شهيد بعد اقتحام باحات الأقصى... والأسير عدنان يفك إضرابه (25-19) شباط
بقلم: مفتاح
2012/2/25

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13509

استشهد الشاب طلعت أبو رمية 23 عام مساء الجمعة، متاثراً بجراح أصيب بها الجمعة 24/2/2012 في مواجهات قرب حاجز قلنديا العسكري الرابط بين مدينة رام الله والقدس المحتلة، وقالت المصادر إن الشاب أبو رمية من قرية الرام قضاء رام الله استشهد متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في مواجهات قلنديا حيث أصيب خلال المواجهات عدد من الفلسطينيين وصفت جراحهم ما بين المتوسطة إلى الطفيفة. واندلعت في مدن الضفة الغربية مواجهات ظهر الجمعة في عدة مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي في تفريق التظاهرات وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان عدد من الشبان نظموا مسيرة بالقرب من حاجز قلنديا، مساء أمس، أصيب فيها 4 شبان وطفلان، إصابة أحدهم خطيرة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال قابلت الشبان بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، قبل أن تشتد وتيرة المواجهات، وأطلق الجنود الرصاص الحي، ما أدى لإصابة الشاب رامية بالرصاص الحي. و أُصيب عشرات المصلين يوم الجمعة 24/2/2012 في المسجد الأقصى عقب اقتحام قوات الاحتلال باحات وأبواب المسجد الأقصى، وقال احد حراس المسجد الأقصى، إن المئات من الجنود والقوات الخاصة، اقتحموا ساحات المسجد واعتدوا على المواطنين بداخله، كما اعتدى الجنود على النساء عند قبة الصخرة.وأضاف "إن النساء رشقت جنود الاحتلال بالأحذية وكل ما طالته أيديهن، مشيرا إلى إطلاق قوات الاحتلال عشرات قنابل الصوت والغاز باتجاه المتواجدين بداخل باحات المسجد".

وذكرت بعض وسائل الإعلام إصابة عدد من الصحافيين الذين كانوا متواجدين في باحات المسجد الأقصى إضافة إلى إصابة سائح تركي بالاختناق الشديد من الغاز المسيل للدموع. وذكر شهود عيان في المنطقة أن المواجهات امتدت بعد ذلك إلى البلدة القديمة و سلوان و العيسوية و باب العامود، حيث أصيب عدد كبير من المتظاهرين و تم اعتقال عدد من الأطفال والشبان و اقتيادهم إلى منطقة مجهولة.هذا و تشهد القدس توترا كبيرا في الآونة الأخيرة على خلفية دعوات لاقتحامه من قبل اليمين المتطرف في إسرائيل.

وكان الأحد 19/2/2012 قد اقتحم نحو أربعين عنصراً من القوات الخاصة للاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، من باب المغاربة، واعتدوا على عدد من المصلين الذين تواجدوا في ساحات المسجد قبل أن يعتقلوا 18 مصليا من داخل ساحات المسجد. وكان المصلون تواجدوا في المسجد بعد دعوات عنصرية يهودية لاقتحام المسجد للدعوة لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد.

وبحسب شهود عيان، فإن الاحتلال الإسرائيلي أدخل صباح الأحد، عددا من القوات إلى المسجد الأقصى تمركزوا قبالة الجامع القبلي المسقوف وعند منطقة كأس المتوضأ، وأخذوا باستفزاز المصلين الذين تواجدوا هناك، وبعد وقت قصير أدخل الاحتلال عدداً من السياح الأجانب من باب المغاربة، ومباشرة تعالت أصوات التكبير والتهليل من المصلين الذين اعتدت عليهم القوات الإسرائيلية بالهراوات وبالأيدي، ما اضطر عدد من المصلين الدخول إلى الجامع القبلي المسقوف، وعند أبوابه من الخارج، وخاصة عند مصلى الجنائز .

في ملف المصالحة قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف اليوم السبت 25/02/2012 إن بدء تشكيل الحكومة الانتقالية سيظهر بشكل واضح بعد أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية بممارسة مهامها بالشكل الطبيعي لتحديث سجل الناخبين في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة حيث أن اللجنة طلبت أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإتمامه، وهو الأمر الذي ركز عليه اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير بالقاهرة وشدد على إعطاء الأهمية الأكبر لذلك.

