رفات 91 شهيدا ًمن شهداء الأرقام يوارى ثرى فلسطين...وإجراءات تنفيذ المصالحة قائمة (27 أيار-2 حزيران)
بقلم: مفتاح
2012/6/2

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13811

بحث الرئيس محمود عباس، مساء أمس الجمعة، بمقر إقامته في الدوحة، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، التحضيرات الجارية لاجتماع مبادرة السلام العربية الذي يعقد اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة.

قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، في حديث لـ"الأيام" إن الرئيس محمود عباس سيطلب من لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في اجتماعها المقرر اليوم (السبت) في العاصمة القطرية الدوحة، الدعم السياسي والمالي والاتفاق على الخطوات القادمة بما فيها إمكانية التوجه إلى الأمم المتحدة في حال استمرار مأزق عملية السلام. وقال أبو ردينة "كما جرت العادة فإن الرئيس عباس سيضع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في صورة الاتصالات الأخيرة بعد الرسالة التي تلقاها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيجري تقييم الأمور منذ آخر اجتماع للجنة المتابعة فيما يتعلق بالجهود المبذولة في محاولة لإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب فيما كشف عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق لـصحيفة «الحياة» السعودية، وتصدر في لندن، أمس الجمعة 1/6/2012أن الانتخابات الداخلية للحركة في إقليم الخارج بدأت منذ أيام قليلة، وأن الانتخابات داخل الضفة الغربية أُنجزت، وقال: «إعلان تشكيل المكتب السياسي الجديد سيتم في غضون الأسابيع القليلة المقبلة... عقب الانتهاء من الانتخابات».

وعلى صعيد ملف المصالحة وجولة الحوار الثانية مع حركة «فتح»، قال: «إعلان التوصل إلى اتفاق في شأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني سيتم خلال اللقاء المقبل بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي للحركة (حماس) خالد مشعل في القاهرة في 20 الشهر الجاري»، لافتاً إلى أن تسمية شخوص الحكومة بحقائبها الوزارية، وكذلك حلف اليمين، سيكون في رام الله.

أكد اليوم السبت 2/6/2012 الدكتور صائب عريقات أن الرئيس سيقدم خطة عمل كاملة في كل ما يتعلق بالقضايا الإستراتيجية الفلسطينية اليوم في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في قطر بالتأكيد على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة من خلال الجمعية العامة واستئناف المفاوضات.

وأضاف عريقات في حديث لـPNN أن السلام يتطلب وقف الاستيطان وقبول مبدأ حل الدولتين والمصالحة نقطة ارتكاز أساسية ووضع الأسرى والمعتقلين أمام الجمعية العامة وأيضا القضايا المتعلقة بالالتزامات المالية العربية تجاه السلطة الوطنية. أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس الجمعة عن مقتل أحد جنوده في اشتباك مسلح مع مقاوم فلسطيني وقع فجر اليوم على حدود جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر العبرية أن الحادث وقع بعد أن اجتاز المسلح السياج الحدودي ودخل الأراضي المحتلة حيث أطلق النار على أفراد قوة إسرائيلية. وأعلنت القوة الإسرائيلية أنها تمكنت من قتل المسلح في حين لم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن العملية.

وأعلنت مصادر طبية الليلة، استشهاد المقاوم ناجي فوزي قديح (34 عاما) متأثراً بجروح أصيب بها صباح اليوم السبت، وأفاد الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، أدهم أبو سلمية بأن "الشاب قديح استشهد متأثراً بجراحه الخطيرة جداً بعيد إصابته بشظايا صاروخ من طائرة استطلاع، استهدف دراجة نارية من نوع (توك توك)، في عبسان".

واليوم السبت 2/6/2012 أفاد الباحث المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بأن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، واعتقل ما يزيد عن 250 مواطناً فلسطينينا، بينهم 35 طفلاً، و5 فتيات، واثنان من المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار، بينما أوقف الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام والذي بدأوه في السابع عشر من نيسان ، بعد أن وقعت قيادة الأسرى على اتفاق مع مصلحة السجون يقضى بتلبيه مطالبهم التي أعلنوا عنها.

أصيب، أمس الجمعة، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، بكثافة، لقمع المشاركين في مسيرات الجمعة السلمية، التي جرت في عدة مناطق في الضفة.

فقد أصيب، أمس، عشرات المواطنين بحالات اختناق في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية، المطالبة بفتح مدخل القرية الرئيسي المغلق منذ 10 سنوات، حيث عولجوا ميدانياً من قبل ممرضين وأطباء شاركوا في المسيرة، كما أدى إطلاق قنابل الغاز إلى اشتعال حقول الزيتون واللوزيات المحيطة بالمنطقة.

