بينما تحتفل الطوائف المسيحية هذا الأسبوع بعيد الفصح تواصل دولة الاحتلال مصادرة مزيد من الأراضي وبناء المستوطنات حيث طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية، يوم الأربعاء 4/4/2012، عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية، غالبيتها في القدس الشرقية بينما ستبني وحدات أخرى في الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلة.

وأوضح الباحث الخبير في شؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن أنه ووفقاً للإعلانات فإنه سيتم بناء 632 وحدة استيطانية ضمن المرحلة الثالثة من مخطط مستوطنة (هار حوماه) على أراضي جبل أبو غنيم والتي كان وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي قد صادق عليها في آب الماضي.

وقد أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قرار مواصلة البناء في المستوطنات قائلاً إنه "لا يشجع على استئناف المفاوضات"، داعيا المجتمع الدولي، واللجنة الرباعية للشرق الأوسط على وجه الخصوص، لوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.

والثلاثاء 3/4/2012 عشية بدء المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل زيارة جديدة إلى المنطقة، كشف النقاب عن سعي حثيث يقوم به رئيس بلدية القدس الغربية نير بركات لإقامة مستوطنة يهودية جديدة في المنطقة بين أبو ديس وجبل المكبر في القدس الشرقية تشكل 230 وحدة استيطانية وتحمل اسم "كدمات تسيون".

وقال مئير مرغليت العضو عن حزب ميرتس اليساري في المجلس البلدي لوكالة فرانس برس: "إن مشروع البناء قديم جداً ورفض في السابق إلا أن رئيس البلدية يدفع بخطته لبناء نحو 230 وحدة سكنية في منطقة أبو ديس حتى يقوم تحالف اليمين بالسماح للفلسطينيين ببناء وحدات سكنية حسب ما بلغنا به بركات".

وذكرت المصادر الإخبارية اليوم السبت7/4/2012 أن السلطة الوطنية الفلسطينية قدرت موقف الوزير الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين في مقالته الأخيرة ووضوحه بشأن تحميل نتنياهو مسؤولية تعثر العملية السلمية ووصولها إلى طريق مسدود.

وقال الدكتور نمر حماد مستشار الرئيس عباس في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" إن السلطة الفلسطينية تقدر موقف بيلين ووضوحه بشأن تحميل نتنياهو مسؤولية تعثر العملية السلمية، مؤكدا أن بيلين أوضح في رسالته أن نتنياهو يريد أن يكسب الوقت وأن سياسة نتنياهو ستحول دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة. وأضاف حماد أن بيلين أوضح أن سياسة نتنياهو ستشكل مستقبلاً خطراً على إسرائيل.

وقالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة اليوم السبت 7/4/2012 أنها نفذت حكم الإعدام بحق ثلاثة مواطنين أحدهم بتهمة الخيانة، واثنان آخران بتهم جنائية كالقتل العمد. وبينت الداخلية المقالة على موقعها الالكتروني أنه تم تنفيذ حكم الإعدام صباح اليوم السبت بحق المتخابر مع الاحتلال (و.ج) حيث حكمت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت بعد أن وجهت المحكمة له تهم الخيانة.

ويوم الجمعة 6/4/2012، أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع وللاستيطان، التي خرجت بعد صلاة الجمعة، في عدة مواقع بالضفة الغربية.

وجاءت مسيرات الأمس تحت شعار موحد، هو التضامن مع القائد الأسير مروان البرغوثي الذي عاقبه الاحتلال بالعزل الانفرادي بعد تأكيده على المقاومة السلمية الشعبية، وتضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، وإحياء ليوم الطفل الفلسطيني الذي صادف، أول من أمس.

ففي قرية النبي صالح شمال رام الله، أصيب مواطنان وصحافي بشكل مباشر بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، إلى جانب عشرات آخرين بالاختناق، بعد قمع الاحتلال المسيرة المناهضة للجدار والاستيطان، أمس.

وفي قرية نعلين شمال غرب رام الله، أصيب مواطن بعيار مطاطي والعشرات بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع العنصري، التي انطلقت هذا الأسبوع، إحياء لذكرى مرور عشرة أعوام على اجتياح مدينة جنين ومخيمها.

