شكراً على تطهير خبزنا د.غنام..لكن نريد مزيدا من التوضيحات.
بقلم: فراس عبيد
2011/5/26

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12683

مشكورة قامت محافظة رام الله والبيره وعلى رأسها د. ليلى غنام بإغلاق عدد من المخابز في المحافظة بسبب استعمالها مواد مسرطنة في صناعة الخبز..

أما المواطنون فقد تلقوا بذهول هذا الخبر الغريب عليهم والمفاجىء لهم، وبعد زوال دهشتهم البريئة أخذ المواطنون يطرحون العديد من الأسئلة.. التي نطرحها نحن بدورنا على محافظة رام الله والبيره بانتظار الحصول على إجابة عنها.

ما هي هذه المواد المسرطنة؟ ومن أين حصل عليها الخبازون؟

لماذا اكتشفت وضبطت المسرطنات الآن لا قبل أشهر أو سنوات؟ منذ متى يستخدم هؤلاء المجرمون تلك المواد القاتلة؟

من هي الجهات الرقابية والتنفيذية المسؤولة عن التفتيش الدوري على المخابز؟ وهل يمكنها طمأنتنا بحق أن مخابز المحافظة وفلسطين هي بأحسن حال؟

لماذا لا يتم كشف أسماء تلك المخابز، وإجبار أصحابها على تغيير حرفتهم بحيث لا يسمح لهم بالعمل في أي مجال غذائي؟

الأسئلة كثيرة.. لكن المهم في الأمر هو أن السلطات الفلسطينية العليا بدأت تتحرك بجد لما فيه مصلحة المواطن وأمنه الغذائي الذي هو جزء من أمنه الوطني والاستراتيجي.

وحتى لا تكون تلك الخطوة الجريئة والوطنية والعادلة التي اتخذتها د. غنام خطوة ناقصة، فإنه ينبغي للمحافظة الفاضلة الانفتاح على وسائل الإعلام المحلية لإطلاعهم بشكل متواصل وكاف على سير وتفاصيل هذه القضية الخطيرة وغيرها من القضايا التي تمس أمن المواطن، وتمثل محور اهتمام إعلامي، وتصنّف قضية رأي عام بامتياز.

لقد نقل لي جميع المواطنين الذين أقابلهم وصفا جميلا ودقيقا ووطنيا بألسنتهم لصورة فرحهم الغامر لدى رؤيتهم طواقم المحافظة أو البلدية أو وزارة الاقتصاد أو غيرها من الجهات السيادية وهم (يكبسون) على المخابز ومحال السوبر ماركت والملاحم والمطاعم.. بعد أن أخذت روائح العفن والقاذورات والمنتهي الصلاحية وقلة النظافة والمسرطنات والكنافة المصبوغة باللون الأحمر المسرطن تملأ العيون والأسماع.

نعم لحفظ صحة المواطن! نعم لخطوة المحافظة الجريئة!

إن الإعلام المحلي بانتظار مزيد من انفتاحكم عليه لما فيه مصلحة تنوير هذا المجتمع.

وإن الرأي العام بانتظار مزيد من نجاحاتكم، ومزيد من إجاباتكم.

obfiras@yahoo.com

http://www.miftah.org