التقرير الأسبوعي لحقوق الانسان في الجرائد
بقلم: مفتاح
2002/7/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1267


اصدرت المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقريرها الاسبوعي في الجرائد رقم 177 الذي يغطي الفترة الواقعة ما بين 2 تموز الى 9 تموز عام 2004

وفيما يلي نص التقرير:

رئيس واعضاء بلدية اشكلون يبحثون كيفية طرد العرب من المدينة جاء في صحيفة "صوت الحق والحرية" انه تعالت مؤخراً الاصوات المنادية لطرد مئات العمال العرب الذين يعملون في اشكلون. وقد اجتمع ممثلون عن احزاب اليمين وشينوي والعمل, وعلى رأسهم رئيس بلدية اشكلون, لبحث مسألة تواجد العرب البدو في اشكلون. وطالب المجتمعون بطرد جميع العمال العرب من المدينة بحجة انهم يضايقون النساء.

واوضح احد المسوؤلون في حزب الليكود ان النشطاء ينوون التقاء المسؤولين في اتحاد المقاولين لمنع مقاولي البناء من تشغيل العرب في المدينة، كما ينوي هؤلاء التقاء وزراء الامن والصناعة والتشغيل والداخلية لمناقشة الموضوع. وصرح الناطق بلسان بلدية اشكلون ان البلدية توجهت للشرطة لمعالجة ظاهرة تواجد العرب في المدينة.

وعقب د. عواد ابو فريح, المحاضر في كلية سبير القريبة من المنطقة, بقوله "ان هذه الحملة تطبيق عمل لتنامي ظاهرة العنصرية بحق العرب، وانني اخشى ان تتفشى هذه الظاهرة لتضييق الخناق على تواجد العرب حتى في المؤسسات الاكاديمية".

وجاء في صحيفة "حديث الناس" ان الهيئة العامة في الكنيست ناقشت, بناء على طلب عضو الكنيست واصل طه, هذه التصريحات العنصرية. وقال طه ان هؤلاء ما كانوا ليصرحوا هذه التصريحات العنصرية لولا انهم قد تثقفوا وتربوا على التصريحات العنصرية من وزراء وقادة هذه الحكومة امثال تساحي هنجبي الذي طالب بطرد العرب البدو بالعصي من اراضيهم، او نتنياهو الذي قال في مؤتمر هرتسليا ان العرب يشكلون خطراً ديمغرافياً، او جدعون ساعر رئيس الائتلاف الحكومي الذي قال ان العرب ورم سرطاني في جسم الدولة. وطالب طه بمناقشة الامر في لجنة التربية والتعليم والثقافة في الكنيست، على ان يدعى رئيس واعضاء بلدية اشكلون لحضور الجلسة.

مجموعة من حوالي خمسين شاباً تهاجم بضعة شبان عرب في ريشون لتسيون لانهم لا يريدون عرباً في المكان جاء في صحيفة "كل العرب" ان ان حوالي خمسين شاباً يهودياً تجمعوا في ساعات بعد الظهر بقرب شقة شبان عرب يعملون في مدينة ريشون لتسيون ويعيشون باحدى الشقق فيها. واخذوا يسمعونهم الشتائم والتهديدات ولكن الشبان العرب فضلوا البقاء في شقتهم ولكن صادف وصول شابين من سخنين هما قاسم شلاعطة وجلال حيادري الى المكان لينضما الى زملائهما وعندما ميزهما الشبان اليهود هاجموهما بالعصي والسكاكين وتسببوا لهما بجراح بليغة بمختلف انحاء جسميهما وبصعوبة بالغة نجحا بالوصول الى باب شقة اقاربهما وعندما فتحوا لهما الباب فوجئوا بهما ولاحظوا الدماء تنزف بغزارة منهما. الشبان اليهود استمروا بمحاصرة الشقة ورشق النوافذ والابواب بالحجارة والعصي ومحاولة احراق الشقة والتهديد بقتل من فيها.

والدا الشاب شلاعطة كانا في غاية الغضب حين تحدثا عن الحادث وقالا "هل وصلت العنصرية الى هذا الحد، وهل اصبح العربي مستهدفاً ومهاناً فقط اكونه عربياً ثم اين الشرطة ولماذا لم تحضر بسرعة الى المكان خاصة ان اهالي الحي عبروا عن معارضتهم لسكن عرب فيها، ولماذا لم تحضر بسرعة لاخلاء الجريحين اذ ان سيارة الاسعاف تأخرت كثيراً وكان خطر كبير كبير على حياتهما".

النائب دهامشة يتلقى شتائم وتهديدات عبر هاتفه الخليوي جاء في صحيفة "الميثاق" ان عضو الكنيست عبد المالك دهامشة قرر تقديم شكوى الى ضابط الامن في الكنيست بعد تلقيه عبر جهازه الخليوي منذ فترة طويلة سلسلة اتصالات من قبل احد اليهود العنصريين الذي يتحدث العبرية بطلاقة والتي وجه خلالها سيلاً من الشتائم والتهديدات للنائب دهامشة. وكانت هذه المكالمات تصل لهاتف النائب دهامشة لحظات قصيرة بعد القائه لخطاباته من على منبر الكنيست او باوقات متأخرة من الليل. وقد ادعى هذا الشخص ان للنائب دهامشة اتصالات مع المنظمات الفلسطينية وان النائب دهامشة يؤيد المقاومة الفلسطينية داخل اسرائيل.

