الأسرى يدخلون منعطفاً خطراً...بعد إضرابهم لليوم 26 والجهود تتكاثف لإنقاذهم (6-12) أيار
بقلم: مفتاح
2012/5/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13745

أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم السبت 12/5/2012 أن الساعات القادمة ستكون حاسمة فيما يتعلق ببلورة رزمة حل شامل لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في تصريح وصل لـ"معا" أن جهودا مكثفة من الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بذلت لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، والاستجابة لمطالبهم المعيشية والإنسانية، وأن الحكومة المصرية ووسطاء دوليين كثفوا من اتصالاتهم وتحركاتهم من أجل إيجاد حل جدي لقضية إضراب الأسرى بما يتعلق بمطالبهم الإنسانية.

فادت مصادر خاصة للمكتب الإعلامي للشعبية من داخل السجون، وعلى لسان أحد أعضاء لجنة قيادة الإضراب أن الساعات القليلة القادمة ستشهد اتفاقاً شاملاً بين الأسرى المضربين عن الطعام منذ 26 يوماً، ومصلحة سجون الاحتلال، بضمانة مصرية لضمان الالتزام بتنفيذ مطالب الأسرى.

وأكد القيادي استجابة مصلحة السجون لمطالب الأسرى، ومن بينها إنهاء ملف العزل، والسماح لأهالي الأسرى من قطاع غزة بزيارتهم، والسماح بالتعليم الجامعي، والعديد من المطالب الأخرى الأساسية والثانوية.

وقد دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت 12/5/2012 الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الدولي،إلى العمل على طلب جلسة استثنائية للمجلس تختص بمناقشة قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال المرصد في بيان رسمي أنّ المطلوب أن تقوم الدول الأعضاء وفي مقدمتها الدول العربية الخمس في المجلس أو إحداها، بقيادة الجهود لطلب عقد جلسة طارئة، لمناقشة تعاطي إسرائيل السلبي مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجونها، واتخاذ خطوات عملية من قبل المنظمة الأممية لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها بحق القوانين واللوائح الدولية والمعايير الدنيا لمعاملة السجناء المقرة عاميّ 1957 و1977.

وبشأن زيارة مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو الذي سيصل مساء اليوم إلى مدينة رام الله لتسليم الرئيس محمود عباس رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرسالة التي وجهها لها الرئيس قبل عدة أسابيع.

قلل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه من أهمية ما يمكن أن تحمله رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس محمود عباس ردا على رسالته بشأن السلام. وشدد على "أن الأهم من هذه الرسالة هو اهتمام الفلسطينيين بالتفكير في مرحلة ما بعد تسليم هذه الرسالة".

واستبعد عبد ربه في حديث صحافي اليوم السبت أن "نتسلم في الرسالة موقفا إسرائيلياً يتضمن التخلي عن نهج التوسع والاستيطان والاحتلال والقمع وإرهاب شعب بأكمله واضطهاد الآلاف المعتقلين".

وطالب عبد ربه "بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية وتثبيت الجبهة الداخلية ليس فقط من خلال السعي لتحقيق المصالحة وإنما بتعزيز المؤسسات الوطنية المختلفة".

واليوم السبت 12/5/2012 كشف خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية عن توجيه رسالة عاجلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال 24 الساعة القادمة لمطالبته من أجل دعوة الهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وذلك من أجل دفع عجلة المصالحة المتعثرة منذ فترة.

ويوم الجمعة 11/5/2012 أفادت المصادر أن سبعة من الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم في السجون الإسرائيلية يواجهون "خطر الموت"، كما أكد محام، أمس، نقلاً عن طبيب في مستشفى سجن الرملة قرب تل أبيب الذي نقلوا إليه، فيما تواصلت، أمس، المسيرات التضامنية مع الأسرى، والتي تميزت هذا الأسبوع بضخامتها وترابطها مع صلاة الجمعة، وتم ربط كافة التظاهرات التي تنظم أسبوعياً ضد الاستيطان، بقضية الأسرى والتضامن معهم.

فقد قال المحامي جواد بولص لوكالة فرانس برس "لقد عبر لي طبيب السجن، مساء الخميس، عن خشيته الحقيقية على حياة الأسرى السبعة الذين توقفوا عن تناول السوائل وباتوا يواجهون خطر الموت، لقد توجه الطبيب إليّ بهدف تقديم المساعدة بطريقة ما".

وأوضح المحامي أن "هناك سبعة أسرى مضربين عن الطعام موجودين في مستشفى سجن الرملة توقفوا، الثلاثاء، عن تناول السوائل ويعتمدون على تناول الماء فقط، منهم بلال ذياب (27 عاماً) وثائر حلاحلة (34 عاماً) اللذان أعلنا إضرابهما عن الطعام في 29 شباط الماضي احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، في أطول إضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.

وأضاف أن الأسرى الباقين هم "حسن الصفدي وعمر ابو شلال وجعفر عز الدين ومحمود سرسك ومحمد تاج، ومنهم من تخطى الـ68 يوماً في إضرابه عن الطعام".

ودعت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إسرائيل الى "ضمان رعاية صحية فورية مناسبة" للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية والسماح بنقلهم الى مستشفيات مدنية.

وقالت المنظمة في بيان نشر، أمس، إنها "قلقة للغاية على صحة أكثر من 1600 معتقل وأسير فلسطيني مضربين عن الطعام"، مشيرة إلى أن بعضهم توقف عن الأكل منذ أكثر من شهرين وأن هناك أسيراً "يعاني من الثلاسيميا ومعتقل دون محاكمة منذ أكثر من عام ويرفض الحصول على نقل الدم اللازم لبقائه على قيد الحياة". وأصيب، أمس، ثلاثة صحافيين، وعشرات المواطنين بحالات اختناق، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة القرية السلمية المطالبة بفتح المدخل الرئيسي المغلق منذ عشر سنوات.