والخميس 31/5/2012 كان الحزن طاغياً عندما ودّع الشعب الفلسطيني، في مراسم رسمية رفات 91 شهيداً من شهداء مقابر الأرقام الذين سلمتهم سلطات الاحتلال إلى السلطة الفلسطينية. وتقدم الرئيس محمود عباس حشداً كبيراً ضم أفراد عائلات شهداء انتظروا سنوات طويلة دفن أحبائهم، ومسؤولين ومواطنين، أمام مشهد مهيب لعشرات النعوش التي لفت بالعلم الفلسطيني في ساحة مقر الرئاسة حيث جرت المراسم الرسمية الكاملة للوداع.

وحملت ثلة من أفراد الحرس الرئاسي على أكتافهم نعوش الشهداء، فيما أطلق حرس الشرف 21 طلقةً تحيةً لأرواح الشهداء. ووضع الرئيس إكليلاً من الزهور على جثامين الشهداء، فيما اصطف حرس الشرف لتوديعهم، كما عزف لحن الوداع الأخير. وأدى الرئيس والحضور صلاة الجنازة على أرواح الشهداء.

فيما شيّعت جماهير غفيرة من مختلف أنحاء محافظات قطاع غزة، في موكب جنائزي رسمي وشعبي وفصائلي مهيب ووسط تكبيرات كبيرة من الجماهير الحاشدة رفات 12 شهيداً فلسطينياً كانت تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسنوات عديدة في "مقابر الأرقام". وانطلق موكب التشييع من حاجز بيت حانون "ايرز" بعد استلام رفاتهم من خلال الارتباط العسكري الفلسطيني باتجاه مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، حيث أجرت الأطقم الطبية فحص الحمض النووي DNA لكل منهم، ثم انطلقت جنازة عسكرية رسمية بعد لف كل تابوت خشبي سجي داخله رفات شهيد بالعلم الفلسطيني.

وجاب المشيّعون الذين تقدمهم وزراء من الحكومة المقالة ونواب من كافة الكتل البرلمانية وقادة فصائل وممثلو منظمات أهلية وشعبية وأهالي الشهداء شوارع مدينة غزة وصولاً إلى المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، حيث أدى الجميع صلاة الجنازة عليهم ثم جرى تسليم كل عائلة تابوتا سجي داخله ابنها الشهيد، لكي يواروا جثامينهم الثرى كل في منطقة سكناه.

والخميس أيضاً قال مدير المستشفى الوطني حسام الجوهري: إن الأسير لبادة (51 عاماً)دخل إلى المستشفى في حالة غيبوبة بعد الإفراج عنه الخميس الماضي، وكان في وضع صحي خطير، حيث كان يعاني من فشل كلوي وكبدي، وقد حاول طاقم المستشفى والأطباء تقديم كل ما يلزم من الرعاية والعناية الصحية والطبية، خلال الأسبوع الماضي، إلا أن مضاعفات صحية خطيرة حدثت على حالته الصحية إلى أن استشهد صباح أمس.

يذكر أن الأسير لبادة هو من سكان رأس العين في مدينة نابلس، متزوج وأب لأربعة أطفال، ولد بتاريخ 03/03/1961، وهو أحد مبعدي "مرج الزهور"، اعتقل أكثر من مرة كان آخرها اعتقاله إدارياً رغم وضعه الصحي، حيث أمضى فترة الاعتقال في مستشفى سجن الرملة، وعانى كثيراً جراء سياسة الإهمال الطبي التي مورست بحقه، وأفرج عنه بعد تردي حالته الصحية، حيث تم تحويله مباشرة إلى المستشفى الوطني بنابلس، وهو في حالة غيبوبة تامة، وبعد الفحوص تبين أنه بالإضافة للفشل الكلوي يعاني من تشمع في الكبد والتهابات حادة.

والخميس شكر الرئيس محمود عباس، نظيره الألماني خواكيم غواك، على الدعم الاقتصادي الملموس من قبل بلاده لبناء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم البنية التحتية وتعزيز وتطوير الأجهزة الأمنية والهيئات القضائية.

والأربعاء 30/5/2012 اقترح ايهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، دراسة إمكانية تنفيذ انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية في حال فشلت المفاوضات. وأضاف باراك في كلمة ألقاها أمام الاجتماع السنوي لمعهد بحوث الأمن القومي في تل أبيب: نحن 94 عضو كنيست نشكل الائتلاف الحكومي، وهذه فرصة لدفع العملية السياسية قدما، لكن إذا تعذر التوصل لاتفاق نهائي ودائم مع الفلسطينيين يتوجب علينا دراسة ترتيبات مؤقتة أو حتى خطوة أحادية الجانب".

وواصل باراك خطابه قائلا "سنصل نهاية الأمر إلى الحائط وسنضطر إلى دفع الثمن والناس الذين يعيشون حاليا في غيبوبة سيأتون ويسألوننا كيف لم تلاحظوا ذلك".

