الديموقراطيه الفلسطينية تجسدت قولا وفعلا بانتخابات الغرف التجارية
بقلم: علي ابوحبله
2011/7/20

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12853

شريحة مهمة من شرائح الشعب الفلسطيني وهم التجار والصناعيين والحرفيين والمزارعين مارسوا حقهم في الترشح والانتخاب لانتخاب ممثليهم لمجالس إدارات الغرف التجارية في الضفة الغربية والسادس والعشرون من شهر تموز الحالي هو آخر موعد لاستكمال تلك الانتخابات حيث تكون محافظة طولكرم هي الأخرى وفي هذا الموعد قد مارست هذه الشريحة حقها لانتخاب من يمثلها لإدارة الغرفة التجارية ، لقد جرت تلك الانتخابات جميعها في جو من الحرية والديموقراطيه حيث لم يشهد احد على أية تدخلات أو ضغوطات مورست من قبل أية جهة كانت رسميه أو غير رسميه للتأثير على المرشحين أو التدخل بتشكيل القوائم والتحالفات بحيث اكتسبت الانتخابات أهميتها بأنها كانت انتخابات مهنيه حقه ، كما أن تلك الانتخابات ابتعدت كليا عن التدخلات التنظيمية والفصائليه وكانت وبحق عرس ديمقراطي حقيقي يسجل للشعب الفلسطيني ، جميعنا يعلم أن الغرف التجارية لم تجري فيها الانتخابات منذ عام 91 ولغاية الآن وللحقيقة فان هذه الانتخابات هي نموذج حقيقي لحضارة الشعب الفلسطيني ولثقافة هذا الشعب الذي يؤمن بالحرية والديموقراطيه والتعددية السياسية ويؤمن بالشراكة لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني في بناء الوطن الفلسطيني.

إن نجاح استكمال الانتخابات هي دليل على أن شعبنا الفلسطيني شعب يستحق الحياة وشعب يتطلع للتحرر والخلاص من الاحتلال وانه قادر على بناء مؤسساته وقادر على تحمل مسؤولياته وبإمكانه أن يبني وطنا فلسطينيا نموذجيا يكون واحة للحرية والديموقراطيه وان العائق الوحيد على ممارسة هذه الحرية والديموقراطيه هو الاحتلال الإسرائيلي.

هناك ممن راهن على عدم التمكن من إجراء الانتخابات للغرف التجارية وهناك ممن كان يرقب وينتظر لكن خاب ظن المشككين لان الانتخابات جرت بجو حر وديمقراطي وان القوائم مارست حقها بالتعبير عن رأيها وعن برامجها المتعلقة بكيفية النهوض بالوضع الاقتصادي بالوطن الفلسطيني ، للغرف التجارية دور هام في تحمل المسؤوليات للدفاع عن حقوق التجار وكافة الحرفيين والمهنيين والمزارعين المنتسبين لهذه الغرف التجارية وهي جزء مكمل لكل الوزارات والمؤسسات بما تقدمه من أفكار ودراسات لكيفية بناء اقتصاد وطني حر وان هذه الانتخابات كانت بمثابة التجديد للقدرات الشخصية ولكيفية النهوض بهذه الغرف للأفضل من خلال خطط وبرامج تخدم هذا القطاع الواسع من الشرائح في المجتمع الفلسطيني ، ولا يسعنا إلا أن نهنئ الفائزون بهذه الانتخابات متمنين لهم النجاح في حمل المسؤولية وان نهنئ الشعب الفلسطيني على هذه الروح التي اتسمت بمزيد من الوعي ومزيد من القدرات التي إن دلت على شئ فإنما تدل على أن شعبنا ما زال يأمل بالمستقبل هذا المستقبل الذي يمكنه من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، والشكر للقائمين على هذه الانتخابات بنزاهتهم وحياديتهم والشكر لكل الاجهزه الامنيه التي حرصت على أن تجري الانتخابات بكل حرية وديمقراطيه وبعيدا عن أية تدخلات تعيق هذا العرس الديمقراطي وتحية لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي الذي عكس حضارة شعبنا وعكس قدراته وتلك الروح المعنوية العالية التي أكدت وللعالم اجمع بأن شعبنا قادر على بناء نفسه وتجميع قدراته وان على هذا العالم أن يدعم حق شعبنا بتطلعاته للخلاص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

http://www.miftah.org