الرئيس ينفي حل السلطة ويحدد موعداً للانتخابات..وانقسام في الأمم المتحدة على عضوية فلسطين (06-12 تشرين الثاني)
بقلم: مفتاح
2011/11/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13173

تناقلت المصادر الإخبارية، اليوم السبت 12/11/2011، ما قاله الرئيس محمود عباس، مساء الجمعة 11/11/2011، عن أن خيار حل السلطة غير مطروح إطلاقا مهما كانت نتائج التصويت على طلب فلسطين للعضوية في الأمم المتحدة.

وأضاف الرئيس، في مؤتمر صحفي عقده بمقر إقامته بتونس، أنه لا يتوقع أن تنجح خطوة الحصول على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية ستستمر في مساعيها للحصول على العضوية. وأكد الرئيس أن حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة لا يتناقض إطلاقاً مع عملية التفاوض، قائلاً 'حتى لو حصلنا على العضوية سنذهب إلى المفاوضات لأن ما بيننا وبين إسرائيل على الأرض لا يحل في الأمم المتحدة بل على طاولة التفاوض'.

وأصيب، أمس الجمعة 11/11/2011، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين في المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في عدة مناطق بالضفة والتي نظمت هذا الأسبوع إحياءً للذكرى السابعة لاستشهاد القائد ياسر عرفات.

ففي قرية بلعين، غرب رام الله، أصيبت، أمس، متضامنة أجنبية بجروح، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار.

وعند وصول المشاركين في المسيرة إلى أراضي قرية بلعين المحررة "محمية أبو ليمون"، أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاههم، ما أدى إلى إصابة المتضامنة البرازيلية إنجيلا (37 عاماً) بجروح، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، إضافة إلى احتراق مساحات واسعة من الأراضي.

وفي قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، أصيب، أمس الجمعة، عشرات المواطنين بأعيرة من الرصاص المطاطي، وحالات الاختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز على المواطنين ومنازلهم بشكل عشوائي.

فيما واصلت قوات الاحتلال انتشارها على طول خط التحديد "خط الهدنة" الواقع أقصى شرق محافظة رفح، خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بعد أن أبقت على تواجد العديد من الدبابات وناقلات الجند المصفحة في المنطقة الممتدة بين معبري كرم أبو سالم و"صوفاه".

واستشهد المواطن عبد المطلب محمد حكيم من قرية ديراستيا إلى الغرب من سلفيت خلال عودته من قطف ثمار الزيتون، مساء الأربعاء 09/11/2011، بعد دهسه من قبل مستوطن على مدخل مستوطنة "رفافا" غرب القرية.

ومن جهة أخرى، طلب الرئيس محمود عباس من أعضاء في اللجنة المركزية، يوم الاثنين 07/11/2011، الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني في شهر مايو أيار القادم هذا ما سيقوم بطرحه على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لقائهما القادم نهاية الشهر الجاري .

أما على صعيد طلب العضوية الفلسطينية في مجلس الأمن، فقد اجتمعت لجنة طلبات الانضمام التابعة لمجلس الأمن، أمس الجمعة 11/11/2011، في نيويورك وأعلنت كما هو متوقع عدم وجود اتفاق بين أعضائها بشأن قبول طلب فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، حسب ما جاء في تقرير صدر عنها، أمس. وجاء في التقرير أن اللجنة "عجزت عن إصدار توصية تحظى بإجماع أعضاء مجلس الأمن" حول الطلب الفلسطيني. وأضاف التقرير الذي أقرت صيغته النهائية، الجمعة إن لجنة طلبات الانضمام التابعة لمجلس الأمن اجتمعت مراراً "حيث أبديت آراء متعارضة" من أعضائها خلال هذه الاجتماعات. إلا أن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أعلن في تصريح صحافي أن الفلسطينيين لا يزالون "مصرين تماماً" على المضي قدماً في مطالبتهم بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وقد أحيا الفلسطينيون الذكرى السابعة لاستشهاد القائد الشهيد ياسر عرفات في محافظات الوطن، والتي صادفت يوم الخميس 10/11/2011 وكان الرئيس محمود عباس، وضع يوم الأحد 06/11/2011، إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأعرب الرئيس في تصريحات للصحافيين عقب وضعه الإكليل، عن أمله بأن يكون العيد القادم على الشعب الفلسطيني وقد حررت القدس وحررت الأرض الفلسطينية كلها، وأقيمت الدولة الفلسطينية وأطلق سراح كل الأسرى وأن يعيش الشعب الفلسطيني حياة هنيئة.

