لجنة التحقيق الأممية في طريقها لفلسطين...وأزمة كهرباء غزة مستمرة (18-24) آذار
بقلم: مفتاح
2012/3/24

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13593

وجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة الجمعة 23/3/2012 إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد قراره إجراء تحقيق دولي في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، وتأثيرها على الفلسطينيين، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أنها لن تسمح بعمل لجنة التحقيق في الأراضي الفلسطينية ولن تتعاون معها. فقد قال مصدر سياسي إسرائيلي، أمس، إن تل أبيب لن تتعاون مع لجنة تقصي انتهاكات المستوطنات لحقوق الفلسطينيين التي قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس تشكيلها. ووصف المصدر أداء المجلس بأنه "مثير" للسخرية، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده بأن إسرائيل لن تتعامل مع هذه اللجنة ومع طاقم التحقيق.

مضيفاً : "لن نعطي شرعية لجهة غير شرعية تشابه لجنة غولدستون التي عبرت إسرائيل عن بالغ أسفها من استنتاجات التقرير الذي قدمته للجمعية العامة في الأمم المتحدة". من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "قرار مجلس حقوق الإنسان هو قرار أخر من ورشة عمل المجلس الذي يستغل كأداة لحث خطوات سياسية أحادية الجانب بدلا من حث حقوق الإنسان.

وفي ملف كهرباء غزة يتوجه اليوم السبت 24/3/2012 وفد من الحكومة الفلسطينية إلى القاهرة يضم رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة والمحاسب العام للسلطة الوطنية يوسف الزمر لتحويل تغطية الوقود لمحطة كهرباء غزة اليومين القادمين إلى ترتيب دائم، وقال كتانة في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" إن الوفد في طريقه إلى القاهرة اليوم، وقد تم إيفاده بناء على طلب من رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وذلك لمتابعة موضوع الوقود من ناحية الإجراءات المالية بعد أن تم تحويل الأموال من شركة الكهرباء عبر وزارة المالية إلى القاهرة، وبين كتانة أنه سيتم الاتفاق على آلية لاستمرار تزويد الوقود لمحطة كهرباء غزة بعد تزويد القاهرة بالأموال.

وكان الدكتور سلام فياض أكد أمس في بيان أن إدخال 437 ألف ليتر من الوقود الصناعي لمحطة غزة هو حل مؤقت وأن إمكانية تحويله إلى دائم مرتبط بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية تتحمل تكلفة 70% من الكهرباء المتاحة لقطاع غزة.

فيما أكدت الحكومة المقالة اليوم السبت 24/3/2012 تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الاقتصاد والهيئة العامة للبترول ومباحث التموين تعمل على مدار الساعة، لمنع تداول المحروقات في السوق السوداء، وملاحقة محتكري الوقود والمحروقات، وضمان توزيع كميات الوقود المحدودة التي تتوفر من وقت لآخر على المواطنين عبر المحطات، حيث تقوم طواقم هيئة البترول وحماية المستهلك بالإشراف على توزيع المحروقات على المحطات وضمان وصوله للمواطنين.

وقد أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية وفاة الطفل محمد عبد الحليم الحلو سبعة أشهر مساء الجمعة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز التنفس الخاص به بشكل مفاجئ.

وقد استؤنف، صباح أمس الجمعة 24/3/2012 ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة بعد اتفاق جرى التوصل أليه بجهود مصر، وبالتنسيق مع رئيس الوزراء سلام فياض وحركة "حماس"، وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، لإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر وفق مسؤول أمني مصري.

ونظمت حركة حماس تظاهرات في قطاع غزة لتحمّل السلطة و"فتح"، و"جهات عربية" وإسرائيل مسؤولية أزمة الكهرباء، ولتنفي أنها تستأثر بالأموال التي تجبى دون أن تدفعها ثمنا للوقود. وحدد فياض، أمس، وبشكل واضح أن استمرار الإمداد مرتبط بدفع حركة " حماس" لما يتم جبايته من أموال. وقال انه " من منطلق الحرص على تحويل الترتيب المؤقت الذي يغطي اليومين القادمين إلى ترتيب دائم، سيوفد اليوم إلى القاهرة وفداً مفوضاً يضم رئيس سلطة الطاقة، والمحاسب العام".

