شهادات مؤلمة يرويها الأسرى الذين أضربوا عن الطعام لمدة عشرين يوما
بقلم: شبكة فلسطين الإخبارية PNN
2011/11/16

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13181

بيت لحم-سلطت وزارة الأسرى في تقريرها الضوء على شهادات وحكايات مؤلمة رواها عدد من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال ،والذين شاركوا في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر عشرين يوما.

وأفاد الأسير شادي الشرفا الذي يقبع في سجن عسقلان أن إدارة السجون قامت بعزل المضربين في زنازين وأقسام ومنعت أي اتصال بهم بعد أن سحبت منهم كل شيء، ولم يبق معهم سوى البطانيات، حيث سحب الملح والأجهزة الكهربائية ومنعوا من لقاء وزيارات الأهل، وتعرضوا للتهديدات والضغوطات النفسية وعدم تقديم العلاج لهم في محاولة لكسر إضرابهم.

وقال" خلال الإضراب تعرضنا لعديد من الانتهاكات التي تصنف كخروقات قانونية بدءا من الضرب ووصولا إلى سحب الفرشات والملابس ومنع الفورات ،مع العلم أنه حسب قوانين إدارة السجون فإن الأسرى المضربين لهم الحق بالحصول على ساعة واحدة للفورة".

و أشار الشرفا إلى أن إدارة السجون سحبت من الأسرى المضربين الصابون، واضطر الأسرى للنوم على الأرض بعد أن سحبت منهم الفرشات، وأفاد أن الأسرى المضربين بدأوا رفع شكاوي ضد إدارة السجون بسبب انتهاكاتها لحقوق الأسير المضرب، وأنهم يطالبون بتعويضات بسبب هذه الخروقات.

وقال الأسير الشرفا: إن الأسرى علقوا الإضراب المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى تفاهم مع إدارة السجون ،وينتظرون أن تنفذ وعودها بخصوص مطالبهم والتي أبرزها إخراج الأسير أحمد سعدات من العزل، وإنهاء ملف العزل الانفرادي خلال 3 شهور ، وإلغاء كافة العقوبات التي فرضت على الأسرى خلال الإضراب .

وأفاد الأسير محمد صالح عبد المحسن ، سكان أبو ديس المحكوم 25 سنة، أنه أمضى فترة الإضراب مع رفاقه مهدي خرابشة ومحمد درويش وعلاء عرار في زنازين سجن أيشل، وقد عانى الأسرى أصعب الظروف، واستعملت طرقا قاسية جدا للضغط على الأسرى حتى يوقفوا إضرابهم.

وقال إن السجانين قاموا بعمل حفلة شواء للحوم أثناء إضراب الأسرى، وتم سكب زيت قديم ودهون على النار وقد أصدر ذلك رائحة كريهة جدا، والتي انتشرت داخل الزنازين حيث يتواجد الأسرى المضربين.

وأضاف أن الزنازين التي كان يقبع فيها الأسرى لا يوجد فيها شبابيك، وكان يتم نقل الأسرى من زنزانة إلى أخرى بشكل يومي ،وذلك لإنهاكهم وإجبارهم على وقف الإضراب.

وأفاد عبد المحسن أن إدارة السجن حاولت إجبار الأسرى المضربين التوقيع على أوراق تفيد بأنهم إذا توفوا خلال الإضراب سيكون على مسؤوليتهم، لكن الأسرى رفضوا التوقيع على هذه الأوراق.

وقال أن إدارة السجن فرضت عقوبات مالية على الأسرى المضربين تقتطع من حساباتهم الشخصية، وقد بلغ مجموع هذه الأموال ستة وعشرون ألف شيقل.

وأفاد الأسير أحمد العارضة، سكان نابلس، المحكوم بالسجن المؤبد أن الوضع خلال الإضراب كان صعبا جدا، حيث كنا نعيش على المياه فقط، وكانت إدارة السجن تقوم بشكل دائم ومتواصل باستفزازنا للضغط علينا، وقد منعتنا من زيارة المحامين، وتم سحب الملح من المضربين وهددتنا الإدارة أكثر من مرة بأن الإضراب سوف يفشل ولن نحقق من وراءه شيئا.

وقال العارضة إن إدارة السجن تعمدت إيقاظنا الساعة الخامسة فجرا لتقوم بعمليات تفتيش واستفزاز لنا، وأن عددا كبيرا من الأسرى المضربين تناقص وزنهم بشكل كبير، ولم يكن يقدم لهم العلاج والفحوصات اللازمة.

كما أفاد الأسير مجدي مبروك، سكان مخيم العين أن إدارة السجن فتحت على الأسرى المضربين مجاري الصرف الصحي والتي تنبعث منها رائحة كريهة جدا، وقد تعمدت إدارة السجن عدم إحضار مواد تنظيف لغسل الغرف، وأن الحمامات كانت تنبعث منها روائح كريهة جدا ، وكل ذلك في محاولات للضغط علينا لوقف الإضراب المفتوح عن الطعام.

وقال :"عندما كانوا يخرجون أي أسير للقيادة، كانوا يجرونه جرا وهو مكبل بالحديد في يديه وقدميه".

http://www.miftah.org