وكانت مصادر فلسطينية قد قالت لـ"الأيام"، يوم الخميس 10/11/2011، أن الضغوط الأميركية الهائلة وغير المسبوقة نجحت كما يبدو في منع توفر أصوات كافية في مجلس الأمن الدولي لدعم طلب انضمام دولة فلسطين إلى عضوية الأمم المتحدة. وأضافت، إن ضغوطاً هائلة من الإدارة الأميركية وقادة مجلس الشيوخ دفعت جمهورية البوسنة والهرسك لاتخاذ قرار بالامتناع عن التصويت، وهي الدولة التي كانت محط الرهان مؤخراً بأن تكون الصوت التاسع المطلوب لتحقيق أغلبية في مجلس الأمن دون الاعتداد بقرار أميركا استخدام "الفيتو".

ونقلت جريدة الأيام، يوم الخميس 10/11/2011، وثيقة كشفتها صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أُعدت من قبل بلدية الاحتلال بالقدس، تُظهر أنها ستبني خلال الـ20 عاماً المقبلة 60718 وحدة استيطانية بمدينة القدس، معظمها - 53 ألف وحدة - ستقام في القدس الشرقية.

وبحسب الوثيقة، فإن أغلبية الأراضي المعدة للبناء موجودة في القدس الشرقية، مع انعدام الأراضي للبناء في القدس الغربية، كما أن 24 ألف وحدة سكنية قد تم إقرارها في لجان البناء والتنظيم وهي التي سيتم بناؤها، وفقط 3500 وحدة سيتم بناؤها في القدس الغربية، كما تم تقديم خرائط لبناء 13500 وحدة من قبل رجال أعمال.

وحسب المعطيات التي وردت في الوثيقة، فإن الأراضي التي سيتم عليها البناء تقع في الأحياء الشمالية الشرقية للقدس، مثل مستوطنة "بسجات زئيف"، و"نفيه يعقوب"، والأحياء العربية: بيت حنينا، وشعفاط، وسيتم بناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية تم إقرار نصفها والنصف الآخر ما زال في طور التخطيط.

وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين 07/11/2011، في مستهل جلسة كتلة الليكود البرلمانية بالكنيست، إن إسرائيل ستحرص على مواصلة الاستيطان مع ما وصفه بـ"مراعاة القانون" في نفس الوقت وتأكيده على ضرورة الامتناع عن البناء على قطع أراض خصوصية.

فيما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، مساء الاثنين 07/11/2011، خبراً حول إيقاف الإدارة الأمريكية تجميد 200 مليون دولار كمساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية، أي أن السلطة ستتسلم هذه المساعدات من الولايات المتحدة بعد أن كانت قد أوقفتها. وقد أبلغ النائب للينا روس ليثمن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية في مجلس النواب الأمريكي أن إدارة الرئيس باراك اوباما وخلال الأسابيع الماضية، قالت إنه لن يمنع تحويل 50 مليون دولار كمساعدات أمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى 148 مليون دولار كمساعدات أخرى للسلطة.

وفي المقابل، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، يوم الأربعاء 09/11/2011، طلباً قدمه أخيراً نظيره الألماني غيدو فسترفيللي للإفراج عن أموال مستحقة للفلسطينيين تجمدها إسرائيل، كما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في وزارة الخارجية، أن ليبرمان برر في اتصال هاتفي بنظيره الألماني هذا التجميد الذي يندرج في إطار التدابير الانتقامية من السلطة الفلسطينية بعد طلب رئيسها محمود عباس قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

أما بخصوص ملف الأسرى والشق الثاني من صفقة التبادل كشف صالح العاروري القيادي في حركة "حماس"، يوم الأربعاء 09/11/2011، عن قرب انتهاء ملف الأسيرات العشر المتبقيات في سجون الاحتلال، والمدرجات ضمن قائمة صفقة تبادل الأسرى. وأكد العاروري في تصريح لصحيفة "الرسالة" في غزة، يوم الأربعاء، أن الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات العشر سيتم خلال أسبوعين على أبعد تقدير، مشيراً إلى أن المباحثات بهذه الصفقة قاربت على الانتهاء، في ظل تكاثف الجهود المصرية للدفع بهذه الصفقة وضمان نجاح الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وصرّح مسؤول إسرائيلي، يوم السبت 05/11/2011، بأن إسرائيل أخلت سبيل ستة من أصل 27 شخصاً من ركاب وأفراد طاقم سفينتين اعترضتهما البحرية الإسرائيلية وهما تحاولان كسر الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على قطاع غزة.

ميدانياً صعدت قوات إسرائيلية خاصة على متن سفينة "الحرية" التي ترفع علماً أيرلندياً وعلى متن السفينة الكندية "التحرير" في المياه الدولية قبالة ساحل القطاع، الجمعة 04/11/2011، قبل أن تقتاد البحرية الإسرائيلية السفينتين إلى ميناء أسدود، حسبما صرح الجيش الإسرائيلي.

وأصيب ثلاثة مواطنين ظهر يوم الاثنين 07/11/2011، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بشظايا قذائف مدفعية أطلقتها الدبابات الإسرائيلية تجاه الأحياء السكنية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وكان مواطن واحد استشهد ليلة العيد 5/11/2011 وأصيب ثلاثة آخرون في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

http://www.miftah.org