ميدانياً اقتلع مستوطنون متطرفون فجر اليوم السبت، عشرات أشجار الزيتون من منطقة أبو غليون في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وقال أحمد صلاح، منسق لجنة مقاومة الجدار في الخضر لغرفة تحرير وكالة "معا" أن أحد المستوطنين المتطرفين ويدعى حنانيا، قام فجراً باقتلاع نحو 85 شجرة زيتون تعود للمواطن خضر علي أبو غليون، وذلك في منطقة تسمى أبو غليون بجوار "تلة عين القسيس" التي استولى عليها المستوطن حنانيا قبل عشر سنوات.

على صعيد المصالحة المجمدة طالبت اليوم السبت 24/3/2012 قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الأخوة في حركتي حماس وفتح بوقف فوري للتراشق الإعلامي والبدء الفوري في تطبيق المصالحة الوطنية.

جاء ذلك بعد التراشق الإعلامي التي جرى أمس الجمعة بين الحركتين، حيث اتهم القيادي في حركة حماس مشير المصري الرئيس محمود عباس بالتخطيط ضد حركة حماس وحملته والسلطة المسؤولية عن أزمتي الوقود والكهرباء في قطاع غزة. فيما نفت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إصدار أي تعميم داخلي يُحرِّض على الأوضاع القائمة في غزة، مؤكداً أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وما صرّح به بعض قيادات حركة حماس حول البيان المدسوس والمُغرض والذي يهدف إلى تعميق الأزمة هو عارِ عن الصحة تماماً.

ويوم الجمعة 23/3/2012 نفت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إصدار أي تعميم داخلي يُحرِّض على الأوضاع القائمة في غزة، مؤكداً أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وما صرّح به بعض قيادات حركة حماس حول البيان المدسوس والمُغرض والذي يهدف إلى تعميق الأزمة، هو عارٍ عن الصحة تماماً.

وأكدت حركة فتح في بيان لها، أمس، أنها شريك كامل يتحمل المسؤولية الوطنية في معالجة الأزمة المُتفاقمة في غزة والخروج من تحت طائلتها وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووأد الفتنة في مهدها، بما يعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني، لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، "ومواجهة الاستحقاقات الوطنية الماثلة أمامنا في هذه المرحلة التاريخية الفارقة من نضالنا الوطني الفلسطيني".

أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الجمعة 23/3/2012 بأن إسرائيل وجهت تحذيراً صارماً إلى جاراتها من مغبة السماح لمتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من الاقتراب من الحدود خلال فعاليات يوم الأرض الجمعة المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أكدت في سياق هذا التحذير أن كل من يحاول اجتياز الحدود سيعدّ متسللاً وسيتم التعامل معه بصرامة. وتنوي عدة منظمات تنظيم مسيرات من سوريا ولبنان باتجاه الحدود مع إسرائيل في نطاق ما يسمى ب(المسيرة العالمية إلى القدس).. وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن المواجهات العنيفة التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى خلال "يوم النكبة" و"يوم النكسة"، دفعت إسرائيل إلى إرسال تحذيرات واضحة إلى الدول العربية والسلطة الفلسطينية.

وكما كل جمعة أصيب، أمس، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في عدة مناطق في الضفة. ففي قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، أصيب، أمس، فتيان بجروح، إلى جانب عشرات المصابين بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، ونقل المصابان إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، حيث وصفت جراحهما بالمتوسطة والطفيفة على التوالي.

وشارك في المسيرة، رئيس الاتحاد الدولي للعمال والوفد المرافق له، حيث انطلقت تحت شعار "المقاومة مستمرة"، تأكيداً على تواصل فعاليات القرية النضالية، رغم قمع المسيرات الأسبوعية وعمليات الاقتحام والاعتقالات والتهديدات المتكررة وبشكل شبه يومي بحق أهالي القرية، وللتضامن مع الأسيرة هناء شلبي، والأسرى الذين يخوضون إضراباً عن الطعام خصوصاً، والأسرى عموماً.

قمعت قوات الاحتلال، الخميس 22/3/2012، الاعتصام الذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمام معسكر "عوفر" قرب رام الله، تضامناً مع الأسرى، واحتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، والرصاص المطاطي بكثافة على العشرات من المشاركين بالاعتصام، الذين رددوا هتافات تدعو إلى ممارسة ضغط دولي وحقيقي على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها القمعية بحق الأسرى.

