تقرير وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن إطلاق النار على الأسير أمير صبارنة بعد اعتقاله من مسافة صفر
بقلم: مفتاح
2012/1/24

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13405

أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين يوم الاثنين 23 -1-2012 تقريراً سلطت فيه الضوء على الأسير الفلسطيني الجريح أمير إبراهيم خالد صبارنة 22 عاما، سكان بيت أمر/ قضاء الخليل، والذي تم اعتقاله بتاريخ 11/10/2011 والذي يقبع الآن في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي.

وأشارت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير صبارنة أطلقت عليه النيران من مسافة صفر بعد إلقاء القبض عليه على يد جنود الاحتلال، حيث أطلقت عليه رصاصة في ظهره، اخترقت الجهة اليسرى واستقرت بالجهة اليمنى للكتف، مما يعتبر انتهاكاً خطيراً يصل إلى جريمة حرب ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أدلى الأسير صبارنة بشهادته لمحامي الوزارة فادي عبيدات الذي زاره في مستشفى الرملة بقوله: إنه أثناء عودته من الجامعة كانت هناك مواجهات بين الأطفال والجنود، وكان الجنود يطاردون الأطفال الذين يلقون الحجارة عليهم، وخلال ذلك تم إلقاء القبض عليه، فقام أحد الجنود بوضع المسدس في رأسه متهما إياه بإلقاء الحجارة، فأنكر الأسير صبارنة ذلك، فقام الجندي بوضع المسدس من ناحية الجهة اليسرى للكتف وأطلق رصاصة واحدة اخترقت الظهر واستقرت في الجهة اليمنى للكتف الآخر، ولا زالت الرصاصة موجودة لم يتم إخراجها.

وأوضحت وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن الأسير صبارنة الذي سقط جريحا تم نقله في سيارة عسكرية إلى سجن عصيون ومن هناك نقل إلى مستشفى هداسا عين كارم، وقد مكث لمدة يومين حيث أبلغ بقرار اعتقاله وهو في المستشفى بتهمة ضرب حجارة وبعدها نقل إلى سجن عوفر العسكري فلم يتم استقباله بسبب وضعه الصحي وبعدها جرى نقله إلى مستشفى الرملة.

رغم إصابته بجراح جرى التحقيق معه في سجن عوفر قبل نقله إلى المستشفى، وتعرض لضغوط وابتزاز لإجباره على الاعتراف بضرب الحجارة، وتم تهديده من قبل المحققين بعدم تقديم العلاج له إذا لم يعترف.

ويقول صبارنه حسبما أوردت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها إنه في مستشفى هداسا تم إيقاف النزيف ولكن لم يتم إزالة الرصاصة من كتفه، وإنه لا يتلقى الآن أية علاجات سوى المسكنات.

وحسبما تذكر وزارة شؤون الأسرى والمحررين فإن الأسير صبارنة يقبع مع 25 أسيراً مريضاً في مستشفى الرملة، ويصف الوضع في المستشفى بالسيئ جدا نتيجة وجود المرضى في قسم مغلق وضيق ومعزول، إضافة إلى وجود حالات مرضية صعبة لا تتلقى أي علاج سوى المسكنات وفيها حالات مصابة بالشلل والإعاقات وبأمراض خطيرة كحالة الأسير خالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد ورياض العمور ومحمود سلمان وناهض الأقرع وعلاء حسونة وأكرم الريخاوي وغيرهم من المرضى.

وذكرت الوزارة في تقريرها أن صبارنة ناشد عبر محامي الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتحرك لإنقاذ الأسرى المرضى والعمل على إطلاق سراحهم فورا بسبب تردي أحوالهم الصحية، في ظل سياسة إهمال طبي متعمدة وافتقاد قسم المرضى لأية مقومات صحية.

http://www.miftah.org