إعدام المتضامن الإيطالي أريغوني، والفلسطينيون يستنكرون (10-16) نيسان.
بقلم: مفتاح
2011/4/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12561

استفاق الفلسطينيون فجر أول أمس الجمعة 15/4/2011، على جريمة بشعة وغير إنسانية نفذتها جماعة سلفية تطلق على نفسها "كتائب الصحابي الهمام محمد بن مسلمة" بحق المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي جاء إلى قطاع غزة متضامناً على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث أعدمته شنقاً.

وعبرت قوى وفعاليات فلسطينية رسمية وشعبية يوم الجمعة، عن صدمتها الشديدة بجريمة قتل المتضامن الايطالي "فيتوريو أريغوني" المعروف بـ "فكتور، مؤكدة ان هذه الجريمة لا تعبر مطلقا عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني الأصيلة ،وهاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القنصل الإيطالي العام بالقدس، لوتشانو بيزوتي، معزياً باغتيال المتضامن الإيطالي.

كما أدنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، جريمة القتل معتبرة إياها "جريمة بشعة ونكراء وغريبة عن تقاليد شعبنا المناضل وحركة التحرر الوطنية، وتضر بقضيتنا العادلة التي كان أريغوني أحد المناصرين لها".

بدورها قالت حماس: إن قتلة المغدور (فيتوريو أريغوني) أهدافهم تتقاطع تماماً مع أهداف الاحتلال، مشددة على أن هؤلاء لا يعبرون مطلقاً عن ثقافة وتقاليد الشعب الفلسطيني المنفتح على الجميع والمتطلع إلى المزيد من حالات التلاحم والتضامن العالمي مع قضيته العادلة ومع غزة المحاصرة.

وأعلن اليوم 16/04/2011 تحالف أسطول الحرية 2 عن اطلاق اسم "Stay Human" على رحلتهم القادمة إلى غزة تكريماً للمتضامن الإيطالي الصحفي "فيتوريو اريجوني"، و"stay human" كلمة كان يرددها كثيراً وعنوان كتاب كان يعده الراحل فيتوريو، وقال التحالف في بيان صادر عنه: "تكريما له سنقوم بتسمية رحلتنا القادمة -كن إنسانا- بما يرمز إلى إنسانيته ووقوفه بصورة داعمة للحق الفلسطيني الذي طالما عرض نفسه للخطر من أجله خلال مسيرته التضامنية الرائعة".

وذكر التلفزيون الإسرائيلي "القناة الثانية" يوم 13/4/2011 أن إسرائيل تدرس احتمال تمكين أسطول الحرية2 الذي ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من الوصول إلى شواطئ القطاع. وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية صحة هذه الأنباء، مبينة أنه تمت دراسة هذا الخيار ضمن عدة مقترحات طرحت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي غضون ذلك تستمر الإسرائيلية الهادفة إلى منع تسيير قافلة السفن الدولية إلى قطاع غزة الشهر القادم، وطلب سفير إسرائيل في أنقرة غابي ليفي من موظف كبير في الخارجية التركية منع تسيير القافلة لكنه أشار إلى أن إسرائيل لا تمانع في نقل المساعدات إلى قطاع غزة بالطرق المشروعة، كما وجهت إسرائيل عدة رسائل مشابهة إلى دول أخرى ينوي بعض مواطنيها المشاركة في القافلة مثل اليونان وقبرص.

وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة ميرون رؤوفين مساء 14/4/2011 قد سلم الأمين العام بان كي مون، رسالة تدعو إلى توجيه نداء علني إلى جميع الدول المزمع مشاركة مواطنيها في تسيير قافلة سفن جديدة إلى غزة بالتصدي لهذه الخطة. وقالت تركيا إنها تلقت طلبا من إسرائيل للمساعدة في وقف قافلة أسطول الحرية 2، التي ستبحر إلى غزة، في الذكرى الأولى للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية 1 نهاية مايو/ أيار الماضي.

