تقرير أُممي: تضرر المجتمعات البدوية بسبب عنف المستوطنين
بقلم: وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا
2012/6/9

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13827

رام الله- بين التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية التابع للأمم المتحدة والذي يغطي الفترة من 30 أيار وتى 5 حزيران الجاري تضرر المجتمعات البدوية بسبب عنف المستوطنين.

وأشار التقرير إلى وقوع عدة هجمات نفذها المستوطنون خلال هذا الأسبوع وأدت جميعها إلى إلحاق أضرار بالممتلكات دون تسجيل أية إصابات بشرية. وفي إحدى هذه الحوادث خرّب المستوطنون أنابيب تزود المياه لخمسة مجتمعات بدوية في منطقة الخان الأحمر في محيط القدس، وأدى ذلك إلى تضرر تزويد مياه الشرب لمائة عائلة وما يزيد عن 2000 رأس من الماشية.

ويعتبر الخان الأحمر واحدا من بين 20 مجتمعا فلسطينيا تقع في محيط القدس ويتهددها خطر الترحيل من المنطقة في سياق خطة 'إعادة توطين' إسرائيلية. وتمّ تخطيط الغالبية العظمى من هذه المنطقة لتوسيع مستوطنة معاليه أدويم (ما يُسمى بخطة 'شرق 1').

وفي مجتمع بدوي آخر يقع في محافظة طوباس وهو خربة طانا، اشتبك مستوطنون مع مجموعة من المزارعين الفلسطينيين، وتدخلت القوات الإسرائيلية في أعقاب ذلك واعتقلت خمسة فلسطينيين.

وبين التقرير مدى تضرر المجتمعات البدوية في غور الأردن جراء عمليات الهدم والتهجير حيث أصدرت سلطات الاحتلال في الخمس من حزيران الجاري أوامر طرد فورية ضد أربع عائلات (تتألف من 25 شخصا، من بينهم 9 أطفال) تسكن في مجتمع حمامات المالح الميتة في غور الأردن، في منطقة أعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة أو 'منطقة إطلاق نار' استعدادا لإجراء تدريب عسكري في المنطقة. وأمرت العائلات بتفكيك مبانيها فورا والرحيل مسافة تبعد 500 متر عن موقعها الأصلي.

وهدمت قوات الاحتلال 3 مباني في حين أجبرت العائلات على تفكيك أربعة مبان أخرى على الأقل. ويُشار إلى أنّ ما يقرب من 56 بالمائة من منطقة غور الأردن والبحر الميت تمّ تخصيصها كمناطق عسكرية مغلقة أو 'مناطق إطلاق نار'، حيث يعيش ما يقرب من 3,400 مواطنا في هذه المناطق المغلقة بصورة دائمة أو جزئية ويتهددهم خطر التهجير القسري.

وفي شمال غور الأردن أيضا هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة حظائر للماشية في مجتمع بردلة بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء مما أدى إلى تضرر مصادر رزق ما يقرب من 30 مواطنا.

وفي قطاع غزة أوضح التقرير التصعيد الجديد للعنف الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين في أعقاب خمسة أسابيع من الهدوء النسبي، اندلعت موجة جديدة من الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية أدت إلى وقوع خسائر بشرية وإلحاق أضرار بالممتلكات.

وتواصلت هذا الأسبوع القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تقع بالقرب من السياج وعلى الوصول إلى مناطق في البحر تبعد عن الشاطئ ثلاثة أميال بحرية. وفي هذا السياق، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه المناطق الفلسطينية الواقعة بالقرب من السياج في ثلاثة حوادث على الأقل مما أدى إلى إشعال النيران في محصول القمح. بالإضافة إلى ذلك نفذت القوات الإسرائيلية عمليتي توغل داخل قطاع غزة هذا الأسبوع واعتقلت رجلا فلسطينيا. وعلى غرار ذلك، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النيران التحذيرية في خمسة حوادث وقعت هذا الأسبوع باتجاه قوارب صيد فلسطينية وأجبرتها على العودة إلى الشاطئ.

وأجبرت قوات الاحتلال أربعة صيادين على السباحة باتجاه زوارق القوات البحرية ومن ثم اقتادتهم للاستجواب داخل إسرائيل.

وبين التقرير الأثر الذي لحق سكان القطاع جراء نقص الكهرباء والوقود في إعاقة الحياة اليومية لمعظم سكان القطاع اللذين يعانون من انقطاع الكهرباء بمعدل وصل إلى 12 ساعة يوميا منذ بداية العام تقريبا، نظرا لأنّ محطة توليد كهرباء غزة لم تتمكن سوى من إنتاج ما يقرب من ثلث قدرتها التشغيلية فحسب (25 ميغاوط من مجموع 80 ميغاوط) بسبب نقص تزويد الوقود.

وأشار إلى أن كميات محدودة من الوقود ما تزال تدخل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق التي تقع أسفل الحدود ما بين مصر وغزة (أقل بحوالي 25 بالمائة من مستويات التزويد التي كانت سائدة قبل كانون الأول 2011، أي قبل أزمة الوقود). وللتعويض عن هذا النقص المستمر، تستورد شركات غزة الخاصة الوقود، بما في ذلك البنزين والديزل، من إسرائيل رغم أنّ سعر الوقود الذي يتمّ شراؤه من إسرائيل يبلغ مثلي سعر الوقود المنقول من مصر.

وأفادت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنّ جميع محطات الوقود تقريبا، والتي يبلغ عددها 180، تعمل بصورة جزئية فقط لعدة ساعات بسبب نقص الوقود، وأبلغ عن طوابير طويلة اصطفت عند المحطات لشراء الوقود.

http://www.miftah.org