التضامن الدولي: استشهاد 13 مواطناً واعتقال 250 خلال تشرين أول الماضي
بقلم: شبكة فلسطين الإخبارية PNN
2011/11/4

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13166

نابلس- استمرارا لسياستها القمعية في الأراضي الفلسطينية، واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العنصرية بحق كل ما هو فلسطيني خلال الشهر الماضي، حيث نفذت عشرات العمليات والتوغلات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية والتي نتج عنها القتل واعتقال العشرات فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزه وهذا ما تأكده الوقائع على الأرض وبشهادة كل المراقبين.

الشهداء.. جميعهم من القطاع تمت تصفيتهم واغتيالهم عن طرق القصف استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر المنصرم "13 " مواطناً فلسطينياً جميعهم من قطاع غزه، وكان لسياسة الاغتيال الإسرائيلية دورها في عملية تصفيتهم حيث استشهدوا جميعا بالقصف الجوي والشهداء هم:

المواطن علاء محمد أبو ماضي 26 عاما من خان يونس استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية عام 2003، المواطن احمد سالم العزايره 22 من بيت حانون اغتيل في قصف استهدفه بشكل مباشر بينما كان يزرع عبوة ناسفة لدورية قريب معبر بيت حانون، المواطنون باسل غنام وعماد بكير ومحمد عاشور شتات وباسم أبو العطا وجميعهم من رفح وقد تم اغتيالهم في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من مقاتلي سرايا القدس هذا بالإضافة إلى اغتيال القيادي احمد الشيخ خليل وهو أحد أبرز قادة "وحدة الهندسة والتصنيع" في سرايا القدس، المواطنان سلمان أبو فاطمة 24 عاما و سامي أبو السبت 21 عاما وقد اغتيلا في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين من سرايا القدس في مدينة رفح، المواطنان سهيل جندية ومرضي حجاج واللذان استهدفتهم طائرات الاحتلال في غارة إسرائيلية ومجموعه من المقاومين غرب مدينة غزة وهما أيضا من سرايا القدس ، المواطنان يوسف أبو عبدو وعلي العقاد من مدينة خان يونس وقد تم اغتيالهما في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من مرابطي كتائب الأنصار خلال قيامها بدورية متابعة.

المعتقلون... منهم (26) طفلا وشابتين فلسطينيتين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر ( تشرين أول ) الماضي حيث اعتقل أكثر من "250" مواطناً من بينهم (26) طفلاً فلسطينيا معظمهم من بلدة سلوان قرب القدس، كما اعتقلت قوات الاحتلال إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من الداخل الإسرائيلي، وشابتين فلسطينيتين، أحداهما هي المواطنة نبال علي عيسى طقاطقة 20 عاما من بيت فجار قرب بيت لحم والتي حيث تم اعتقالها بعد استدعائها للمقابلة في مقر المخابرات الصهيونية في مركز توقيف عصيون، والمواطنة سلوى عبد العزيز احمد حسان وقد اعتقلت من قبل الجيش الإسرائيلي المتمركز على احد الحواجز بدعوى محاولتها طعن مستوطن إسرائيلي على مفرق مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم.

وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية وخاصة بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالأسير الإسرائيلي "شاليط"مع دولة الاحتلال حيث اعتقلت سلطات الاحتلال منذ تنفيذ الصفقة بتاريخ 18/10/2011 وحتى نهاية الشهر أكثر من 120 مواطنا.

ومن جانبه عبر احمد الطوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي عن إدانته للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه من خلال انتهاج سياسة الاغتيالات والقصف العشوائي واستهداف الآمنين واصفا تلك الممارسات بالخارجة عن نطاق القوانين الدولية وتتنافى مع معاني الإنسانية التي طالما تتغنى بها دولة الاحتلال التي تتباكى في أروقة الأمم المتحدة .

وأكد الطوباسي على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من دول العالم محذرا من خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالتوازي مع الصمت العالمي المطبق إزاء ذلك .

وشدد الطوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب ويضيف:" ندين تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين وخاصة الأطفال والنساء منهم، وندعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.

http://www.miftah.org