لنترك فضائية الجزيرة ونتعامل مع ما كشفته
بقلم: محمد أبو علان
2012/7/5

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13908

البعض تعامل مع التقرير الاستقصائي الذي بثته فضائية الجزيرة حول استشهاد الرئيس الراحل أبو عمار بناءً على مواقفه الشخصية من فضائية الجزيرة كوسيلة إعلام أثارت الكثير من الجدل في العالم العربي وكيفية تغطيتها لما يجري من أحداث في العالم العربي، وأدخل الأمر في سياق مؤامرة جديدة للجزيرة لخلخة الوضع الداخلي الفلسطيني.

من الناحية المبدئية لا خلاف حول افتقاد الجزيرة للكثير من بريقها الإعلامي والثقة التي كانت تحظى بها لدى المشاهد العربي بشكل عام نتيجة شكل التغطية الذي اتخذته في تغطية بعض أحداث الربيع العربي، والفلسطيني بشكل خاص وذلك في أعقاب ما نشرته تحت عنوان "كشف المستور" حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

إلا أن كل هذا لا يعني عدم التعامل بجدية مع كما كشفته فضائية الجزيرة كونه تقرير استقصائي يعتمد على معطيات تشير إلى أنها جدية وعلمية، ويفترض أن يكون هذا التقرير نقطة ارتكاز لاستكمال التحقيق عبر التعاون مع الفريق السويسري كما قال حول ذلك الدكتور صائب عريقات في لقاء له مع فضائية الجزيرة في أعقاب نشر التقرير.

وعلينا أن لا نغرق أنفسنا في جدل حول أهداف الجزيرة من وراء هذا التقرير الذي قد يكون له أهداف ومبتغيات خاصة للقناة والقائمين عليها، فليكن لها ما تريد وعلى القيادة الفلسطينية استغلال هذه الفرصة حتى النهاية، وحصر اهتمامها في صلب الموضوع لعلها تصل لحل لغز استشهاد الرئيس الراحل أبو عمار الذي ينتظر الشعب الفلسطيني بأكمله معرفة تفاصيل اغتياله.

وإن ثبتت صحة المعطيات التي عرضها تقرير فضائية الجزيرة ستكون ليست أكثر من دليل إضافي على تورط دولة الاحتلال الإسرائيلي بهذه الجريمة، ويبقى من الجهة الأخرى البحث عن آلية وصول دولة الاحتلال الإسرائيلي للرئيس أبو عمار وإن كانت هناك أيادي فلسطينية أو عربية على صلة بهذه الجريمة.

وبعد كشف الحقيقة في هذه القضية حينها يكون لكل حادث حديث سواء في العلاقة وردة الفعل تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو تجاه جهات أخرى عربية أو فلسطينية قد تكون تورطت مع الاحتلال في جريمته.

http://www.miftah.org