من جهته قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن أي خطوات إسرائيلية أحادية تؤدي إلى قيام دولة ذات حدود مؤقتة هي مرفوضة. وأضاف أبو ردينة في تصريح لـ 'وفا'، إن هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الصراع ولا تؤدي إلى حل، بل تنهي فكرة حل الدولتين. وأردف قائلا، 'نحن ملتزمون بحل دائم وعادل لدولة تقوم على حدود 1967 والقدس عاصمة لها ودون القدس لن يكون هناك شيء مقبول'.

في حين اتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في القاهرة على خطوات للإسراع بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وأكدت لجنة الانتخابات المركزية على لسان مديرها الإقليمي في قطاع غزة جميل الخالدي أنها منذ الدقائق الأولى لتسلمها، الثلاثاء 29/5/2012، موافقة رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية على تحديث السجل الانتخابي في محافظات القطاع الخمس بدأت بإجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين والمعنيين لإعداد ما يلزم من تحضيرات لوجستية وإدارية تسّهل هذه المهمة التي ستستغرق ستة أسابيع.

وقال الخالدي لـ"الأيام": إن تحديث السجل الانتخابي سيبدأ يوم السبت (الثاني من حزيران) ويستمر ستة أسابيع، موضحا أنه يشمل التحضيرات اللوجستية والإدارية وحملات التوعية الميدانية واستقطاب الكوادر البشرية وتدريبها.

على صعيد آخر أعلنت إحدى أكبر الشبكات التجارية في سويسرا، الثلاثاء، أنها تنوي إعلام زبائنها عن البضائع التي يتم إنتاجها في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية. وجاء أن شبكة المتاجر "ميغروس" قد أعلنت، أنها تريد أن تبدي المزيد من الشفافية تجاه زبائنها، وذلك لأن الحكومة السويسرية والأمم المتحدة تريان في المستوطنات "استيطانا غير قانوني استنادا إلى القانون الدولي".

ونقل عن الناطقة بلسان الشبكة قولها: إن الشركة لا تدعم المقاطعة التي تدعو إليها المنظمات المتضامنة مع الفلسطينيين، ولكنها تريد أن تمنح زبائنها إمكانية اتخاذ القرار بشأن البضائع التي يريدون شراءها وأية بضائع يريدون أن تبقى مكدسة على الرفوف. وأشارت الناطقة إلى أن الشبكة كانت قد اعتادت في السابق الإشارة إلى أن البضائع مصدرها إسرائيل، بدون تحديد أي منها تم إنتاجه في المستوطنات.

رفضت اللجنة المركزية للانتخابات طلباً قدمته "حماس" إليها لتوظيف عدد من عناصرها في الطواقم الفنية للجنة في قطاع غزة. وقالت مصادر سياسية مسؤولة لـ "الأيام": إن لجنة الانتخابات أكدت لحركة حماس أنها لجنة مهنية لا تتعامل مع التعيينات وفق اعتبارات سياسية أو فصائلية. وأضافت المصادر ذاتها: إن اللجنة أكدت أيضاً أن تعيينات طواقم العمل الفنية تعتمد على أساس الحاجة والكفاءة دون النظر للخلفية السياسية أو الفصائلية.

ويوم الاثنين أعلن الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، لـ"الأيام" أن العشرات من عناصر الجيش والقوات الخاصة الإسرائيلية قاموا، بالتلويح بعلم إسرائيلي ضخم قبالة قبة الصخرة المشرفة. وقال الشيخ الخطيب إن "الشرطة الإسرائيلية أدخلت ما يزيد عن 160 عنصراً من حرس الحدود الإسرائيليين، والقوات الخاصة، إلى المسجد الأقصى في جولة استفزازية" وأضاف "أثناء تجوال هذه العناصر بالقرب من قبة الصخرة المشرفة قام العشرات منهم بإخراج علم إسرائيلي ضخم يزيد حجمه عن 3 أمتار والتلويح به".

سمحت حركة حماس، الاثنين للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بأن تبدأ أعمالها في أرجاء القطاع بتحديث سجلات الناخبين بحسب ما أعلن رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي. وقال الدكتور حنا ناصر، الذي قدم من رام الله، في المؤتمر بعد لقائه رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية، "وافقت حركة حماس على بدء عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة" وتوقع تحديث السجلات في ستة أسابيع. والأحد 27/5/2012 أكد الرئيس محمود عباس عزمه على تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، وتذليل كافة العقبات التي تعترض تنفيذه، وضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مؤخرا بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ظهر أمس، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسة، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد.

وأطلع الرئيس الوفد الضيف، على آخر مستجدات العملية السلمية، والمأزق الذي تعاني منه جراء سياسة الحكومة الإسرائيلية ورفضها الالتزام بوقف الاستيطان والاعتراف بمبدأ حل الدولتين.

http://www.miftah.org