من المعروف انها ليست المرة الاولى التي يتلقى فيها النائب دهامشة تهديدات على حياته, فمع بداية الدورة الاولى له في الكنيست الاسرائيلي عام 1996 تلقى عدة تهديدات حية على حياته من قبل يهود متطرفين كان ابرزها تلقي مغلف يحتوي على رصاصة حية بعثت عبر البريد الشخصي للنائب دهامشة. كما قام مجهولون متطرفون بوضع ملصقات عنصرية ضده في الاماكن العامة في عدة مدن وقرى يهودية في اسرائيل.

شركة "متاف" تقطع البث عن 4000 عائلة عربية في الشمال جاء في صحيفة "الاتحاد" الصادرة في 5.7.04 ان شركة "متاف" تتهم مواطنين عرب بسرقة "تشفير البث" وتقطع بثها عن الاف العائلات العربية.

وذكر في صحيفة "يديعوت احرونوت" ان مجلس بث الكوابل والاقمار الاصطناعية في اسرائيل صادق على طلب شركة الكوابل الاسرائيلية "متاف" بوقف بثها العادي في عدة بلدات عربية في الشمال . اما تبرير هذه الخطوة فهو الاتهام ب"سرقة تشفير البث العادي في هذه البلدات".

وسيضر هذا الاجراء الذي وصفه مراقبون بانه اشبه بالعقاب الجماعي العشوائي للزبائن، بحوالي 4000 عائلة عربية مرتبطة بالبث غير الرقمي من اصل 26 الف عائلة.

عن اوضاع التعليم العربي التسرب في المدارس العربية

جاء في صحيفة "الاتحاد" الصادرة في 8.7.04 ان من اهم المعطيات التي كشف عنها تقرير دائرة الاحصاء المركزية هو ان ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس العربية اكثر بكثير من النسبة في المدارس اليهودية. ففي المرحلة الاعدادية تعادل نسبة التسرب لدى العرب 3,3% مقابل 2,5% لدى اليهود. وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية معاً تصل نسبة التسرب لدى العرب الى 7,4% مقابل 4,4% لدى اليهود.

وتعقيباً على هذه المعطيات قال المربي نبيه ابو صالح, رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي: "هذه المعطيات تؤكد وجود هوة سحيقة بين الوسطين العربي واليهودي في حقل التعليم. ولكن نسبة التسرب الحقيقية في الوسط العربي تصل الى حوالي 18% على اقل تقدير ويعود هذا الفارق في النتائج الى الطريقة التي تتبعها دائرة الاحصاء المركزية التي تحسب معدل المتسربين من طلاب المرحلة التعليمية وليس نسبتهم من مجموعة الجيل العامة".

الوسط العربي بحاجة الى اكثر من 1,500 صف دراسي

جاء في صحيفة "الصنارة" انه في احصاء اجراه مركز "مساواة" تبين ان المدارس العربية تعاني من نقص يقدر بنحو 1,500 صف تعليمي.

واكد مركز "مساواة" انه سيواصل العمل بكل الوسائل لالزام الحكومة على الإيفاء بتعهداتها. وقالت المحامية ريم مزاوي من المركز انه لا يعقل ان يتعلم الطلاب في غرفة مستأجرة ومتنقلة وشديدة الحرارة في الصيف وشديدة البرودة في الشتاء. وقالت انه في بعض الحالات يضطر جهاز التعليم الى جعل بعض الطلاب يتسربون من المدارس تفادياً للاكتظاظ في الصفوف، في الوقت الذي تقوم فيه وزارة المعارف بتزويد المدارس اليهودية بالمكيفات، فانها لا تقوى على توفير غرف تعليمية للطلاب العرب.

وكان عضو الكنيست رومان برونفمان قد بعث برسالة مستعجلة الى رئيس الحكومة يطالبه فيها بضرورة ايجاد حل جذري لمشكلة النقص في غرف التعليم في الوسط العربي، مشيراً الى انه بقي شهرين على افتتاح السنة الجديدة. وجاء في رسالة برونفمان انه في اعقاب نتائج لجنتي "اور" و "لبيد" فانه يتوجب على رئيس الحكومة رفع الغبن عن الجماهير العربية لما فيه من اهمية كبيرة لتحسين العلاقات بين العرب واليهود من جهة وبين الوسط العربي والحكومة من جهة اخرى.

35% من الطلاب العرب في عكا اميون

جاء في صحيفة "الصنارة" انه يستدل من بحث اجراه قسم الخدمات النفسية في بلدية عكا ان 35% من الطلاب العرب في المدينة ينهون المرحلة الاعدادية وهم اميون ولا يجيدون القراءة والكتابة.

واشارت اوساط تعنى بشؤون التربية والتعليم في الوسط العربي ان نتائج البحث تؤكد بشكل واضح الازمة التي يعيشها جهاز التعليم العربي في المدينة على كافة المستويات، وان الظروف السيئة من ناحية البنية التحتية للمدارس العربية الرسمية ساهمت بشكل كبير في الوصول الى نسب التسرب العالية ونسبة الطلاب الذين ينهون الدراسة في المرحلة الاعدادية لا يجيدون القراءة والكتابة، وهو ما يمنع بطبيعة الحال هؤلاء الطلاب من مواصلة دراستهم الثانوية والجامعية.

عضو بلدية عكا, احمد عودة, قال ان النتائج التي اظهرها البحث خطيرة ومخيفة وتؤكد صحة الادعاءات التي تطالب بعلاج جذري لجهاز التعليم العربي في المدينة على كافة المستويات، خاصة بتوفير البنية التحتية الملائمة والتي تعتبر من مسؤوليات البلدية الاولى.

http://www.miftah.org