أما الأربعاء 21/3/2012 دعت لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في ختام اجتماعها في بروكسل، الدول المانحة إلى تقديم مساعدات بقيمة مليار دولار إلى السلطة الفلسطينية لتلبية الاحتياجات المالية المتكررة للسلطة الفلسطينية في العام 2012 مع المراعاة الواجبة لتقاسم الأعباء، معلنة أنها ستعود للاجتماع في أيلول المقبل في نيويورك ولاحقاً في أوروبا في ربيع العام القادم.

وقد عرضت إسرائيل مجدداً على السلطة الفلسطينية تسهيلات اقتصادية مقابل عدم التوجه للأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر سياسية رفيعة قولها، إن إسرائيل مستعدة لدعم الاقتصاد الفلسطيني ولكنها لا تتحمل وضعاً تقوم فيه السلطة بالمقابل بمهاجمة إسرائيل في المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة أو اتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد إسرائيل.

أما الثلاثاء 20/3/2012 فقد كُشف النقاب أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية أعلنت مؤخرا عن مخطط جديد يهدف إلى مصادرة 1235 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوب مدينة القدس وذلك عبر تخصيص هذه الأراضي حدائق وطنية.

وقال أحمد صب لبن، الباحث المختص في شؤون الاستيطان، إن "هذا المخطط يأتي ضمن مخطط يدعى بحدائق (عيمك رفائيم) وهو من أكبر المخططات الإسرائيلية بما يتعلق بموضوع الحدائق والمساحات الخضراء في القدس ويقع الجزء الأكبر منه جنوب القدس الغربية داخل الخط الأخضر وتصل مساحته إلى 5600 دونم".

وقد أقرت لجنة المالية التابعة للكنيست مساء الثلاثاء، تحويل مبلغ 111 مليون شيكل لتغطية الاحتياجات الأمنية للمستوطنات في الضفة الغربية. فقد قررت اللجنة تخصيص 36 مليون شيكل للمجالس المحلية في المستوطنات تحت بند هبات أمنية، و 65 مليونا لشراء سيارات الطوارئ إضافة إلى مئات ملايين الشواكل الأخرى التي خصصتها اللجنة لوزارات مختلفة لتغطية احتياجات لم تتم تغطيتها ضمن الميزانية العامة وفقا لما ذكره موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني.

فيما أكد نادي الأسير، الثلاثاء، أنه ووفقاً لمصادر من مستشفى "زيف" في صفد أنه تقرر نقل الأسير خضر عدنان إلى أحد السجون الإسرائيلية. وقال المحامي جواد بولص، "إنه وبعد أن توصل الأطباء المعالجون للأسير عدنان إلى نتيجة أن وضعه الصحي قد تحسن واستعاد صحته وأن مكوثه في المستشفى لم يعد يفيده قرروا إصدار تصريح بإمكانية نقله وإعادته إلى أحد السجون التي لم يتم تحديده بعد.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس الاثنين 19/3/2012 إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسيرة هناء شلبي، المضربة عن الطعام منذ 34 يوماً احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، إلى مستشفى سجن الرملة.

وأضاف فارس، في تصريح صحافي، أن سلطات الاحتلال نقلت الأسيرة شلبي إلى مستشفى سجن الرملة بعد أن أجريت لها فحوصات طبية في مستشفى 'مئير'، الذي نقلت إليه بعد تردي وضعها الصحي.

وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في تصريح لصوت فلسطين، إن الأسيرة شلبي نقلت لمستشفى 'مئير' بعد فحصها من قبل طبيبة من لجنة 'أطباء من أجل حقوق الإنسان'، بعد مماطلة من الاحتلال لمدة ثلاث ساعات.

تلقى الرئيس محمود عباس الاثنين اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي باراك اوباما تناول عملية السلام المتعثرة وبالخصوص الاتصالات القائمة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بحسب مصادر فلسطينية.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة لوكالة فرانس برس "أكد الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس اوباما، استعداد الجانب الفلسطيني الدائم للعودة إلى المفاوضات إذا ما استجابت إسرائيل لطلب الرباعية بخصوص موضوعي الأمن والحدود".

اتهم أمين عام الحكومة المقالة محمد عسقول، الأحد 18/3/2012، جهاز المخابرات المصري بعرقلة توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة. وقال عسقول في تصريح نشرته صحيفة "فلسطين" الصادرة في غزة: إن "جهاز المخابرات المصري هو من يقف حجر عثرة أمام توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة".

http://www.miftah.org