إسرائيل دولة تشرّع للإرهاب
الموقع الأصلي:
إن ما تقوم به حكومة شارون، هذه الأيام، والذي يتواصل منذ أكثر من عامين، على شكل عدوان لم يسبق له مثيل، ضد الشعب الفلسطيني، تحت مرأى ومسمع العالم بأسره، يدل على الإنهيار التام والكامل لمنظومة الأخلاق، والقيم، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، على الصعيد الدولي برمته. والأخطر من ذلك، هو عدم وجود منطق أصلاً، يمكن التعامل من خلاله، أو تفسير الممارسات الإسرائيلية بناءً عليه، في ظل إعادة صياغة تعريفات جديدة، لكل ما هو مطلوب حسب الرؤية الإسرائيلية الأمريكية، والتي يمكن من خلالها قلب المعايير والمعاني والتعريفات، بشكل يعطي الحق لدول دون غيرها، في ممارسة ما تريد، دون حساب أو عقاب، وهو ما يعدّ قمة التفرقة العنصرية التي تنذر بالكوارث. وبناءً عليه، كيف يحق لإسرائيل ، الدولة الوحيدة في العالم التي تشرّع للقتل والإرهاب -كدولة فوق القانون- أن تدّعي مكافحة الإرهاب؟
أن ما اتفق عليه شارون ووزير جيشه مؤخراً، حول تصعيد الاغتيالات والقتل، هو تشريع سافر بالقتل والإرهاب.
وهو نفسه العامل، الذي يعطيهم صلاحية قتل الأطفال الفلسطينيين يومياً، تحت ذريعة تهديد حياة الجنود بالخطر، وقد سقط أربعة أطفال في الساعات الثماني والأربعين الماضية فقط.
إن الذي يهدد حياة الجنود بالخطر، هو اللامنطق الذي يفرضه منطق القوة والغطرسة الإسرائيلية، برعاية أمريكية.
http://www.miftah.org |