المصالحة الفلسطينية في حيز التنفيذ..وإسرائيل تهدد.(24-30) نيسان
بقلم: مفتاح
2011/4/30

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12607

وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق للمصالحة بينهما مساء يوم الأربعاء ال28 من نيسان، في القاهرة، واتفق الطرفان على تشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال الرئيس محمود عباس أمس الجمعة 29 نيسان، إن اتفاق المصالحة سيعزز فرص السلام، من خلال موقف فلسطيني واحد، وأشار خلال استقباله، وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله 29 نيسان إلى أن الحكومة التي ستتشكل عقب الاتفاق سيكون دورها إعادة أعمار قطاع غزة المدمر جراء العدوان الإسرائيلي، والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال عام من التوقيع على المصالحة الوطنية.

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة في الشأن السياسي، وبالتالي أي حديث عن مفاوضات سياسية سيكون مع منظمة التحرير وليس مع الحكومة الفلسطينية.

وكشف الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس عما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، حيث قال الزهار في تصريحات صحفية أنة تم الاتفاق على الكثير من القضايا العالقة بين حركتي فتح وحماس وحيث تم التوقيع عليها بالقراءة الأولى، موضحاً أن الفصائل ستدعى إلى القاهرة الأسبوع المقبل ومن المتوقع توقيع الحفل الختامي نهاية الأسبوع القادم بحضور قادة الفصائل وعدد من الشخصيات الوطنية والمستقلة. وأكد الزهار في تصريحات صحفية أنه بعد توقيع الاتفاق سيبدأ العمل على تنفيذه.

وقال الزهار في تصريحات صحفية أنة تم الاتفاق، على تحديد أسماء اللجنة المركزية للانتخابات، والاتفاق على ترشيح 12 شخصا من القضاة لعضوية محكمة الانتخابات بحيث سيتم رفعها للرئيس أبو مازن للموافقة عليها، وقال الزهار أنة تم الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني متزامنة بعد عام من تاريخ توقيع الفصائل للمصالحة.

في ال28 نيسان وفي أول رد فعل إسرائيلي على المصالحة هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا ما ذهب للمصالحة وخيره إمام السلام مع إسرائيل أو مع حماس، وهي تهديدات ليست بالجديدة ودلالة على التشنج والتخبط الإسرائيلي، حيث قال رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست الإسرائيلي زيئيف الكين يوم 28 نيسان رداً على توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس "إن أبو مازن وزعماء فتح كشفوا وجوههم الحقيقية وهم يفضلون الشراكة مع 'مخربين' من حماس على اتفاق سلام. من جهة أخرى استقبلت الليلة الماضية الولايات المتحدة المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بفتور فوصفت حماس بأنها منظمة 'إرهابية' وقالت إن أي حكومة فلسطينية لا بد أن تنبذ العنف.

واليوم 30 نيسان كشفت خبير الاستيطان والأراضي في السلطة الفلسطينية المهندس عبد الهادي حنتش، عن وتيرة جنونية في البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية في مناطق مختلفة من محافظة الخليل جنوب الضفة، وأضاف "أن إسرائيل والمستوطنين يسعون بشكل مستمر في بناء البؤر الاستيطانية العشوائية في جبال جنوب الخليل بالضفة، وقال" يمكن القول والتأكيد أيضاً على أن البناء الاستيطاني تزايد في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة مؤخراً وهناك ردات فعل إسرائيلية على الأرض وبدت ملامحها على ما يبدو تظهر للعيان كما يحدث الآن من توسع استيطاني".

وكشفت اليوم 30 نيسان صحيفة "الحياة اللندنية" أن حركة حماس اتخذت قراراً بمغادرة سورية، وأن قطر وافقت على استضافة القيادة السياسية فقط، بعدما رفض كل من الأردن ومصر ذلك، كما ذكرت "الحياة" أن القاهرة تتجه نحو استعادة ملف الأسرى، خصوصاً في ضوء وجود القيادي العسكري البارز في حماس أحمد الجعبري في القاهرة ولقائه رئيس الاستخبارات المصري مراد موافي.

وفي يوم 27 نيسان أكد رئيس الوزراء سلام فياض أن إقرار المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة في تقييم أداء السلطة الوطنية، كالأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، إزاء تنفيذ برنامج "فلسطين، إنهاء الاحتلال وإقامة الدول"'، يؤكد اكتمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، ويُشكل أداة نضالية إضافية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في تصديه لممارسات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه، واعتبر رئيس الوزراء خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي، هذا الإقرار إضافة نوعية هامة للجهد الوطني المبذول على كافة المستويات، الرسمية والأهلية، للوصول بالمشروع الوطني إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساسا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة في دولة مستقلة له على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

حتى 26 من نيسان واصل العاملين في مؤسسات القطاع الصحي في محافظة بيت لحم اعتصامهم الاحتجاجي، في ساحة مستشفى بيت جالا للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بهدف تحسين ظروفهم المعيشية، وزيادة رواتبهم، والحصول على مطالبهم المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات التي قطعتها على نفسها وزارة الصحة في وقت سابق، وشارك في الاعتصام عشرات الأطباء والممرضين والممرضات والموظفين والعمال في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في المحافظة، ورفع المشاركون شعارات تطالب وزارة الصحة، ومجلس الوزراء، بالاستجابة لمطالبهم العادلة، والالتزام بتحقيق مطالبهم، التي سبق وان وافقت عليها وزارة الصحة.

ودعا محمود إبراهيم نقيب الأطباء في محافظة بيت لحم قطاع العاملين إلى مواصلة فعالياتهم الاحتجاجية من اجل تحقيق مطالبهم، مؤكدا أن العاملين في هذا القطاع تعرضوا لغبن وظلم مس حقوقهم الوظيفية والمعيشية والنقابية، بسبب سياسة إدارة الظهر التي انتهجتها الوزارة والحكومة في عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة.

وفيما قُتل مستوطن وأصيب أربعة آخرون عندما اقتحموا ضريح سيدنا يوسف بنابلس، صباح الأحد 24 نيسان، وذكرت المصادر لاحقاًَ أن المستوطن كان ابن شقيق الوزيرة الإسرائيلية لفنات، وتصاعدت على إثر تلك الحادثة اعتداءات المستوطنين ففي يوم 25 نيسان حطم المستوطنون أكثر من 180 سيارة بحوارة، حيث عمم المستوطنون عمموا على بعضهم البعض عبر الرسائل القصيرة"sms" بتصعيد نوعي ومميز ضد المواطنين الفلسطينيين بعد انتهاء عيدهم.

http://www.miftah.org