غزة (اف ب) صرح صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني الاثنين ان مجلس الوزراء الفلسطيني سيبحث خلال اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الوزراء احمد قريع الاثنين في مدينة رام الله في الضفة الغربية في موضوع استقالة قريع والوضع الامني في قطاع غزة.

وقال قريع ان "مجلس الوزراء الفلسطيني سيعقد اجتماعا اليوم في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة احمد قريع لبحث موضوع استقالة رئيس الوزراء والوضع الامني المتدهور في قطاع غزة".

وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان 18 فلسطينيا جرحوا بالرصاص اصابة ثلاثة منهم خطيرة في مواجهات استمرت حتى قبيل فجر الاثنين بين ناشطين في كتائب شهداء الاقصى وعناصر جهاز الاستخبارات العسكرية الذي يترأسه اللواء موسى عرفات في رفح.

وجاءت هذه المواجهات اثر تظاهرات نظمتها كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح احتجاجا على تعيين اللواء عرفات وهو من اقرباء رئيس السلطة الفلسطينية رئيسا لجهاز الامن العام الفلسطيني.

ورأى عريقات ان المواجهات المسلحة التي شهدتها رفح ليل الاحد الاثنين تشكل "تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء".

وقال عريقات ان "ما حدث امس في رفح من احداث مؤلمة تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتجاوز خطير" داعيا "جميع الاطراف الى عدم الاحتكام للغة السلاح وبقاء كل الخلافات داخل لغة الحوار".

وذكرت مصادر فلسطينية ان المواجهات ليل الاحد الاثنين بين كتائب شهداء الاقصى وعناصر جهاز الاستخبارات العسكرية في رفح توقفت فجر الاثنين بعد وساطة قام بها مسؤولون فلسطينيون محليون.

وقالت المصادر الفلسطينية ان المتظاهرين حاولوا مهاجمة المقر العام للاستخبارات العسكرية في رفح عبر تدمير الجدار الذي يحمي مدخل المبنى الذي اطلق منع افراد الاستخبارات العسكرية النار.

وهاجم اعضاء في كتائب الاقصى واحرقوا ليل السبت الاحد مكاتب اجهزة الاستخبارات في خان يونس جنوب قطاع غزة واستولوا على ما فيها من اسلحة.

وقالت هذه المجموعة في بيان انها "رسالة واضحة للفاسد موسى عرفات". واضافت ان "قرار تعيينه لن يمر وعليه تقديم استقالته تجنبا لاجراءات اكثر قسوة للتعبير عن رفضه ولفظه من موقع المسؤولية والا سيكون مسؤولا شخصيا عن كل ما يحدث".

وتتألف كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي اسسها ويتزعمها ياسر عرفات من عشرات المجموعات المسلحة الموزعة في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تحمل اسماء مختلفة. وتتمتع كتائب الاقصى بهامش كبير من حرية الحركة.