وفي شأن آخر، أوضح تقرير أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض السبت 27-11-2010 استمرار التصعيد في السياسة الإسرائيلية المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم والاعتداء على أماكن العبادة، خاصة في منطقتي القدس والأغوار.

وأشار تقرير الاستيطان للأسبوع الرابع من تشرين الثاني تصاعد المخططات الإسرائيلية ضد القدس المحتلة، وازدياد عمليات التضييق والخناق على الفلسطينيين، حيث وصلت إلى مراحل "خطيرة جدا"، كما هو الحال في منطقة الأغوار الفلسطينية.

ففي محافظة القدس، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة لمواصلة حفرياته في باحة حائط البراق والمنطقة المحيطة بها، وتقدر تكلفة هذه الخطة بما لا يقل عن 85 مليون شيقل من أجل تطويق المسجد الأقصى بمد استيطاني. وأشار التقرير إلى استئناف إسرائيل لمشروع بناء سكة حديد القدس بطول 14 كم والذي يخترق المدينة من شرقها إلى غربها، من أجل تعزيز قبضة التهويد على المدينة المحتلة، كما وهدم الاحتلال للمرة الثانية بركسات زراعية وجرفت أراضي وهدمت حظيرة خيل وجدارا استنادي ببلدة العيسوية وسط القدس

. وأوضح التقرير أن الاحتلال سلم إخطارات هدم جديدة لعدد من المنازل في البلدة بحجة عدم الترخيص، كما استولت الجماعات اليهودية المتطرفة بمساندة جنود وشرطة الاحتلال على منزل مواطن بحي جبل المكبر بدعوى ملكيتها له.

وفي حزمة شرق القدس، دمرت جرافات الاحتلال 6 مشاتل زراعية ومتجرين لبيع الحجر والبناء، وهدمت متجرين لبيع الحجر ومحل أثاث. كما هدمت جرافات الاحتلال منزلا بحي الطور بحجة البناء غير المرخص، كما وأخطرت مواطنين بهدم حظائر أغنامهم في بلدة قطنة شمال غرب القدس وأمرت بإغلاق مكب نفايات البلدة لتوسيع الجدار.

وفي محافظة أريحا والأغوار أشار التقرير أن الاحتلال هدم مسجد قرية يرزا و10 منازل شرقي مدينة طوباس، وهدمت بركسات للسكن وارتكبت "مجزرة" بحق الثروة الحيوانية في قرية أبو العجاج لصالح توسعة مستوطنة "مسواه" المقامة على أراضي قريتهم.

وفي محافظة نابلس، اقتحم مستوطنون قرية يانون وتعرضوا للمواطنين وممتلكاتهم، وهاجم مستوطنون مزارعي قرية قريوت ومنعوهم من حراثة أرضهم، كما جرف عشرات المستوطنين أراضي مواطني قرية جالود تقدر مساحتها بـ 50 دونم واستولوا عليها.

وذكر التقرير أن المستوطنين اعتدوا على المواطن عبد الحميد توفيق "54 عاما" من قرية قصرة جنوب نابلس بالضرب، وصادر مستوطنون عشرات الدونمات من قرية ياسوف وسيجوها بأسلاك معدنية، كما هاجم مستوطنون المواطنين في قرية كفر قدوم بالأسلحة الرشاشة.

وفي محافظة سلفيت، جرفت سلطات الاحتلال طرقا في بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت، كما هدمت منشآت زراعية وجرفت طرقا زراعية في منطقة (أبو عمار).

وفي بلدة دير استيا صادرت قوات الاحتلال أنابيب بلاستيكية، كما شرع مستوطنو مستوطنة "علي زهاف" المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط بتوسعة المستوطنة وجرفوا مساحات واسعة من الأراضي تقدر بأكثر من 100 دونم. كما جرف مستوطنون أراضي مواطني قرية الساوية المقامة على أراضيهم لصالح توسعة المستوطنة.

وفي محافظة بيت لحم داهمت قوات الاحتلال منطقة "خلة حجه" شرق بيت فجار جنوبي بيت لحم، وصادرت معدات ثقيلة. وفي محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزليْن ببلدة يطا بحجة عدم الترخيص.

واستمرت أيضا عمليات اقتحام البلدات والقرى والمدن في محافظات الضفة الغربية، وتم نصب العديد من الحواجز العسكرية التي نكلت بالفلسطينيين، وأصيب عشرات المواطنين إلى جانب متضامنين أجانب وصحافيين بجروح وحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، والاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من: بلعين، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، وبيت أمر وفي محافظتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية.

هذا وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بالسجن 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ على جنديين أجبرا طفلا فلسطينيا على البحث عن أجسام مشتبه لها بدلا من أن يقوما هما بذلك خلال الحرب الأخيرة على غزة. وكان الجنديان أدينا في أكتوبر الماضي بتعريض حياة الفتى للخطر، إذ تم تخفيض رتبتيهما من سرجنت إلى سرجنت أول، ووصفت إذاعة جيش الاحتلال العقوبة "بالخفيفة".

http://www.miftah.org