فتح معبر رفح .......... قرار سيادي مصري
بقلم: علي أبوحبله
2011/5/30

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12693

أخطأت حكومة نتنياهو في فهم حقيقة التغيرات التي حصلت في مصر بفعل الثورة الشعبية وأخطأت في فهم طبيعة وأهداف الثورة الشعبية في مصر فهذه الثورة لم تكن ثورة جياع كما عبر عنها نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي لكنها ثورة للتغيير وثورة لإعادة الدور المصري لمكانته الصحيحة وموقعها الصحيح في المعادلة الاقليميه ، وتصريحات المسئولين الاسرائليين ضد القرار المصري بفتح معبر رفح أمام الشعب الفلسطيني بغزه وانتقاد هذا القرار واعتباره مسا بأمن إسرائيل هو انتقاد في غير موضعه ويشكل تحديا سافرا للتدخل في الشأن المصري وفي القرار المصري ، وتعديا على الشعب المصري وسيادته على أرضه ،

الانتقاد الأمريكي للموقف المصري من فتح معبر رفح هو انتقاد في غير محله ولا مبرر له وتدخل في شؤون دوله ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة ويبدو أن أمريكا تناست تلك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي جميعها استنكرت الحصار الظالم على قطاع غزه ، إن مصر الثورة بقرارها فتح معبر رفح تكون قد انتصرت لسيادتها وانتصرت لعزتها وعروبتها وبقرار المجلس العسكري بفتح المعبر طيلة أيام الأسبوع باستثناء العطل والجمع تكون مصر قد تحررت من تلك القيود التي قبل نظام مبارك السير بها والقبول بما كانت تطلبه أمريكا وإسرائيل من متطلبات كانت تستهدف المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مقابل التوريث الذي رهن مصر ومقدراتها لإسرائيل وصفقة الغاز كانت الدليل على التواطؤ من قبل نظام مبارك على مقدرات الشعب المصري ،

ومصر التي اتخذت قرار فتح المعبر استبقته بقرار سيادي برفع الفيتو عن المصالحة الوطنية الفلسطينية حيث تمكنت القيادة المصرية عبر مجلسها العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي بإتمام المصالحة وجمع الأطراف الفلسطينية والتوقيع على اتفاق المصالحة وها هي مصر اليوم تؤكد وللعالم اجمع بأنها عادت لموقعها وثقلها الإقليمي وان قرارها بفتح المعبر هو قرار يتسم بالسيادة الوطنية المصرية وان لا شان لإسرائيل بهذا القرار وان مصر اليوم قادرة على حماية أمنها وحدودها وأنها ليست بحاجه للوصاية من احد ولن تتلقى تعليمات من احد ، وان على المجتمع الدولي اليوم مساندة قرارها السيادي الهادف لرفع الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني بهذا الحصار الظالم وبسياسة التجويع ومنع بناء ما هدمته ودمرته آلة الحرب الاسرائيليه بغزه في حرب 2008 وعلى الأمم المتحدة أن تدعم جهود مصر بقرارها السيادي وان تشجع بتقديم المعونات والمساعدات للشعب الفلسطيني عبر معبر رفح وعلى المجتمع الدولي اليوم أن يطالب إسرائيل بضرورة السماح لإعادة تأهيل مطار غزه والعمل باستكمال بناء ميناء غزه وبضرورة التعجيل بفتح الممر الآمن الذي يربط الضفة الغربية بقطاع غزه استكمالا للجهد الدولي لضرورة إقامة الدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة شكرا لمصر قيادة وشعبا وشكرا لهذا العمل الذي عبر أولا عن استقلالية الموقف المصري وسيادة القرار المصري الذي من شان هذا التغير أن يدعم الموقف الفلسطيني ويدعم الحق الفلسطيني أمام هذا التعنت الإسرائيلي

بقلم المحامي علي ابوحبله

http://www.miftah.org