الرئيس عباس يقدم مبادرة جديدة للقاء هنية في غزة وإسرائيل تواصل استغلال عملية 'إيتمار' (13 - 19 آذار)
بقلم: مفتاح
2011/3/19

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12469

قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس يوم الجمعة 18/3/2011، إن الرئيس كلف وفداً للتوجه إلى قطاع غزة، لبحث الترتيبات الخاصة بذهابه إلى القطاع، وأضاف أنه في سبيل متابعة تنفيذ مبادرة الرئيس بشأن إنهاء الانقسام، تقرر إجراء اتصالات على مستوى القيادة الفلسطينية مع الأطراف العربية والإقليمية بشأن المبادرة.

وأصدر الرئيس عباس تعليماته يوم الجمعة، لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، للقيام بإعداد الترتيبات الأمنية واللوجستية للتحضير لذهابه إلى قطاع غزة، وكان الرئيس وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أكد يوم 18 آذار تأييده ودعمه الكامل لمبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام (الفلسطيني – الفلسطيني) معبراً في الوقت ذاته عن تأييده ومشاركته للشبان الفلسطينيين الذين خرجوا يوم 15 آذار في الضفة والقطاع، منادين "الشعب يريد إنهاء الانقسام".

وأعلن سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يوم 18 آذار "ياسر عثمان" دعم بلاده لمبادرة الرئيس محمود عباس الذهاب إلى غزة لإنهاء الانقسام، ودعا كافة الأطراف الفلسطينية للاستجابة لهذه المبادرة.

وأكد عثمان أن مبادرة الرئيس الفلسطيني بالذهاب إلى غزة لإنهاء الانقسام هي مبادرة شجاعة وتأتي استجابة لنبض الشارع وفي سياق الجهود المصرية لانجاز المصالحة الفلسطينية.

وقد دعت حركة حماس في 18 آذار إلى تهيئة الأجواء الإيجابية لأية لقاءات فلسطينية، مؤكدة حرصها على إنجاح كل جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي، أن حركته تطالب الرئيس محمود عباس بخلق أجواء إيجابية بين يدي أية لقاءات فلسطينية، مضيفا أنه : "ليس من الصعب على محمود عباس أن يسمح بانعقاد جلسة للمجلس التشريعي حتى يبارك هذه الخطوات، وأن يطلق سراح المعتقلين السياسيين من سجون الأجهزة الأمنية، ووقف التصعيد الإعلامي ضد حماس".

على صعيد آخر حذر خبير نووي إسرائيلي اليوم 19 من آذار من خطر حقيقي يتهدد مفاعل ديمونا الإسرائيلي بسبب قدمه وغياب المراقبة الخارجية عليه، مشيراً إلى أن أي ضرر في نظام التبريد فيه قد يقود إلى انهيار تكون له تداعيات خطيرة.

ونقلت يو بي آي عن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن البروفسور عوزي إيفن وهو مسؤول سابق في مركز البحث النووي في ديمونا، إن "التكنولوجيا في مفاعل ديمونا ومفاعلات اليابان متشابهة، ويبلغ عمرها أكثر من 40 عاماً".

وأضاف "إذا حصل أي انهيار في نظام التبريد، فسيحصل انهيار في قلب المفاعل وهو ما حصل في المفاعلات اليابانية".

وترفض إسرائيل أي إشراف على برنامجها النووي وخصوصا ما يتعلق بمفاعل ديمونا النووي وترسانتها النووية وتفرض تعتيما كاملا في هذه الناحية.

أما على صعيد تبعات عملية "إيتمار" فقد تواصلت اعتداءات المستوطنين واستغلال إسرائيل للعملية من أجل الشروع في مزيد من التضييق والاعتداءات على الضفيين ففي 18 آذار أكد رئيس اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل يوسف أبو ماريا، أن عشرات المستوطنين من مستوطنة 'اليعازار'، الواقعة في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، قامو بخلع أشجار الزيتون المزروعة في أراضي المواطنين، بمحاذاة الطريق الرئيسة الواصلة بين القدس والخليل.

فيما صعد المستوطنين المتطرفين يوم الخميس 17 من آذار من اعتداءاتهم على المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية, فيما اعتدى عدد من المستوطنين على عمال فلسطينيين في إحدى مستوطنات الضفة, أقدم مستوطنين آخرين على إحراق سيارتين على طريق نابلس قلقيلة، بالرغم من أن هناك دلالات في التحقيقات الأولية تشير إلى أن القاتل كان عاملاً تايلندياً كان له 10 آلاف شيكل في ذمة المستوطن المقتول، ونفذ تهديده بقتله هو وعائلته بعد أن لافض إعطائه المبلغ.

وعلى صعيد حركة 15 آذار من أجل إنهاء الانقسام ، فحتى ال17 من آذار واصل المئات من الشبان الفلسطينيين من حراك الحركة، وسط مدينة رام الله، مطالبهم بإنهاء الانقسام مرددين شعارهم المركزي " الشعب يريد إنهاء الانقسام" ـ مؤكدين على استمرارهم بالاعتصام حتى تحقيق مطالبهم بالمصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن"، رغم أنهم أعلنوا عن فك إضرابهم عن الطعام بعد إعلان مبادرة الرئيس للمصالحة والذهاب للقاء هنية في غزة.

