الشلبي في يومها الواحد والثلاثين

إضرابٌ ضد الاعتقال الإداري
بقلم: مفتاح
2012/3/17

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13573

تدخل الأسيرة هناء شلبي اليوم السبت الموافق 17-3-2012 يومها الواحد والثلاثين (31) من الإضراب على الطعام احتجاجا على اعتقالها الإداري وطريقة التعامل المهينة واللاانسانية التي تتعرض لها هي وباقي الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال. كما و يزداد التضامن الفلسطيني مع الأسيرة الشلبي وباقي الأسرى المضربين عن الطعام خلال الأونة الأخيرة.

ومن أحدث حملات التضامن مع الأسيرة الشلبي، تظاهر العديد من الفلسطينيين أمس الجمعة، مع شلبي وذلك خلال تظاهرة جماهيرية مناهضة لجدار الفصل العنصري، نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والتوسع الاستيطاني، في الريف الجنوبي، لمحافظة بيت لحم، عند المدخل الرئيسي لقرية المعصرة، لمناسبة عيد الأم، وتضامناً مع الأسيرة المناضلة هناء شلبي، التي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري.

كما اعتصم العشرات أمام سجن عوفر يوم الخميس الموافق 15/3/2012 رغم الأحوال الجوية الصعبة. وقد جاء هذا الاعنصام تزامنا مع أنباء تدهور حالة الأسيرة الصحية التي تستمر بإضرابها عن الطعام وامتنعت عن تلقي الأملاح في بداية الأسبوع الماضي لتعيش فقط على لترين من الماء يوميا، كما جاء بشبكة فلسطين الإخبارية.

وقد دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع يوم الثلاثاء الموافق 13-3 إلى حملة تضامن شعبي و جماهيري واسعة مع الأسيرة هناء الشلبي، حسب ما أوردت شبكة راية الإخبارية. وحمّل اسرائيل المسؤولية عن حياتها وصحتها، فقد كشفت منظمة أطباء حقوق الإنسان عن تدهور في وضعها الصحي فهي تعاني من انخفاض في دقات القلب ونسبة السكر، وأوجاع في الرأس والمعدة بالإضافة إلى عدم قدرتها على الوقوف وتقيؤ سائل حامض، بحسب ما أوردت المصادر. وامتد التضامن مع الأسيرة المضربة عن الطعام إلى داخل السجون، فأعلن نادي الأسير يوم الاثنين الموافق 12-3 أن 14 أسيرا من سجن مجدو أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامنا مع الأسيرة الشلبي. وحسب البيان، الأسرى المتضامنين هم: أديب القط، فايز الشايب، محمد العبوشي، طارق قعدان، أيمن طبيش، نظمي سباعنه، ثائر دراغمة، مراد ملايشة، رامي فودة، صالح كميل، بلال كميل، محمود عنتيري، حمزة قعقور ، أدهم الجمل.

وفي ذات السياق، تضامن الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام لمدة دامت 66 يوما ضد الاعتقال الإداري، فقد وجه رسالة من مستشفى صفد الإسرائيلي عبر محاميه إلى المجتمع الفلسطيني بكامل قواه ومؤسساته بالوقوف جانبا إلى الأسيرة الشلبي، حسب ما أوردت شبكة فلسطين الإخبارية. وقال عدنان "لا تتركوها لوحدها ولا تسمحوا لسلطات الاحتلال الاستفراد بها، فهي تخوض معركة الجميع، وتعبر عن رفضها لأخطر وأبشع سياسة تطبق على الأسرى وهي سياسة الاعتقال الإداري." وأضاف مؤكدا أن "الانتصار لهناء الشلبي في معركتها الإنسانية هو انتصار لكافة نساء فلسطين الماجدات، وهي تمثل إرادة المرأة الفلسطينية الرافضة للظلم والاحتلال."

أما أهالي محافظة بيت لحم، فتضامنوا مع الأسيرة الشلبي عن طريق زراعة حديقة باسمها في قرية واد الرحال على أرضٍ بالقرب من جدار الفصل العنصري ومستوطنة أفرات الزاحفة. وكانت الدعوة لزراعة الحديقة موجهة من لجنة الأسرى في محافظة بيت لحم. وحسب ما أوردته وكالة معا الإخبارية، شارك في زراعة الحديقة كل من وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع و مدير عام نادي الأسير عبد العال العناني بالإضافة إلى أهالي الأسرى في المنطقة. وقالت زوجة الأسير زاهر مقداد المحكوم بالمؤبد نجلاء الحاج" إن هذه الفعالية تأكيد على استمرار وقوفنا الى جانب أسرانا وتعبير عن مساندتنا للأسيرة هناء التي تواجه سياسة الاعتقال الإداري بجوعها وارادتها الحرّة." أما والدة الأسير ربيع ربيع المحكوم بالمؤبد فقالت أن "الأسيرة هناء تمثل كل مناضلة وكل أم فلسطينية صابرة ومؤمنة بحرية الأسرى وزوال الاحتلال والقيود."

كما واحتفلت النساء الفلسطينيات المناضلات في يوم المرأة 8/3/2012 بمسيرات تضامنية مع الأسيرة المضربة عن الطعام هناء الشلبي بالضفة الغربية وغزة.

ويجب الإشارة إلى أن والد الأسيرة الشلبي مضرب عن الطعام تضامنا مع ابنته. وقد سانده الأسير خضر عدنان، حسب ما أوردت وكالة معا الإخبارية ، قائلا: " يا والد الأسيرة لن يخيب الله دعاءك وهذا طمعنا وعزمنا على الله عز وجل."

جدير بالذكر، أن الأسيرة الشلبي تبلغ الثلاثين من العمر وهي من سكان قرية برقين في جنين وهي تقبع الان في سجن هشارون الإسرائيلي. وكما أفاد موقعي أخبار فلسطين و منتدى محور الأسرى والمحررين، هي أسيرة إدارية من بين 250 أسير إداري في سجون الاحتلال من بينهم 3 نساء غيرها وهن: كفاح قطش، ومنتهى الطويل، ولنان أبوغلمه.

الشلبي أسيرة إدرية للمرة الثانية، اعتقلت في المرة الأولى في 19 من أيلول عام 2009 وبقت 25 شهرا رهن الاعتقال،ثم أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل "وفاء الأحرار" في 18 من تشرين الأول عام 2011. وبعد أربعة أشهر من الحرية، اعتقلت للمرة الثانية في 16 من شباط من العام الجاري وأعلنت إضرابها عن الطعام من ذلك اليوم.

وتؤكد الأسيرة الفلسطينية المضربة عن الطعام منذ 31 يوما، أنها ستستمر بإضرابها عن الطعام حتى تحقق مرادها. ونادت الأسيرة الشلبي عبر موقع أخبار فلسطين، " أوقفوا الاعتقال الإداري، فهو اعتقال ضد أي إنسان يفكر بالدفاع عن إنسانيته ووطنه."

أعدت التقرير ربى عوض الله

http://www.miftah.org