مصرع 5 مستوطنين في مستوطنة ايتمار والجيش الإسرائيلي يفرض طوقاً على شمال الضفة ( 6 - 12 آذار)
بقلم: مفتاح
2011/3/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12451

قتل خمسة مستوطنين فجر اليوم السبت 11/03/2011، في عملية طعن زعم الناطق العسكري بأن فلسطيني نفذها بعد اقتحامه لمستوطنه ايتمار شرق مدينة نابلس، وقالت مصادر إسرائيلية أن القتلى من عائله واحدة (أب، وأم، وثلاثة من أطفالهما) قٌتلوا طعناً بالسكاكين في مستوطنة ايتمار شرق نابلس عقب اقتحام فلسطيني للمستوطنة بعد منتصف الليلة، مؤكدة أن منفذ العملية تمكن من الفرار.

وحسب المصادر فان شاباً فلسطينياً تسلل إلى مستوطنة ايتمار واستطاع دخول المنزل وقام بطعن كل من فيه وقتلهم على الفور.

وتقول الرواية الإسرائيلية "إن عائلة مكونة من ستة أطفال والأب والأم، كانوا داخل المنزل الذي اقتحمه الفلسطيني من النافذة، حيث توجه إلى أحد الغرف التي فيها أب وأم وثلاثة أطفال وقتلهم وقطع رأس احدهم، وأنه تخطى غرفة فيها 3 أطفال استطاع اثنان منهم أن يفروا إلى الجيران لإخبارهم بالحادث.

وذكرت المصادر أن طائرات إسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات إسعاف هرعت إلى المكان ونقلت الجرحى والقتلى، فيما انتشر الجيش الإسرائيلي في محيط قرية عورتا وأطلق عشرات من القنابل المضيئة.

هذا وكان المستوطنين قد أعلنوا قبل أيام عن يوم الغضب واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم في نابلس والخليل ومدن فلسطينية أخرى.

وفرض الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت طوقاً على مدنية نابلس لا سيما على عدد من القرى التي تقع في محيط مستوطنة ايتمار كما أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة الحواجز في محيط المدينة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاقاً شبه كامل منذ فجر اليوم على مدينة نابلس وأن جنود الاحتلال الإسرائيلي عادوا إلى الحواجز العسكرية التي كان قد تم إخلائها خلال الأشهر القليلة الماضية مثل حاجز حواره وحاجز الباذان شمال نابلس وحاجز الطنيب غرب نابلس إضافة إلى نشر عدد من الحواجز الطياره في محيط مدينة نابلس.

كما إن الجيش الإسرائيلي فرض طوقاً عسكرياً مشدداً على قرية عورتا المحاذة لمستوطنة ايتمار وانه منع حتى أصحاب المركبات من الحركة من القرية في الاتجاهين، مؤكدين أن جنود الاحتلال يقومون بأعمال بحث وتفتيش عن منفذ العملية مستخدمين الكلاب البوليسية والطائرات المروحية وطائرات بدون طيار.

و نفذت قوات الاحتلال عملية تمشيط وتفتيش في بلدات الزبابدة وصانور ومسلية، كما شوهد عدداً كبيراً من القنابل الضوئية التي أطلقها الجنود في محيط القرى الثلاث.

أما على صعيد عملية المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي انطلقت في الثاني من شهر سبتمبر /أيلول الماضي برعاية أمريكية، فقد واصلت جمودها، وقال المحلل الإسرائيلي "أرنون رغولر" في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" يوم الأربعاء 9من آذار إن الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو لا تسعى لتحريك ملف المفاوضات أو دفع عملية السلام مع السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن.

وإن الوضع الإقليمي والعربي لا يشجع نتنياهو وحكومته على الدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع السلطة لتحقيق تقدم في عملية السلام".

فيما كان هناك تأكيد فلسطيني للجنة الرباعية على التمسك بالثوابت حيث قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت:"إنه سيتم تجديد الموقف الفلسطيني والقيادة ستدعو اليوم اللجنة الرباعية بتبني لما تم إعلانه في بيانات سابقة صدرت عنها وبما في ذلك إعلان موسكو والبيان الثلاثي الفرنسي البريطاني الألماني".

وذلك فيما رفضت فتح مبادرة حماس بتشكيل قيادة موحدة لإدارة الشؤون الفلسطينية لحين إعادة هيكلة منظمة التحرير، فيما اعتبرت الفصائل الفلسطينية الأخرى، مبادرة حماس بأنها لا تحمل جديداً، وتكرس سيطرتها على قطاع غزة.

على صعيد آخر نالت الحكومة المقالة بتشكيلتها الوزارية الجديدة يوم الخميس العاشر من آذار ثقة كتلة التغيير والإصلاح التي عقدت جلسة خاصة لمنح ثقتها للحكومة بعيداً عن عدسات الكاميرات.