وبحسب القانون الفلسطيني فإنه يتوجب أن يصدر مرسوم يحدد موعد الانتخابات قبل ثلاثة أشهر من إجرائها، الأمر الذي يؤكد عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في الرابع من مايو القادم. وينطلق في العاصمة القطرية الدوحة غداً الأحد 26/2/2012 "مؤتمر القدس الدولي" -برعاية جامعة الدول العربية على مدى ثلاثة أيام؛ ويأتي انعقاده تنفيذا لقرار قمة سرت بليبيا، تضامنًا مع القدس ودعم صمودها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، ويتناول المؤتمر محاور أساسية عدة، في مقدمها القدس في القانون الدولي والقدس والتاريخ، ومناقشة مساعي إسرائيل لتزييف تاريخ المدينة المقدسة، كما سيتناول الانتهاكات الإسرائيلية بتفصيلاتها المختلفة؛ كالاعتداء على المقدسات والتراث.

وفي موضوع الكهرباء المتعطل خلال الأسبوعين الماضيين، أكدت سلطة الطاقة في قطاع غزة، اليوم السبت 25/2/2012 أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين في قطاع غزة ستتجدد وتتفاقم خلال الأيام القليلة "جداً" المقبلة، والقطع سيصل لـ12 ساعة، وأوضح أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة بغزة، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت، أن مصر وحتى اللحظة لم تفي بوعودها ولم تدخل لتر واحد من السولار المخصص لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وذلك بخلاف تصريحات المسؤولين المصريين.

أما على صعيد الاستيطان أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليماته للجنة التخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية بالامتناع خلال الأسبوعين المقبلين عن إقرار أي مخطط جديد للبناء في مستوطنات القدس لتفادي أي حرج يمكن أن يسببه له ذلك عشية لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض بعد عشرة أيام. كما وجّه نتنياهو تعليماته لوزارة الإسكان بتجميد مناقصات البناء في مستوطنات القدس، عانياً بذلك تسويق 1575 وحدة سكنية جاهزة في مستوطنتي "غيلو" و"بسغات زئيف".

وكانت سلطات الاحتلال قد أعطت موافقتها يوم الأربعاء الماضي 22/2/2012 لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "شيلو" الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس، كما منحت تراخيص بمفعول رجعي لأكثر من 200 وحدة سكنية بنيت دون تصاريح حكومية في "شيلو" ومستوطنة عشوائية مجاورة، على ما أفادت وزارة الدفاع ووسائل الإعلام.

ومساء الجمعة 24/2/2012 قال مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، الذي عقد، أول من أمس، كان ناجحاً وسادته أجواء إيجابية. وقال الأحمد، في تصريح للصحافيين في القاهرة: 'لقد نجحت هذه اللجنة باجتماعها وفق ما هو مخطط له، حيث بحثت الوضع السياسي، وموضوع عضوية المجلس الوطني، وإعداد قانون الانتخابات'.

وأضاف، إن موضوع المصالحة لم يكن ضمن جدول أعمال الاجتماع، ولكن كقيادات موجودة في الصف الأول تطرقت لموضوع تطبيق إعلان الدوحة، وأن تأييداً لاتفاق الدوحة صدر عن الاجتماع، ولكن 'الخلاف هو داخل حركة حماس حول تشكيل الحكومة، والجميع طالب، أمس بسرعة تشكيل الحكومة باستثناء الأخوة في حركة حماس، الذين طلبوا تأجيل هذا الموضوع لوقت آخر، والرئيس 'أبو مازن' يدرك ما هو موجود داخل "حماس"، لذلك وافق على تأجيل موضوع تشكيل الحكومة'.

والجمعة أيضاً أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مضيها قدماً في إستراتيجية المقاومة الشعبية وتوسيع جغرافية الصدام الشعبي مع الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي دفاعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني، ولمواجهة التهويد ومصادرة الأراضي وانتهاك حرمات المقدسات المسيحية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.

وقال الناطق الإعلامي باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء أمس، "إن الحركة ستبقى في الخندق الأول كما عهدها شعبنا العظيم، تدافع عن مصالح شعبنا ووجوده على أرضه"، مؤكداً أن "القيادة الفلسطينية تنتهج بخطين متوازيين المقاومة الشعبية والاشتباك الدبلوماسي وتخوض بالوقت نفسه نضالاً لا محدوداً من أجل تحقيق الوحدة الوطنية".

وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، الجمعة 24/2/2012، أن مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة تسير من دون أية عراقيل أو مشكلات، مشيراً إلى الحكومة المقبلة لن تعتمد على فكرة المحاصصة في المناصب الوزارية بين حركتي فتح وحماس. ونفى الرشق، في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال، أن تكون حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، التي ستتشكل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ستعتمد على فكرة المحاصصة في المناصب الوزارية بين حركتي فتح وحماس.

فيما حيّا إسماعيل هنية، رئيس حكومة "حماس"، الجمعة24/2/2012 الشعب السوري "البطل" الذي يسعى نحو "الحرية والديمقراطية" في سوريا التي تشهد احتجاجات دامية منذ أكثر من 11 شهراً ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي طالما اعتبر حليفاً لـ"حماس". وقال هنية خلال كلمة ألقاها في الجامع الأزهر في القاهرة "إذ أحييكم وأحيي كل شعوب الربيع العربي بل الشتاء الإسلامي، فأنا أحيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح".

وبدا الخميس 23/2/2012 أن "إعلان الدوحة" لتحقيق الوحدة الفلسطينية أصبح في مهب الريح، بعد أن طلبت حركة حماس تأجيل بحث موضوع تشكيل الحكومة الانتقالية خلال اجتماعات القاهرة التي عقدت خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الأيام": إنه بات واضحاً أن السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لم يستطع إقناع زملائه في قيادة الحركة بتأييد الإعلان الذي وقعه مع الرئيس محمود عباس في مطلع الشهر الجاري في العاصمة القطرية.

بينما ميدانياً شهدت شوارع أحياء البلدة القديمة من القدس المحتلة، مساء الأربعاء 22/20/2012، مسيرة استفزازية نظمتها جماعات يهودية متطرفة بمشاركة فتيات وشبان من الجنود الاحتياطي، وسط ترديد هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. وقال شهود عيان، إن الشبان والفتيات قاموا بتنظيم حلقات دائرية للرقص ورفعوا العلم الإسرائيلي، فيما انتشرت شرطة وجيش الاحتلال في كافة مداخل البلدة القديمة لحماية المسيرة.

وفي ملف الأسير خضر عدنان فقد أنهى عدنان في الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء 21/2/2012 إضرابه عن الطعام، الذي بدأه قبل 66 يوماً، بعدما حصل الثلاثاء، على قرار من محكمة الاحتلال العليا، استناداً إلى اتفاق ما بين محامي الدفاع ونيابة الاحتلال العسكرية، بإطلاق سراحه في السابع عشر من نيسان المقبل موعد انتهاء فترة اعتقاله، ما يعني ضمان عدم تمديد اعتقاله الإداري مرة أخرى مثلما اعتادت سلطات الاحتلال التعامل مع المعتقلين الإداريين.

وأصيب عدد من المواطنين وجرى اعتقال آخرين خلال المواجهات التي وقعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن مختلفة من الضفة الغربية، وذلك تضامنا مع الشيخ الأسير خضر عدنان، يوم الثلاثاء 21/2/2012 وأصيب العشرات من المواطنين في بلدة بيت أمر بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع والذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاههم أثناء مشاركتهم في مسيرة تأييد ودعم وتضامن مع الأسير عدنان.

أما آخر التطورات في ملف حادث جبع المؤسف فقد ارتفع عدد شهداءه، إلى سبعة يوم الثلاثاء 21/2/2012: ستة أطفال ومعلمة، بوفاة الطفل صلاح كايد دويك (5 سنوات)، في مستشفى هداسا عين كارم، وفق ما أكد إبراهيم الرفاعي، رئيس مجلس محلي عناتا. وكان الطفل دويك، في اليوم الأول للحادث، مفقوداً، بل باتت أسرته دون أن تعرف مصيره، حيث لم تعثر عليه، ما دفع بوالدته الثكلى إلى التجول في شوارع "عناتا" حيث يقطنون، وسؤال المارة من أهل البلد عنه، إلاّ أن أسرته علمت في اليوم التالي بوجوده في مستشفى هداسا عين كارم.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت على موقعها الإلكتروني، الأحد أيضاً أن قسماً من البؤر الاستيطانية التي يقيمها المستوطنون في الضفة الغربية تقام على المناطق المصنفة "ب" حسب اتفاقيات اوسلو، ما يشكل خرقا لتلك الاتفاقيات التي وقعت العام 1995، والتي تنص على أن تكون المسؤولية المدنية، بما في ذلك مسؤولية التخطيط والبناء في تلك المناطق "ب" هي مسؤولية السلطة الفلسطينية.

http://www.miftah.org