وقال منسق الحملة الشعبية لمواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، في قرية كفر قدوم مراد اشتيوي، إن قوات الاحتلال المتواجدة على مدخل القرية أمطرت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، إضافة إلى مراسل فضائية فلسطين أجود جرادات، والمصورين الصحافيين علاء بدارنة، وجعفر اشتية.

وتظاهر أكثر من 3 آلاف مواطن في مدينة نابلس، أمس، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، حيث خرج الآلاف بعد صلاة الجمعة، في المسيرات التي تركزت وسط مدينة نابلس، التي تشهد مسيرات واعتصامات يومية تندد بالإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد آلاف الأسرى.

فيما شارك آلاف المواطنين في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمالها، أمس، في تظاهرتين حاشدتين تضامناً مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، بمشاركة ممثلي القوى والمؤسسات المختلفة في المحافظة، حيث رفع المشاركون العديد من الشعارات التي تشيد بالتضامن مع الأسرى والمنددة بالانتهاكات الإسرائيلية التي تطالهم وبصمت المؤسسات الدولية وعدم تدخلها الجدي بالضغط على الاحتلال لمنع مواصلة تلك الانتهاكات.

و أصيب، أمس، عشرات المتظاهرين، في مسيرة الولجة، التي نظمتها حركة الشبيبة الفتحاوية، إحياءً لذكرى النكبة، وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وغيرها من التظاهرات التي عمت أرجاء الضفة الغربية.

ويوم الخميس 10/5/20125 ذكر المركز الفلسطيني للإحصاء تضاعف عدد أبناء الشعب الفلسطيني ـ بعد 64 عاماً على النكبة ـ ثماني مرات، مع اقتراب ذكرى النكبة.

وأظهرت المعطيات الإحصائية أن عدد الفلسطينيين في العالم بلغ حوالي 11.2 مليون نسمة، منهم 4.2 مليون نسمة في الأرض الفلسطينية، و1.37 مليون نسمة في أراضي العام 1948، في نهاية العام 2011.

وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حالياً في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية العام 2011 حوالي 5.6 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون بحلول نهاية العام 2020، فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً.

والأربعاء 9/5/2012 قال الرئيس محمود عباس، إنه مستعد للتفاهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق للسلام في الشرق الأوسط اذا اقترح "أي شيء واعد أو ايجابي". وقال عباس، متحدثاً الى "رويترز" بعد أن أعلن نتنياهو ائتلافاً كبيراً يدعم قوة القيادة الإسرائيلية، أن على نتنياهو أن يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تدمر أمالها في السلام ولا بد أن تتوقف. وذكر عباس أنه ما زال من السابق لأوانه التعقيب مباشرة على الائتلاف الإسرائيلي الجديد الذي جعل حزب المعارضة "كديما" المنتمي للوسط ينضم إلى حكومة نتنياهو. وعندما كان حزب "كديما" في المعارضة ألقى باللوم على نتنياهو في فشل محادثات السلام الفلسطينية. وقال زعيم "كديما" شاؤول موفاز، إن استئناف المفاوضات التي تعثرت طوال 18 شهراً يمثل "شرطاً حديدياً" لقراره بالانضمام إلى الحكومة. وبعث عباس خطاباً الشهر الماضي إلى نتنياهو اعتبر على نطاق واسع إنذاراً ووضع به أطر استئناف المحادثات المتعثرة. ومن المتوقع أن يرد نتنياهو هذا الأسبوع.

وذكرت الأيام الاثنين "الأيام" أن حكومة الدكتور سلام فياض ستعقد اجتماعها الأخير على أن يتم الإعلان عن الحكومة بتشكيلتها الجديدة لاحقاً لتؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس نهاية هذا الأسبوع.

وذكرت مصادر مطلعة أن التشكيلة الجديدة للحكومة ستتضمن بقاء عدد من الوزراء الحاليين في مناصبهم مع إمكانية إدخال تعديلات على الحقائب الوزارية التي يتولونها وسط تأكيدات على أن لا تغيير على وزارات الخارجية والداخلية والأوقاف، وان كان سيتم إسناد حقيبة المالية إلى الدكتور نبيل قسيس رئيس جامعة بيرزيت السابق والذي سبق له تولي مناصب وزارية.

وأشارت المصادر إلى أن التشكيل الوزاري الجديد سيشمل خروج عدد من الوزراء من بينهم على الأرجح وزراء العدل والسياحة والصحة والمواصلات لتتولى هذه الحقائب وجوه جديدة.

ويوم الأحد 6/5/2012 طلب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين من المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ففي القاهرة، طلب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين من المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما كلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة لإرسال لجنة دولية للتحقيق ولتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفحص مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي، ودعم طلب منظمة الصحة العالمية الصادر في أيار 2010، بإرسال بعثة تقصي حقائق بمشاركة الصليب الأحمر الدولي حول الأوضاع الصحية المتردية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحمّل الدكتور سلام فياض، رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن سلامة الأسرى. وجدد فياض دعوته المجتمع الدولي وقواه المؤثرة، وخاصة الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى، وإلزام إسرائيل بالاستجابة لمطالبهم العادلة.

وقال: إن المجتمع الدولي بكافة قواه المؤثرة ومؤسساته الحقوقية وفي المقدمة منها الأمم المتحدة ومؤسساتها وبرامجها المسؤولة والمعنية بحقوق الإنسان، التدخل العاجل والفاعل والحثيث لدى الحكومة الإسرائيلية لإنهاء معاناة أسرانا، وإلزامها بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وكافة المواثيق والعاهدات الدولية ذات الصلة.

http://www.miftah.org