وعلى صعيد آخر دعا مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس 15/4/2011 الأمم المتحدة إلى إلغاء تقرير غولدستون الذي اتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" بعد أن أقر القاضي غولدستون مؤخرا بأنه أخطأ في كون إسرائيل استهدفت عمداً مدنيين.

فيما أكد أمس 15/4/2011 الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعمه لوثيقة أعدها مجموعة حقوقيون فلسطينيون لإنهاء الانقسام وفق القانون الأساسي، في حين اتهم حركة حماس بعرقلة المصالحة الفلسطينية، بطلب من ايران.

وأعرب أبومازن خلال استقباله برام الله،الجمعة، وفداً حقوقياً يضم سبعة رجال القانون، عن تقديره للجهد الذي أنجزه الحقوقيون لإعداد هذه الوثيقة.وأوضح الوفد الوثيقة التي أعدها لإنهاء الانقسام وفق آليات القانون الأساسي، وتشمل تشكيل حكومة كفاءات مستقلة يتبعها خطوات عملية بما فيها إحياء عمل المجلس التشريعي وفق القانون الأساسي، وصولاً إلى إجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، ومعالجة آثار الانقسام، بما يعزز وحدة المجتمع، وكان الرئيس محمود عباس اتهم حركة حماس، بعرقلة المصالحة الفلسطينية، بطلب من إيران.

وذكرت المصادر الإخبارية أن قوات الاحتلال كانت قد واصلت مداهمتها لقرية عورتا منذ 30 يوما، بعد الإعلان عن مقتل خمسة من المستوطنين في مستوطنة إيتمار في الحادي عشر من آذار الماضي.

حيث داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعمة بالجيبات العسكرية وناقلات الجند والكلاب البوليسية غالبية بيوت قرية عورتا الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس تاركةً وراءها دمارا وخراباً وخسائر مادية لكثير من عائلات القرية.

وذكر حسن عواد رئيس مجلس قروي عورتا بأنه على مدار الثلاثين يوماً الماضية كان هناك استخداما للعنف واحتجاز لسكان القرية، حيث تم اعتقال ما يزيد عن خمسمائة مواطن منهم ما يقارب 200 إمراة والعديد من المسنين والمرضى ناهيك عن الأطفال.

وكان عشرات المستوطنين المتطرفين، قد هاجموا اليوم الأربعاء 13/4/2011 ، منازل المواطنين في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، بينما شرعوا بإطلاق الرصاص صوب ممتلكات ومنازل المواطنين في أكبر هجمة ينفذها المستوطنين ضد القرى الفلسطينية.وأكد مسؤول ملف الاستيطان بالضفة الغربية غسان دغلس، أن مجموعة كبيرة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية بورين، تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، 12/4/2011 أن قبول فلسطين عضواً كاملا في الأمم المتحدة أصبح حقيقة كاملة في أيلول/سبتمبر المقبل. جاءت أقول الطيبي تعقيباً على تقرير المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، والذي يشيد فيه بأداء السلطة الفلسطينية بأنه أشبه بأداء " دولة "، وأن الشعب الفلسطيني جاهز لإقامة دولة مستقلة.

وقال الطيبي رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، "آن الأوان لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد، وهو أطول احتلال في التاريخ الحديث. العالم كله سيصوّت إلى جانب قبول فلسطين عضواً في الأمم المتحدة في شهر أيلول القادم، ما عدا بعض الدول "الشاذة" التي لن تتمكن من إيقاف هذه العملية الحتمية".

في المقابل قالت مصادر سياسية إسرائيلية، يوم الثلاثاء 12/4/2011ء، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستمارس حق النقض "الفيتو"، في حال صوت مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد.

ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية في 11/4/2011، أن الشرخ السياسي يتسع بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضافت الصحيفة، أنه وبالرغم من الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها نتنياهو إلا أن اوباما يدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67. وأشارت إلى أن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى تبدي قلقها من اتساع الخلافات في ظل تصميم اوباما على موقفه، وأوضحت "أحرنوت" بأن موجة الاضطرابات في العالم العربي أدت إلى تعزيز دعم الرئيس اوباما لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية وعدم رضاه عن السياسة الإسرائيلية.

http://www.miftah.org