ويوم الجمعة 6/4/2012، أعلن البنك الدولي الموافقة على إستراتيجية جديدة لعمله في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى تقديم مبلغ 55 مليون دولار لتجديد موارد الصندوق ألاستئماني الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، الذي يتم تقديم مساعدة البنك الدولي من خلاله.

وذكر البنك الدولي أن "الاستقلالية المالية وتمكين الحكومة المحلية والحد من الفقر وتنمية البنية التحتية المستدامة اقتصادياً تمثل المحاور الأساسية التي ترتكز عليها هذه الإستراتيجية والتي تتفق مع خطة التنمية الوطنية الفلسطينية للفترة من 2011 إلى 2013".

و أعلن الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء يوم الخميس أن وزارة التربية والتعليم بصدد إنشاء 14 مدرسة جديدة في قطاع غزة قريباً، "بما يشكل بدايةً مهمةً للسلطة الوطنية للتعويض عن النقص الكبير جداً في هذا المجال في القطاع". وأكد فياض أن "السلطة الوطنية تضاعف جهودها على المستويين الرسمي والأهلي لزيادة الوعي الدولي إزاء احتياجات ودعم صمود شعبنا في المناطق المسماة (ج)".

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء أهالي قرية يانون وعقربا، في محافظة نابلس، حراثة أرضهم، بمشاركة عشرات الجرارات الزراعية، وبحضور محافظ نابلس جبرين البكري ورئيس مجلس قروي يانون، وأصحاب الأراضي وعدد واسع من المزارعين من المناطق المختلفة.

وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس 5/4/2012 أن رواتب الموظفين لهذا الشهر ستدفع رغم الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية، وقال "إننا نمر في أزمة مالية حقيقية".

وقال الرئيس أبو مازن في مقابلة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، ضمن برنامج عالمكشوف، "لو لدينا استقلالاً فسنكتفي بالزارعة والسياحة، وإننا لا زلنا نعتمد على المساعدات، فإذا انتهينا من الوضع السياسي فالأمور ستصبح أفضل، وإذا لم ننته فهناك فعلا ضنك وصعوبة".

ويوم الأربعاء 4/4/2012 ذكرت مصادر مطلعة في حركة حماس لصحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر هنا أن من المتوقع أن تجرى في غضون الأسبوعين القادمين الانتخابات الداخلية (انتخاب مجلس الشورى والمكتب السياسي) في حركة حماس، في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج والسجون.

وأكدت المصادر بقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في منصبه. وقالت، إنه بات في حكم المؤكد أن يطرح مشعل كمرشح وحيد لولاية جديدة في رئاسة المكتب، وأن فرص مواصلته منصبه مؤكدة.

وعلى صعيد آخر فازت كتلة "الشهيد ياسر عرفات"، الأربعاء 4/4/2012 الذراع الطلابية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بغالبية مقاعد مؤتمر مجلس طلبة جامعة "بيرزيت"، في الانتخابات التي جرت الأربعاء، بحصولها على 26 مقعداً من أصل 51 مقعداً، بينما حصلت كتلة "الوفاء الإسلامية" المحسوبة على حركة حماس على 19 "مقعداً، مقابل 5 مقاعد لكتلة "القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي"، وحصلت كتلة "فلسطين للجميع" على مقعد واحد، بينما لم تحصل سائر الكتل الـ5 على أي مقعد.

وفيما تبقى المصالحة متعثرة أعلن مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، يوم الأربعاء 4/4/2012 أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي نظيره الفلسطيني سلام فياض الأسبوع المقبل، بحسب ما كتب اوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو على صفحته الرسمية في موقع "تويتر"، إن "رئيس الوزراء نتنياهو سيلتقي نظيره الفلسطيني فياض". وكان جندلمان ذكر سابقاً أن اللقاء سيتم الأسبوع المقبل إلا انه قال بعدها إن الاجتماع سيعقد بعد عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء الجمعة ويستمر حتى 13 من نيسان.

