مخططات استيطانية جديدة.. وملف المصالحة والحكومة على الطاولة مجدداً (13-19) تشرين ثاني
بقلم: مفتاح
2011/11/19

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13196

أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض اليوم السبت 19/11/2011، أنه لم يفرض على الشعب الفلسطيني في كل الحكومات الفلسطينية والمواقع التي شغلها، داعياً الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التوافق على اختيار رئيس وزراء جديد تأكيد.

وقال فياض في تصريحات على موقعه على "الفيسبوك" موقع التواصل الاجتماعي: "يتم الحديث عني وكأنني فرضت في كل الحكومات التي شكلت والمواقع التي شغلتها وكأنني مفروض على الشعب. صراحة فان هذا القول فيه الكثير من الإساءة أساساً للشعب الفلسطيني وفيه إساءة للفصائل نفسها ناهيك عن الإساءة، ولربما هذا هو المقصود من قبل البعض، لي شخصياً". وأضاف فياض أنه رهن الإشارة ليرحل عن رئاسة الحكومة وإنه لن يكون عنصرا معطلاً لشيء أو عنصر عدم استقرار، قائلا :" لم أقل يوماً إنني عملت وفي أحسن الظروف ، تحت الضغط.. أقول ساهمنا مع الغير .أما موضوع رحيل رئيس الحكومة فانا رهن الإشارة ولا يمكن أن أكون عنصراً معطلا لشيء ولا يمكن أن أكون عنصر عدم استقرار."

وفي ملف آخر، نشرت وكالة معاً أيضاً الـيـوم السبت تقريراً يفيد بأن إسرائيل تسرع وتيرة التهويد بالقدس وتضم مناطق واسعة بالأغوار. ويظهر التقرير أن الحملات الإسرائيلية المحمومة تتوالى لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلافا للقانون الدولي، وتنوي اللجنة الوزارية التشريعية الإسرائيلية البحث في مشروع قانون إلزام الدولة بالاستثمار في توسيع المستوطنات في" إطار النمو الطبيعي"، ضمن سلسلة من القوانين العنصرية المتطرفة، متحدية المجتمع الدولي والإرادة الدولية، ومستغلة افتقاره لأداة ضغط مؤثرة وفعالة على حكومة نتنياهو الاستيطانية اليمينية، والتي تتعامل مع المجتمع الدولي باعتبار إسرائيل دوله فوق القانون. في ذات السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الجمعة، 18/11/2011، أن إسرائيل بدأت الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية شمال وادي الأردن، وإلحاقها بكيبوتس ميراف، وهو جزء من حركة الكيبوتس الديني. وقالت الصحيفة: أنه قد تم تغيير مسار جدار الضم والتوسع في المنطقة ليلتهم حوالي 1500 دونم. وتكون إسرائيل بذلك قد شقت الطرق وصادرت الأراضي الفلسطينية المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى المستوطنات، ونقلها للسيادة الإسرائيلية.

وكان مجلس الوزراء الفلسطيني قد أدان خلال اجتماعه في مدينة رام الله، يوم الخميس 17/11/2011، برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض المخططات الإسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، إلى جانب التشديد على "ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن لضمان استكمال الجاهزية الوطنية للاستقلال وإقامة الدولة".

ومن جانبه، أعلن متحدث باسم وزارة الإسكان الإسرائيلية، يوم الثلاثاء 15/11/2011، أنه سيتم طرح عطاءات لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

وقال ارييل روزنبرغ لوكالة فرانس برس إن الوزارة ستقوم "خلال شهر أو اثنين" بإصدار عطاءات لبناء 749 وحدة سكنية في هار حوما (جبل أبو غنيم) جنوب القدس الشرقية و65 في بسغات زئيف الواقعة شمالا. وأوضح روزنبرغ أن العطاءات مرتبطة بسعي الحكومة لتسريع البناء في المستوطنات بعد فوز الفلسطينيين بعضوية هيئة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). وأفاد المتحدث بأن القرار "يتلو قرار الحكومة تسريع البناء في القدس".

على صعيد الاعتراف بدولة فلسطين، دعا الرئيس الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في موقفها تجاه عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مؤكدا أن المسعى الفلسطيني لنيل العضوية لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها، وإنما يهدف لتنفيذ حل الدولتين على حدود العام 1967.

وأفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، حسبما ذكرت وكالة معاً الإخبارية اليوم السبت 19/11/2011، أن إدارة سجون الاحتلال لم تلتزم بما ورد في اتفاقية صفقة التبادل التي تقضي بإنهاء كافة الإجراءات التعسفية والقمعية التي اتخذت بحقهم قبل الصفقة. وقال جمال الرجوب ممثل الأسرى في سجن ريمون الاسرائيلي أن الأسرى الذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة عشرين يوماً لا زالوا يخضعون لإجراءات وعقوبات تعسفية بسبب إضرابهم.

في ملف المصالحة أمس الجمعة أكدت فرنسا 18/11/2011، دعمها للتوصل إلى اتفاق للمصالحة بين فتح وحماس في ضوء اللقاء المرتقب في القاهرة أواخر الشهر الجاري بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي إن "فرنسا تشجع دائما على الوحدة بين الفلسطينيين والتعاون فيما بينهم بعيدا عن الصراعات والخلافات". ومن المقرر أن يعقد عباس ومشعل اجتماعا في القاهرة في ال25 من الشهر الجاري وذلك في إطار البحث الخاص بملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة والوضع السياسي والعديد من الملفات الأخرى.

