وزير الخارجية الفرنسي يثمن الخطوات الأخيرة التي اتخدها الرئيس على الصعيد الأمني
بقلم: مفتاح
2004/7/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=1283


تونس - ثمن وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه الإجراءات والخطوات الأخيرة التي اتخدها الرئيس ياسر عرفات على الصعيد الأمني.

وقال بارنييه في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية التونسي، أمس، في ختام زيارته السريعة لتونس أن الإجراءات التي اتخذها السيد الرئيس ياسر عرفات تندرج في إطار الإصلاحات، وهي في الاتجاه الصحيح وتنسجم مع الخطة المصرية وما تريده فرنسا لضمان الانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وأكد بارنييه أن فرنسا تؤيد وتدعم مثل هذه الإجراءات كما أنها تدعم قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام واستقرار.

واشار بارنييه إلى زيارته الأخيرة إلى رام الله ومحادثاته مع السيد الرئيس، وقال أنها كانت إيجابية للغاية وبناءة، وأنه ناقش فيها مع الرئيس ياسر عرفات كافة القضايا المتعلقة بإقرار السلام والهدوء والأمن في الأراضي الفلسطينية والسبل التي تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ترفض بشكل قاطع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون والتي دعا فيها يهود فرنسا إلى الهجرة إلي إسرائيل.

وقال بارنييه أن تصريحات شارون غير مقبولة وغير مسموح بها، وأن فرنسا قد طلبت من الحكومة الإسرائيلية تفسيراً رسميا لهذه التصريحات وأنها بانتظار الرد.

وشدد بارنييه على أن رفض فرنسا لمثل هذه التصريحات يعود إلى أنها تمس مباشرة مبادئ الجهورية واساسها وقوتها وشرفها، تلك المبادئ التي تضمن الحماية والحرية لكل من يعيش في فرنسا مهما كانت معتقداته وانتمائه، وأن فرنسا تعمل بعزم وحزم للتصدي لكل مظاهر العنصرية ومعاداة السامية.

وذكر بارنييه أن محادثاته في تونس مع الرئيس التونسي زين العابدين بن على ووزير الخارجية الحبيب بن يحي قد تناولت كافة القضايا الثنائية وكذلك القضايا الأقليمية والدولية وخاصة النزاع العربي والإسرائيلي والقضية الفلسطينية، حيث تم تسجيل تطابق في وجهات النظر للتوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية عن طريق الحوار، مبنى على أساس قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق التي أقرتها المجموعة الدولية ووانقت عليها إسرائيل والسلطة الوطنية.

http://www.miftah.org