غزة - وفا- صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من اعتداءاتها بحق المواطنين في قطاع غزة.

ففي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فتحت تلك القوات، نيران أسلحتها الرشاشة ليلة أمس، تجاه منازل المواطنين في مخيم بلوك (O) قرب المدينة، مما أدى إلى إصابة كل من: المواطن إسماعيل أبو عنزة (53 عاماً)، والمواطن عماد برهوم (17عاماً)، ووصفت حالتيهما الصحية بالمتوسطة، إضافة إلى مصاب آخر، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه لكثافة إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال.

وكانت الطفلة سمر فوجو (4 أعوام) استشهدت في المدينة، إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس، نتيجة إطلاق النار الكثيف من قبل قوات الاحتلال تجاه منازل المواطين في حي زعرب قرب المدينة في الثامن من الشهر الجاري.

كما استشهد بنيران قوات الاحتلال في المدينة، مواطن آخر مجهول الهوية لم يتم التعرف عليه بسبب منع قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف والمواطنين من الاقتراب منه.

وفي شمال قطاع غزة، تعرضت بلدة بيت حانون، لقصف شديد من الطائرات المروحية الحربية الإسرائيلية، التي حلقت على ارتفاع منخفض في أجواء المنطقة، حيث فتحت تلك الطائرات نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه شارع صلاح الدين وبساتين الحمضيات في منطقة السكة، مما أثار الرعب والخوف في قلوب المواطنين العزل المحتجزين في منازلهم.

وكانت المروحيات الحربية الإسرائيلية قصفت في وقت سابق من الليلة، بالرشاشات الثقيلة مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة تل الزعتر، وألحقت أضراراً فادحة بالموقع وسيارة عسكرية كانت متواجدة في المقر.

وفي وقت لاحق، قصفت قوات الاحتلال مبنى كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر ما أحدث أضراراً مادية كبيرة، في حين جرفت تلك القوات أراض زراعية يملكها المواطنين إسماعيل وعبد الكريم الزعانين، ودمرت دفيئات زراعية تعود لفادي وخليل الزعانين، إضافة إلى مزرعة دواجن يملكها محمد الزعانين.

على ذلك، أقامت قوات الاحتلال موقعاً عسكرياً في المنطقة الواقعة بين شارع السلطان وشارع السكة غرب بيت حانون.