وقال أحد المشاركين في الاعتصام "سنواصل اعتصامنا هنا على دوار المنارة، حيث المكان الرسمي للاعتصام والذي نعلن من خلاله عن استمرارنا بهذا الحراك الشبابي البعيد عن الفصائلية والأحزاب، حتى تحقيق مطالبنا التي تمثل الكل الفلسطيني وخاصة جيل الشباب، بأننا لم نعد قادرين على تحمل هذا الانقسام بين شطري الوطن، مضيفاً" تلقينا مبادرة الرئيس ابو مازن بترحيب كبير، ونؤكد على أننا نشيد بهذه المبادرة الطيبة".

وقد فضت عناصر الشرطة في الحكومة المقالة في غزة, مساء الثلاثاء 15 آذار الاعتصام الذي كان في ساحة الكتيبة, بينما أكد الحراك أن عناصر الشرطة هاجمت المتظاهرين وقامت بتفريقهم بالقوة وإزالة الخيام التي كانت منصوبة في الكتيبة.

وذكرت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في بيان لها: "إن المجموعات التي كانت موجودة في ساحة الكتيبة هي مجموعات غالبيتها من عناصر حركة فتح وخاصة الأجهزة الأمنية القديمة ولا علاقة لها بفعالية إنهاء الانقسام " مشيراً أن المكان المخصص للفعالية هو ساحة الجندي المجهول، وكان سقف هذه الفعالية هو الساعة الخامسة مساء اليوم إلا أن هذه المجموعات لم تلتزم لا بمكان الفعالية ولا بتوقيت إنهائها ".

على صعيد مختلف كانت الشرطة الفلسطينية وقوات الأمن الوطني قد سيطرت يوم الخميس 17 آذار على الوضع المؤسف في بلدة أبو ديس والذي أصيب خلاله خمسة مواطنين بعد اعتداء أشخاص من بلدة السواحرة الشرقية عليهم على خلفية شجار عائلي .

و ذكر بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة أن أشخاص اعتدوا على عدد من المواطنين في بلدة أبو ديس على خلفية شجار عائلي مما أدى إلى إصابة امرأة برصاصة في يدها، فيما أصيب 4 آخرون بجروح جراء الاعتداء عليهم بالعصي ، كما قاموا بإحراق مطعمين ومكتبة ومركبة وإطلاق النار على مركبات أخرى .

قال تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، يوم الخميس 17 آذار، إن سلطات الاحتلال بدأت مؤخرا بتطبيق سياسة جديدة فيما يتعلق بالمواطنين المقدسيين، سكان الأحياء التي عزلها جدار الفصل والتوسع العنصري في محيط القدس المحتلة.

وحذر مركز القدس من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لإجراءات سياسية كان كشف عنها مسؤول رفيع في بلدية الاحتلال يدعى يائير سيغف قبل أكثر من عام، وأعلن فيها نية بلديته التخلص من عشرات آلاف المقدسيين سكان الأحياء التي عزلها الجدار، حيث لم تعد للبلدية أية حاجة لاستمرار صلاحياتها هناك، ما يعني توقفها بصورة نهائية عن تقديم الخدمات العامة لسكان تلك الأحياء.

قررت إسرائيل، يوم الأربعاء 16 آذار، الإفراج عن السفينة (فيكتوريا) التي اعترضها البحرية الإسرائيلية في عرض البحر أمس زاعماً أنها تحمل سلاحا إيرانيا إلى قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن السلطات المختصة قررت الإفراج عن السفينة فيكتوريا وأفراد طاقمها بعد أن تبين بأن الربان والملاحين لم يكونوا على علم بوجود الأسلحة والمعدات التي تم إخفاؤها في الحاويات التي كانت محمولة على السفينة.

ونفت إيران ما تردد في إسرائيل حول سيطرة السلطات الإسرائيلية على سفينة تجارية تحمل سلاحا إيرانيا إلى غزة.

وكان الرئيس محمود عباس، قد استقبل ظهر اليوم الثلاثاء 15 آذار، نظيره القبرصي ديميتريس خرستوفياس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وتعتبر زيارة الرئيس القبرصي إلى الأرض الفلسطينية، الأولى من نوعها بعد اعتراف قبرص بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 نهاية يناير الماضي.

في 14 آذار أطلقت مدينة رام الله، اسم الشهيدة الفدائية دلال المغربي على أحد ميادينها المقامة على المدخل الجنوبي الرئيسي الواصل بين المدينة والقدس المحتلة، رغم معارضة إسرائيل التي بعثت العام الماضي رسالة للسلطة الفلسطينية تهددها بأن قواتها ستقتحم رام الله وتهدم الميدان".

وشارك في احتفال افتتاح الميدان، رشيدة المغربي شقيقة الشهيدة دلال، وصبري صيدم نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، وعشرات الناشطين في حركة الشبيبة الفتحاوية". وأعربت رشيدة المغربي، عن إمتنان عائلة الشهيدة لهذه اللفتة الطيبة من قبل شباب فلسطين، مؤكدة" أنها ترى صورة دلال في كل شاب وشابة".

http://www.miftah.org