وفي نفس السياق، تعهد الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء 16/11/2011، ببذل كافة الجهود للإسراع في انجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس المتعثرة منذ توقيعها في أيار الماضي، وبأنه سيلتقي بخالد مشعل يوم الأربعاء المقبل، 23/11/2011، لمناقشة ملف المصالحة.

وقال الرئيس، في كلمته لمناسبة إحياء الذكرى السابعة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والذكرى الـ23 لإعلان الاستقلال في قاعة سرية رام الله الأولى، بمدينة رام الله، يوم الأربعاء، "سنستمر في بذل كل الجهود للاسراع في حل القضايا العالقة كافة وفي المقدمة منها قضيتا الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة تشرف على الانتخابات".

نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، يوم الجمعة 18/11/2011، نفياً قاطعاً أن تكون السلطة الفلسطينية قد تلقت أي رسائل سرية أو علنية من الجانب الأميركي بخصوص المصالحة، لافتاً إلى أن المساعدات الأميركية مقطوعة عن السلطة الفلسطينية منذ إعلان فلسطين عضوا في "اليونسكو".

على صعيد المقاومة السلمية أصيب، أمس الجمعة 18/11/2011، عدد من المواطنين برضوض وجروح مختلفة، وعشرات آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في بلعين، وكفر قدوم، والمعصرة، والنبي صالح.

فقد أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب، بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع، في مسيرة بلعين الأسبوعية، لمناسبة الذكرى الـ23 لإعلان الاستقلال. وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب. وفي قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، أصيب العشرات من المواطنين وعدد من الصحافيين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية.

وفي قرية كفر قدوم، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية، التي تنظمها حركة فتح في القرية، احتجاجا على استمرار إغلاق قوات الاحتلال لمدخل البلدة منذ عشر سنوات.

وفي بلدة المعصرة جنوب بيت لحم، أصيب ثلاثة مشاركين ، برضوض وجروح مختلفة، في المسيرة الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد نفت يوم الخميس 17/11/2011، أن تكون قد اقترحت على أطراف غربية أن تجمد طلب العضوية في الأمم المتحدة ومؤسساتها مقابل تراجع الحكومة الإسرائيلية عن قرارها تجميد الأموال المستحقة للسلطة وتراجع الإدارة الأميركية عن تجميد مساعدات مالية.

وجاء هذا النفي تعقيباً على ما ذكرته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية تقدمت بهذا الاقتراح وأن لا جواب عليه حتى الآن من قبل إسرائيل.

وكانت قد قررت إسرائيل، يوم الاثنين 14/11/2011، مواصلة تجميد تحويل أموال الجمارك للسلطة الفلسطينية الذي تقرر بعد قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في منظمة اليونسكو. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس: "لا تغيير في قرار الأول من تشرين الثاني الذي ينص على تجميد مؤقت لتحويل الأموال للسلطة الفلسطينية". وتجمد إسرائيل عادة تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية كإجراء عقابي على كل تطور سياسي ودبلوماسي تراه مضرا بها.

في محاولة لكسر التمييز العنصري الإسرائيلي، استقل مجموعة ناشطين فلسطينيين، يوم الثلاثاء 15/11/2011، حافلة مخصصة للمستوطنين، قبيل وصولهم إلى القدس، في محاولة منهم للتنديد بالسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية، والذين لم تلبث سلطات الاحتلال إلا أن قامت باللحاق بالحافلة واعتقال الناشطين. وأوضح الناشطون الستة، خمسة رجال وامرأة، ويرتدون الكوفية الفلسطينية وقمصانا قطنية كتب عليها "حرية" و"عدالة"، أنهم استوحوا مبادرتهم من "ركاب الحرية" الأميركيين في الستينات الذين كانوا يحتجون على التمييز العنصري في جنوب الولايات المتحدة.

وكانوا تجمعوا عند محطة حافلات قرب مستوطنة بساغوت في ضواحي رام الله، وانتظروا، تحيط بهم مجموعة من الصحافيين، تحت أنظار مستوطنين وجنود إسرائيليين. ومرت أولى الحافلات من دون التوقف الى ان سمح احدها للناشطين بالصعود بعد وصول عناصر من حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية. ورفعوا على متن الحافلة حيث كانت مجموعة من الركاب الإسرائيليين، علما فلسطينيا. وأعلن احدهم وهو فادي قراعين أن "هذه الحافلات وكل النظام تمارس التمييز حيال الفلسطينيين".

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، يوم الثلاثاء 15/11/2011، إن هناك تحركات إسرائيلية غير عادية تجري في هذه الأيام في أجزاء من مقبرة مأمن الله بالقدس، وذلك ضمن أعمال استئناف عملية نبش لمئات القبور الإسلامية في المقبرة التاريخية في القدس، تمهيداً لبناء قريب مُحتمل لـ "متحف التسامح".

وشنت طائرات حربية إسرائيلية فجر يوم الأربعاء، 16/11/2011، سلسلة غارات على عدة أهداف في قطاع غزة. فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا لكتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس قرب موقع "السفينة" الواقع شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر إن طائرة استطلاع أطلقت صاروخًا لم ينفجر قرب محطة الخزندار في منطقة التوام شمال غربي القطاع استهدف مجموعة من المواطنين، وأصاب أحدهم إصابة طفيفة، فيما نجا الباقون من الغارة. كما قصفت الطائرات أرضا خالية شرق حي التفاح شرق مدينة غزة دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، استقبل الرئيس محمود عباس، مساء يوم الأحد 13/11/2011، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل. وأكد الرئيس عباس لهيل، أن استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي يتطلب من الحكومة الإسرائيلية تنفيذ الالتزامات الواردة عليها، كوقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967.

http://www.miftah.org