وأكد مسؤولون فلسطينيون الاجتماع، مشيرين إلى أن فياض سيسلم نتنياهو رسالة من الرئيس محمود عباس حول محادثات السلام المتعثرة.

ميدانياً استولى المستوطنون على منزل في مدينة الخليل القديمة، على مقربة من الحرم الإبراهيمي. وتمت السيطرة على البيت المكون من ثلاثة طوابق من قبل بعض المستوطنين الذين يزعمون أنهم اشتروا المنزل من الناحية القانونية واستولوا على الطابق الثالث. وفي 2 نيسان أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية أنها أعطت المستوطنين حتى اليوم التالي لإخلاء المبنى. في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدخل شخصياً في محاولة لتأجيل الإخلاء حتى 25 نيسان، في 6 نيسان طردت الشرطة الإسرائيلية 15 من من بين 30 مستوطن من المنزل. وأعلن الدكتور غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي الحكومي أنه تم إجراء الترتيبات اللازمة لتوريد 415 ألف لتر من السولار الصناعي إلى محطة توليد كهرباء غزة ابتداء من يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن تم تحويل المبلغ اللازم من شركة كهرباء غزة إلى الهيئة العامة للبترول لتغطية ذلك.

وأضاف الخطيب في بيان صحافي: وسيستمر هذا الترتيب المؤقت طالما قامت الشركة بتوريد المبالغ اللازمة لذلك، وإلى حين تنفيذ الحلول البعيدة المدى التي تم الاتفاق عليها مع جمهورية مصر العربية.

وقال الرئيس محمود عباس الإثنين 2/4/2012 "إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعداً للعودة للمفاوضات، فإننا سنشكو ذلك للمؤسسات الدولية، وهذا من حقنا، وسنذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى".

وأضاف في كلمة خلال حفل وضع الحجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في مصر، إن القيادة الفلسطينية مستمرة في العمل بجدية لإحلال السلام، ولإنهاء الانقسام رغم الصعوبات القائمة.

واستشهد، فجر الاثنين، الشاب رشاد ذيب حسن شوخة (28 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها، جراء إصابته برصاص حي في الصدر، عقب اقتحام 'مستعربين' لمنزله الأسبوع الماضي في بلدة رمون بمحافظة رام الله.

وكان الشاب شوخة نقل إلى المشافي الإسرائيلية لتقلي العلاج، بعد أن أطلقت القوات الخاصة الرصاص نحوه وشقيقيه أنور وأكرم اللذين وصفت حالتهما بالمتوسطة جراء إصابتهما في الرقبة والفخذ. وكان رئيس المجلس القروي في القرية عبد محمود جبعية قال لـ'وفا': إن 'ما حدث هو أن الأشقاء الثلاثة رشاد وأنور وأكرم ذيب شوخة، استيقظوا على أصوات في باحة المنزل في ساعات الليل، وعند نزولهم ليتفقدوا الأمر فوجئوا بأشخاص بلباس مدني بالقرب من قطيع ماشيتهم'.

وقد أبعدت سلطات الاحتلال الأسيرة هناء شلبي إلى قطاع غزة إثر الاتفاق التي توصلت إليه منفردة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء إضرابها عن الطعام الذي بدأته لحظة اعتقالها في السادس عشر من شباط الماضي، ونقل حديثها هذا إلى نادي الأسير مدير الوحدة القانونية في النادي المحامي جواد بولس.

ويوم الأحد 1/4/2012 ذكر وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع إن أكثر من ستين أسيراً في سجن نفحة، تعرضوا، لاعتداء من قبل الجنود الإسرائيليين، على خلفية رفضهم الخضوع لاستئصال عينات من أجسادهم لفحص الجينات الوراثية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أسرى للضرب على أيدي جنود الاحتلال بعد رفضهم استئصال عينات منهم والذي بدأت به مصلحة سجون الاحتلال قبل فترة.

وتقوم وحدات خاصة إسرائيلية باقتحام أقسام السجون، ومن ثم يتم تقييد الأسير للخلف وأخذ خصلة من شعره ولعاب من فمه.