القدس (اف ب) حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من انه لن يكون بامكان اسرائيل ان تحافظ على طابعها "اليهودي والديموقراطي" مع احتفاظها بقطاع غزة.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الجمعة عن شارون قوله في خطاب القاه في المدرسة الحربية مساء الخميس "لن يكون بامكاننا الحفاظ على الطابع اليهودي والديموقراطي للدولة عبر الاستمرار في حكم مليون فلسطيني" في قطاع غزة.

وهي المرة الاولى التي يعرض فيها شارون بهذه الطريقة العلنية وهذا الوضوح هذه الحجة التي يطرحها حزب العمل المعارض لتبرير "خطة الفصل" مع الفلسطينيين.

واضاف شارون "لا يمكننا تجاهل الاعتبارات السكانية" في اشارة الى ان الفلسطينيين سيشكلون الغالبية بين المتوسط ونهر الاردن.

وتشير التوقعات السكانية الى ان اليهود البالغ عددهم حاليا 5,2 ملايين نسمة سيصبحون اقلية بحلول نهاية العقد على الاراضي التي تضم اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال شارون انه من اجل المحافظة على مستوطنات في الضفة الغربية ينبغي على اسرائيل ان تتخلى عن المستوطنات في قطاع غزة وفقا لخطة الانسحاب من غزة التي تنص على تفكيك المستوطنات ال21 القائمة في القطاع بحلول خريف العام 2005.

وحذر "من يعتقد ان بالامكان الاحتفاظ معا بمستوطنتي نتساريم (في قطاع غزة) ومعالي ادوميم (شرق القدس في الضفة الغربية)" من انه "سينتهي بفقدان الاثنتين معا".

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الجمعة ان هذه المواقف قريبة من مواقف المعارضة العمالية التي دعاها شارون الى الانضمام الى حكومته.

لكن مسؤولين في حزب العمل عبروا الجمعة عن استيائهم المتزايد للطريقة التي يتبعها شارون في هذه المفاوضات. وقد احتجوا على بدء شارون محادثات مع تشكيلين متشددين بدلا من التوصل الى اتفاق مسبق مع حزب العمل.

واعترضوا على تعيين شارون فريقا من المستشارين للتفاوض حول انضمامهم الى الحكومة. ويضم الفريق ثلاثة محامين ومستشار لشارون وشخصية سياسية واحدة هي النائب جدعون سار رئيس الكتلة البرلمانية للاغلبية والمعارض لخطة الانسحاب من قطاع غزة.

ورأى النائبان العماليان اسحق هرتزوغ وعوفر بينس في تصريح للاذاعة ان اختيار هذه الشخصيات يشكل صفعة جديدة لحزبهما الذي يفترض ان يلتقي زعيمه شيمون بيريز شارون الاحد.