تهديدات جمة تعترض التعليم بالقدس فهل من حامي
بقلم: خليل العسلي خاص ل PNN
2011/9/10

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=12991

ها قد مر اسبوع على افتتاح العام الدراسي في القدس ولا تزال الكثير من المدارس التابعة للبدية او الخاصة ايضاا، لم تسلم طلابها الكتب المدرسية الجديدة القديمة، بانتظار ان تقوم بلدية القدس بالتكرم وتسلم تلك الكتب للطلاب المساكين، مر اسبوع ولا تزال البلدية تمسح الجمل التحريضية مثل القدس وفلسطين وعكا وما الى ذلك ، حتى تتلائم تلك الكتب مع العقلية الاسرائيلية التي تقوم بتطبيقها ايد عربية ..!

ما علينا

المهم ، ان المعركة حول التعليم في القدس على اوجهها، بينما السلطة في سبات عميق خشية ان تغضب الاخر الذي يسرح ويمرح بكل حرية ، واليكم بعض الامثلة التي تثبت هذا الكلام ، خلال الاسبوع الاول من افتتاح العام الدراسي قام رئيس بلدية القدس نير بركات وبرفقة رئيس الكينست روفين رفلين بشحمه ولحمه بجولة في بعض المدارس ، ولا افضل للعلاقات العامة من ان يتم الالتقاط صور لرئيس البلدية ورئيس الكينست بين طلاب التعليم الخاص في قرية العيسوية، وعندما اكد اولياء الامور ان هناك نقص حاد في الغرف الصفية وان هناك المئات من الطلاب لا يجدون الا الشوارع ملجا لهم بسبب عدم وجود مكان له في المدارس ، رد عليهم رئيس البلدية ردا اقل ما يقول انه العجرفة بذاتها، حيث قال انه سوف يدرس الموضوع قبل ان يرد عليه، يا سلام رئيس البلدية منذ اكثر من سنين في مكتبه ولا زال لا يعرف وضع المدراس في القدس الشرقية وعدد الغرف الصفية والغرف المطلوبة..!!

الغريب هو ان مكتب رئيس البلدية كان قد وزع خبرا على وسائل الاعلام جاء فيه " قرر رئيس البلدية إغلاق الفجوات التي حصلت عبر 40 عام في القدس الشرقية, هذا وقد خصص ما يقارب ال 300 مليون شيكل لبناء 285 غرفة دراسية جديدة، ومدارس جديدة ستفتتح هذا العام ، هذا وقد تم بناء عشرات الغرف الجديدة والمئات متاوجدون على قائمة التخطيط والبناء ،كما وأدخل الاف من أجهزة الكمبيوتر في المدارس و بنيت "صفوف ذكية" متقدمة تتطابق مع التقدم التكنولوجي الحديث. .؟

اذن فرئيس البلدية يعرف كل صغيرة وكبيرة، فكيف يرد على اولياء الامور بانه سوف يفحص الوضع قبل ان يرد عليهم !!!فاما ان رئيس البدية يستخف العرب او انه جاهل حقا وان ما ينشره مكتبه لا يرليه رئيس البدية اي اهتمام طالما انه لا يخص المتدينين اليهود في المدينة والذين يشكلون اعلى نسبة سكان، او يخص المستوطينين الذين يشكلون النفوذ الاقوى في المدينة او اليهود العلمانيين الذين يحاول رئيس البلدية الاعتماد عليهم ..!

خلال الاسبوع الاول حرصت بلدية القدس على توزيع البيان التالى ايضا على الاعلام حول الكتب بحلتها الجديدة المشوهة المبتورة السخيفة اصلا " يسرنا إبلاغكم بالشروع في توزيع الكتب المنهجيَّة، ابتداءً من صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/9/6. وسيتم توزيع الكتب من الصف الأوَّل، ولغاية الصف العاشر فقط. تتكفَّل المدرسة في توفير كتب اللغة الانجليزيَّة. الرجاء التعاون مع المندوبين، موزِّعي الكتب المنهجيَّة، من أجل تسهيل عمليَّة التوزيع، وذلك باستلامكم الكتب عند مدخل المدرسة، والإمضاء على الاستلام، وختم المدرسة...!؟

طبعا وحتى الان لم يتم توزيع الكتب التي قامت بعض المطابع العربية في القدس بطباعتها ( فالعمل هو عمل )..

في نفس الاسبوع قام اولياء امور بعض الطلاب بتعليق الدراسة في المدراس التابعة للبلدية يوم الخميس لمدة ساعتين بسبب عدم تسلم الكتب ولرفضهم الشطب والسمح الذي تعرضت له تلك الكتب التي اصبح مسخا بكل ما في الكلمة من معنى ، قرر اولياء الامور ان يتم توزيع الكتب القديمة من العام الماضي على الطلاب ...

كل هذه التحركات جرت خلال اسبوع واحد في القدس ، وهي تدل عى ان المعركة الاسرائيلية حول التعليم حامية الوطيس وكانها تريد ان تخلق واقعا تجبر سكان القدس على التعامل معه من الان فصاعد ومن لا يريد عليه التوجه الى الضفة الغربية عبر معبر قلنديا او حزمة او زعيم ..! ولم نسمع اي تعليق رسمي او نرى اي تحرك ما من قبل السلطة الفلسطينية التي تستهدفها السلطات الاسرائيلية وتستهدف مناهجها في القدس ، بل سمعنا تصريحات عبر صوت فلسطين لمسوؤل تربوي ما ولشخصية اخرى من القدس يتحدثون عن عنتريا لم تكن موجودة بزمانا الاصفر هذا يتحدثون عن فشل المخطط الاسرائيلي بفرض الكتب الفلسطينية بعد التعديل

يتحدثون عن انتصارات وان كل شئ تمام في التعليم بالقدس ، بالله عليكم كيف يمكن ان يكون كل شئ تمام ولا زال الطلاب يفضلون التوجه الى المدراس الاسرائيلية بسبب الازدحام في مدراس السلطة الفلسطينية وبسبب تدنى مستوى التعليم في تلك المدارس

وكيف يكون كل شئ تمام ولا زال عشرة الاف طالب وطالبة لا مكان لهم في المدارس؟! كيف يكون كل شئ تمام المدراس الخاص والاهلية اصبحت تدور في فلك الجهاز التعليم الاسرائيلي، وتقلص حجم المدراس التي تديرها السلطة بصورة افقد السلطة قدرتها التاثر على اصغر مدرسة في القدس

ورغم ذلك يقولون لنا كل شئ تمام ... سوف يصبح طلابنا قريبا يعرفون تاريخ اسرائيل قبل ان يعرفوا تاريخهم فهل سيبقى هؤلاء يقولون كل شئ تمام

وللحديث بقية

http://www.miftah.org