ومنحت الكتلة الثقة للحكومة التي ضخت دماء جديدة لحقائبها الوزارية فلوحظ وجود خمسة وجوه جديدة وشغلت سيدة لأول مرة حقيبة وزارية وهي حقيبة وزارة المرأة، وهي جميلة الشنطي وتلقب بـ "أم عبد الله" هي أحد خمسة نساء بكتلة التغيير والإصلاح وهي محاضرة بالجامعة الإسلامية قصف الاحتلال منزلها قبل نحو ثلاثة أعوام لتستشهد زوجة أخيها وتعنى هي بتربية أولاد أخيها المتوفي سابقاً.

على صعيد مختلف توفي ثلاثة مواطنين فيما أصيب 154 آخرين بجروح وصفت 2 منها بالخطيرة في 122 حادث سير وقعت الأسبوع الماضي، في محافظات الضفة.

وكانت أحياء بلدة سلوان وحي الثوري جنوب المسجد الأقصى المبارك، قد شهدت الجمعة 11/3 مواجهات هي الأعنف من نوعها بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان المقدسيين، حيث استخدم الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بشكل عشوائي بإطلاقها على أسطح منازل المواطنين. كما رش الجنود الشبان بالمياه الساخنة والملونة التي توغلت بين أزقة المنازل وسط حي البستان.

ورد الشبان على ذلك بإطلاق الحجارة وأصيب العشرات من المواطنين داخل المنازل وخارجها بحالات اختناق جراء إطلاق الغاز، كما أصيب جنود الاحتلال بإصابات طفيفة جراء إطلاق الحجارة نحوهم.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد هدمت يوم الاثنين 7/3 قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب للمرة الواحدة والعشرين على التوالي. بدوره استنكر المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف عمليات الهدم المتكررة ووصفها بأنها أصبحت تتميز بطابع القهر والقمع المتزايد الذي يرمي الى كسر روح النضال لدى الجماهير العربية في النقب من خلال ممارسة الضغط على سكان القرى غير المعترف بها والتضيق عليهم في شتى مجالات الحياة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم 10/3، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث قالت صحيفة"يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي اعتقل سبعة عشر مواطناً فلسطينياً، أربعة عشر منهم في محافظة قلقيلية، والمعتقلين الباقين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

واعتذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، يوم الأربعاء 9/3، عن المشاركة في حكومة الدكتور سلام فياض.جاء ذلك على لسان المحامي حسام عرفات، القيادي في القيادة العامة عقب لقاء عقده وفد قيادي من الجبهة مع رئيس الوزراء المكلف سلام فياض في رام الله .

وقال عرفات : "إن اللقاء كان صريحا وجادا وقد جرى بناءا على دعوة من فياض ، حيث تناول موضوع تشكيل الحكومة وإمكانية مشاركة الجبهة في هذه الوزارة، فضلا عن استعراض لمجمل التطورات التي تعصف بالقضية الفلسطينية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد يوم الأربعاء 9/3 أن الوصول إلى سلام وإعلان الدولتين لا بد أن يتم من خلال المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الدنمارك لارس لوك راسموسن، أن رفع الدنمارك مستوى التمثيل الدبلوماسي لفلسطين إلى بعثة يدل على أن الدنمارك تبذل جهودا في عملية السلام وأن مثل هذا القرار يدعم الفلسطينيين سياسياً ودبلوماسياً.

وكان الرئيس عباس، قد جدد يوم الثلاثاء 8/3 مطالبته بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لإعادة استئناف مفاوضات عملية السلام، وقال عباس خلال مؤتمر صحفي جمعه مع زير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في لندن, :"إذا تمت الموافقة على وقف الاستيطان فسيتم التوجه بعدها إلى طاولة المفاوضات, مع وجود المبادئ الأساسية للمفاوضات، على رأسها حدود عام 1967، وحل عادل للاجئين الفلسطينيين، والقدس".

وحول الخيارات الفلسطينية في حال استمرار الجمود في عملية السلام المتوقفة منذ أشهر عدة عقب استئناف إسرائيل للبناء الاستيطاني قال عباس: "في حالة عدم وقف الاستيطان فأن كافة الخيارات مفتوحة، ماعدا الخيار العسكري، الذي لن يتم اللجوء إليه".

وبخصوص الوضع الداخلي، قال :"مستعدون لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ونقبل ما يقرره الشعب، ونؤكد أننا سنقبل بنتائج الانتخابات"، مؤكدا على أن لا حلاً سلمياً في المنطقة دون التوصل إلى المصالحة.

http://www.miftah.org