انشغلت وسائل الاعلام الاسرائيلية مجددا بحملة سفن فك الحصار المفروض على قطاع غزة ، خاصة أن سفينة فك الحصار التركية مرمرة ستقود ثانية الحملة الجديدة ، التي كانت قد أرقت مضاجع الاسرائيليين ، وباتت تشكل كابوسا يسيطر عليهم، وخاصة جنود الكوماندو البحرية الاسرائيلة الذين شاركوا في اقتحامها سابقا .

أما على المستوى السياسي فما زالت الحكومة الاسرائيلية تسعى جاهدة لترميم علاقاتها مع الحكومة التركية ، بعد أن تدهورت العلاقات بينهما على أثر رفض اسرائيل الاعتذار وتعويض أهالي شهداء جريمة اقتحام السفينة ،وكانت العلاقات الاسرائيلية قد ازدادت سوءا بعد قيام نائب وزير الخارجية الاسرائيلي بوضع السفير التركي لدى اسرائيل في موقف مهين ومذل .

من جانب اخر تسعى تركيا لفرض حضورها على مستوى المنطقة كلاعب أساسي ، حيث تشهد الدبلوماسية التركية حراكا ملحوظا من خلال الوساطات التي تقوم بها ، وطرح المبادرات و مناصرتها للقضية الفلسطينية والتعاطف مع أهالي غزة وغيرها من القضايا في منطقة الشرق ألأوسط.

من خلال متابعتي صباح هذا اليوم لوسائل الاعلام الاسرائيلية ، فقد تصدر موضوع الحملة القادمة لسفن فك الحصار وسائل الاعلام ففي لقاء بثته القناة الثانية الاسرائيلية مع غيسين الخبير والمستشار السابق للحكومة الاسرائيلية وأراد نير المحلل للقضايا الخارجية في التلفزيون ، وكان الحديث يدور حول استعدادات الحكومة الاسرائيلية لمواجهة الحملة خلال الاسابيع القادمة ، خاصة أن سفينة فك الحصار التركية مرمرة ستقود مرة أخرة أسطول فك الحصار .

تحدث غيسين أن الحكومة ألاسرائيلية استعدت جيدا هذه المرة ، خاصة على مستوى أفراد الكوماندو البحرية الذين شاركوا في المرة السابقة ، أما أراد نير فقد تحدث عن أن مستوى المشاركة الجماهيرية التركية لم يكن بالحجم الذي خطط له منظمو الحملة ، حيث أن حجم المشاركة لم يزد عن عدة الاف ، بينما كان حجم التوقع عشرات الالاف ، وأضاف المحللون بأن الحكومة الاسرائيلية ستحاول هذه

المرة احباط الحملة قبل ابحارها من الموانئ التركية ، من خلال تقديم بعض الاغراءات للحكومة التركية ، وأذكر هنا أن من بين خيارات الحكومة الاسرائيلية قيام الموساد بتعطيل محركات السفن كما فعل في بعضها في الحملة السابقة أثناء رسوها في الموانئ القبرصية .

السؤال الذي سيطرح هذه المرة : هل ستنجح مرمرة مرة أخرى في مرمرة حكومة ( نتن ياهو) ؟